تحول ميدان المساجد بالإسكندرية إلى مأوى لتجارة المخدرات والخارجين علي القانون فى تلك المنطقة التى تضم أكبر تجمع مساجد بالمحافظة وهم مسجد المرسى أبوالعباس ومسجد سيدى ياقوت العرش ومسجد الأباصيرى ومسجد سيدى نصر الدين و ال«7» مشايخ وهو الميدان الذى يقصده السائحون لقربه من قلعة قايتباى ولشهرة المبانى الموجودة هناك بنقوشها وزخاريفها المعمارية وهى المنطقة التى كان يطلق عليها اسم الحى التركى. كما أصبحت المنطقة مرتعا للمتسولين والشحاذين المقيمين حول سور المساجد فى خيم أشبه بالأكشاك الموجود بها بوابير الجاز التى تهدد المساجد بالحريق برسم صورة غير حضارية تطبع على أن محيط المساجد ماهى إلا أماكن دروشة على غير الحقيقة بالإضافة إلى البلطجية الذين سيطروا على المنطقة بالمراجيح طوال العام وليس فى موسم مولد المرسى أبوالعباس فحسب تحت سمع وبصر ومرور المسئولين الذين لا يحركون ساكنا وسط إشغال الطريق وسرقة التيار الكهربى من أعمدة الإنارة الموجودة هناك إلا أن الصورة السابقة من الممكن أن تتبدل إلى عكس ما سبق إذا ما كان فى زيارة لمسجد أبوالعباس سواء باختيار المحافظ لأداء صلاة الجمعة هناك وعليها فيتم توفير إشارجى مرور لمدة الزيارة فقط وتطلق النافورة المعطلة طوال العام مياهها ترحيباً بالمحافظ على طريقة ما تربينا عليه فى المدارس الحكومية بأن الوزير جاااى. من جانبه قال سعيد مصطفى صاحب أحد المحال هناك للأسف ميدان المساجد انقسم ما بين المتسولين الذين وضعوا أيديهم على المنطقة وتجار البانجو والمخدرات من الشباب الموزعين خاصة لمخدر الحشيش فى ظل غياب الأمن. وتابع قائلاً: من المفترض أن المنطقة سياحية سواء للسياح الأجانب أو قاصدى الأولياء الصالحين وهذه سياحة دينية ولكن للأسف الصورة مخزية جدا فلو ربنا كرم وجاء أتوبيس سياحة المتسولين بيجروا عليهم ويضايقوهم وبالتالى بيسافروا ومعهم انطباع سيئ عنا لأنهم بيشاورا لهم يا إما عاوزين فلوس أو أكل وإحنا على قدر الإمكان بنحاول نبعدهم عنهم. أما شريف محيى تاجر بأبوالعباس فيقول: تجارة مخدرات أصبحت من سمات المنطقة وللأسف الموزعين الحشيش والترامادول من المراهقين والأطفال من سن 9 سنوات وحتى 18 سنة والمتابعين لهم بيتراوح أعمارهم من 25 حتى 35 سنة ولهم لغة إشارة مع بعض وزبائنهم من المدمنين والمتعاطين عارفين أماكنهم وكل ده بيحصل قدامنا ومحدش يقدر يعمل لهم حاجة. وينتقد تجاهل المسئولين لميدان المساجد من قبل ثورة 25 يناير وحتى الآن الوضع على ما هو عليه لافتاً إلى ما وصفه بسوء تخطيط المنطقة التى يجب أن تصمم على غرار خان الخليلى بحى الحسين بالقاهرة بدلاً من التسول وتجارة المخدرات. كما أبدت سحر حامد 45 سنة استياءها من الكافيتريات الموجود بمحيط المنطقة والتى تحول أجزاء منها مساء إلى قاعة حفلات وأفراح ويتم فيها الرقص والزغاريد بجوار المساجد وبيوت ربنا مؤكدة أن أصحاب تلك الكافيتريات يؤجرون ساحة أبوالعباس بدون ترخيص. وناشدت المسئولين إنقاذ تلك المنطقة الأثرية السياحية من الإهمال الذى طال المنطقة وتحويلها إلى مزار سياحى وتجارى بعيداً عن المخدرات . وقال سعيد عامر، 50 سنة، من سكان المنطقة: هناك مبانٍ قائمة بالفعل كان من المفترض أن تكون فنادق للسياح مثل التى توجد بحى الحسين إلا أنها تحولت إلى مكاتب محاماة وعيادات أغلقت بعد ذلك لفشلها. وطالب باستغلال الجراج الموجود بميدان المساجد لسكان وزوار المنطقة مشيرا إلى أنه مغلق منذ ما يقرب من 20 عاما فى الوقت الذى شدد فيه على إعادة فتح مكتب شرطة السياحة لحماية السائحين من مضايقات المتسولين. كما استنكرت شادية حسين، ربة منزل «52» سنة من إهمال حديقة أبو العباس والتي تحولت على أيدي المتسولين إلى منشر لملابسهم الداخلية أمام المارة والسائحين مطالبة محافظ الإسكندرية بالتوجه إلى تلك المنطقة بدون سابق إنذار حتى يرى المهزلة التي تستحق أن تدخل موسوعة جينس، على حد وصفها. يقول : حسنى حافظ مرشح الوفد بدائرة سيدي جابر: للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة التي تسيء إلى السياحة الدينية بالإسكندرية، أن تكثف الجهات الرقابية جهودها وخاصة الشرطة لتطهير الميدان والمنطقة من الخارجين على القانون والمتسولين، وأن يكون للمسئولين بحي الجمرك التابع له الميدان دور في الإشراف ومتابعة عمليات النظافة والشكل الجمالي للميدان والمباني والحدائق المحيطة وكذلك شرطة المرافق، ويجب أيضا أن يكون هناك دور للجهاز التنفيذي بمحافظة الإسكندرية بإشراف المحافظ السكندري، للحفاظ على النسق الحضاري للمدينة ومعالمها السياحية والتاريخية والأثرية.