حذر محمد الدايري وزير الخارجية الليبي من سيطرة «داعش» على آبار النفط, ودعا خلال زيارة الى باريس المجتمع الدولي الى رفع حظر بيع السلاح الى بلاده، وتوجيه ضربات جوية الى مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا. واضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الوضع خطير للغاية، مشيرا إلى أن تنظيم داعش موجود اليوم في درنة وبنغازي وسرت وصبراته غرب طرابلس. واضاف «صحيح أنه لم يتمكن بعد من السيطرة على الابار النفطية، الا انه قد ينجح في السيطرة لاحقا على عدد منها». ومضى الوزير الليبي يقول: «بعد عام 2011 تركت ليبيا تواجه مصيرها. الا ان المجتمع الدولي عاد واستفاق هذا العام، وبتنا نلاحظ دعما لنا الا انه يبقى اقل بكثير من توقعات الليبيين. ان الناس يقتلون ويصلبون ويحرقون احياء. والليبيون لا يفهمون لماذا لا يستيقظ المجتمع الدولي بمواجهة هذه المخاطر». وأعرب الدايري عن أمله في ان يرفع المجتمع الدولي القيود المفروضة (منع بيع السلاح الى الجيش الليبي بموجب قرار عن الاممالمتحدة صدر عام 2011) لكي يتاح تزويد الجيش بالحد الادنى من المعدات وخاصة الذخيرة، مضيفا «نحن لا نتكلم عن عتاد حربي متطور بل نطلب الحد الأدنى الضروري لمحاربة الارهاب بالشكل المناسب». وتابع «كما نرغب بحصول تدخل دولي في اقرب وقت ممكن لأن الخطر يتعاظم. الا اننا لا نريد قوات على الارض اكانت عربية او اجنبية. ويمكن وضع قوات جوية بتصرف القوات المسلحة الليبية لدعم قواتنا على الارض». وتابع الدايري «لقد انتظر المجتمع الدولي حتى سقوط الموصل للتدخل في العراق ونحن لا نريد رؤية طرابلس او مصراتة تسقط. حان الوقت كي يتحرك المجتمع الدولي». وأوضح ان المجتمع الدولي ومن ضمنه فرنسا يشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تقديم دعم للجيش الليبي ورفع القيود التي يفرضها مجلس الامن. ومضى يقول «طلبت خلال اتصال مع وزير الخارجية الفرنسي من لوران فابيوس تكثيف الجهود لتسهيل ولادة هذه الحكومة. نخشى ان يلجأ الطرف الثاني اي اخواننا في طرابلس الى المماطلة ونطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليهم لوضع حد لهذه المماطلة». وأضاف «أزمة الهجرة تضعنا امام تحديات جديدة ويعمل المهربون للأسف من غرب ليبيا الخارج عن سيطرة القوات الشرعية التي انا جزء منها. وهذا سبب إضافي لممارسة مزيد من الضغط على الطرف الآخر».