إستقبل الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، اليوم الجمعة، في القصر الرئاسي، السفير المصرى الجديد وتلقى أوراق إعتماد سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية قبرص، عبد الكريم حسين طنطاوي مبارك. وقال السفير المصري الجديد "ان مصر لا تدخر جهدا على جميع المستويات، لدعم شعب قبرص من أجل الازدهار والتقدم وسلامة أراضيه، و تدعم بقوة جهود قبرص لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية القبرصية، إستنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وأكد أن جمهورية قبرص، وموقعها الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط، والانفتاح على العالم الخارجي وكجزء من الاتحاد الأوروبي، كان دائما له أهمية فريدة من نوعها، سواء على المستوى الإقليمي والدولي، ويمكن أن يكون جسرا بين الشعوب في الشمال والجنوب من البحر الأبيض المتوسط. وأعلن أنه سوف يبذل كل جهد ممكن لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع والرخاء للبلدين، مشيرا إلى العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين. وأضاف أن الكثير من شعب قبرص عاشوا في مصر، وبخاصة على مر التاريخ في مدينة الإسكندرية، وينطبق الشيء نفسه بالنسبة لكثير من المصريين الذين يعيشون في قبرص. وأضاف مبارك أن مصر لعبت دورا في إستقلال قبرص، و أن الشعب المصري أيضا لن ينسى دعم قبرص خلال العملية السياسية في مصر بعد ثورة يونيو 2013. من جانبه قال الرئيس القبرصى أن حكومة بلاده سوف توفر للسفير المصرى الجديد كل المساعدة في أداء مهامه السامية. وأضاف أن قبرص ومصر لديهما علاقات وثيقة فى المساحة الجغرافية المشتركة و أيضا فى الثقافة، وأن البلدين يتمتعان بعلاقات ثنائية رائعة، كانت تتعزز خلال السنوات الماضية. وقال "نحن شهود على علاقة ثنائية قوية لم يسبق لها مثيل، والتي يمكن أن تتعزز أكثر فأكثر، وهناك عدد كبير من الزيارات الرسمية حدثت مثل أول زيارة تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالإضافة إلى ذلك، عددا كبيرا من الاتفاقيات الثنائية، وكثفت تعاوننا في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على نطاق أوسع". وأضاف "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن خالص التهاني لحكومتكم عقب اكتشاف حقل الغاز البحري، والذي بالتأكيد سوف يساعد في صناعة الطاقة في بلدكم، ويكون له تأثير حاسم على إقتصادكم لصالح الشعب المصري".