أمر أحمد معاذ، مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول للنيابات الكلية، بإخلاء سبيل تاجر ، بضمان محل إقامته، في واقعة اتهام صاحب شركة شحن و4 آخرين بباب الشعرية، بتهريب المواد المتفجرة إلى سيناء وقطاع غزة. وذلك بعدما تبين من تحريات المباحث وقوع تشابه بين اسم المتهم والتاجر. كما أمرت النيابة بسرعة ضبط صاحب شركة الشحن الفعلي. واستعجلت التقارير الفنية الخاصة بالمعمل الجنائي والمعمل الكيمائي المختص بفحص المواد المتحفظ عليها تمهيدا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات خلال أسبوع. وبمواجهة النيابة العامة للمشتبه فيه نادر حسين امين بتسليم مواد متفجرة من خلال شركة الشحن إلى العريش، تمهيدا لتهريبها إلى العناصر الإرهابية في قطاع غزة بغرض مساعدتهم في ارتكاب جرائمهم المختلفة، فاعترف المتهم بأنه فور علمه بصدور قرار بضبطه وإحضاره على ذمة تلك القضية قام بتسليم نفسه للشرطة، وأنكر المتهم صلته بارتكاب تلك الواقعة تمامًا خلال التحقيق معه فى النيابة. وعلى الجانب الآخر، قال المحامي محمد حبيب، دفاع التاجر، أن موكله سبق وأن كان لديه شركة شحن منذ 5 أعوام ولكنه أغلقها وهذا ما أكدته تحريات الأمن الوطني والتي أثبتت أنه أغلقها وسلك في طريق آخر للتجارة، وأضاف المحامي أن النيابة جمعت بيانات عدة أشخاص لديهم نفس اسم المتهم " نادر" ، وكان من بينهم موكله وأصدرت لهم أمر ضبط وإحضار. وأوضح المحامي أنه بمجرد علم موكله أن الأجهزة الأمنية حضرت إلى منزله لضبطه توجه إلى نيابة وسط القاهرة وسلم نفسه وأنكر كافة التهم الموجهة إليه حتى أن المتهمين أقروا إنهم لا يعلموه وأنه ليس منهم. وكان قد اعترف المتهمون - الذي تم القبض عليهم سابقاً - أنهم يستخدمون الفايبر في تصنيع هياكل الصواريخ والمفرقعات مقابل حصولهم على عائد مادي ، موضحين أن احد العملاء ويدعي " أبو دقة" سوري الجنسية طلب منهم كميات كبيرة خلال الفترة الماضية وإنهم قاموا بتسليمه طنا و800 كيلو من شهر تمهيدا لتهريبها إلى غزة. كما طلب منهم توفير كمية أخرى لتنفيذ مخطط إرهابي خلال افتتاح قناة السويس٬ إلا أنه بعد توفيرهم الشحنة تم ضبطهم وقد تعذر حضور السائق الذي ينقل الشحنات من القاهرة إلى العريش بسبب الوجود الأمني المكثف بسبب قرب افتتاح قناة السويس. وأضاف المتهمين أن صاحب الشركة هو من يشرف بنفسه على شحن وإرسال المضبوطات إلى العريش تمهيدا لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وأكدت تحقيقات النيابة أن المواد التي تستخدم فى صناعة المتفجرات كان يتم جلبها عن طريق مهندس بترول يدعى وائل هاشم، استغل وظيفته لشراء تلك المواد من الشركات بحجة استخدامها في الزراعة، ويقوم بتسليمها إلى صاحب الشركة وتهريبها إلى غزة، وكشفت معاينة النيابة لفرع الشركة الدولية للشحن بمنطقة باب الشعرية عن وجود أوراق مدون بها تسليم شحنه بها 10 طن من المتفجرات وكرتونات بها مادة النترات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات من محافظة الإسكندرية . البداية كانت بتلقي اللواء هشام العراقي، مدير مباحث القاهرة، إخطارًا من اللواء هشام لطفي، رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة ، يفيد قيام مزارع بالعريش باستئجار مخزن بمنطقة بباب الشعرية بداخله مواد وأدوات لتصنيع المتفجرات وبيعها لعناصر الجماعات الإرهابية بغزة عن طريق عناصر من الأعراب . وعقب تقنين الإجراءات ، تم مداهمة المخزن٬ وتمكن المقدم حسام ناصر، رئيس مباحث قسم شرطة باب الشعرية من القبض على نجلى شقيق صاحب المخزن اللذين يعملان خفراء وعثر بحوزتهما على 37 كرتونة بداخل كل منها 50 كيلو مواد متفجرة بما يعادل طنا و350 كيلو " فايبر جلاس" المستخدمة في تصنيع المفرقعات وهياكل صواريخ محظور تداولها. كما تم ضبط "وائل هاشم"، مهندسا بالبترول كان سافر إلى سوريا والتقى شخصا يدعي "أبودقة "سوري الجنسية واتفق معه على توريد كميات من "الفايبر جلاس" لقطاع غزة