تلوث مياه الشرب بالسويس، أزمة يعانيها الأهالي بسبب سوء حال ترعة الإسماعيلية، التى تغذى المدينة بمياه الشرب والرى, وعدم صيانة خطوط وشبكات مياه الشرب.. إنها كارثة إنسانية مع ارتفاع درجة حرارة الجو خلال شهور الصيف. انتقلت جريدة «الوفد» إلى قرى ومناطق ضواحى السويس, الذين ناشدوا المسئولين إنقاذهم من تلوث وانقطاع مياه الشرب, وفى مدينة عمر بن الخطاب بحى الجناين بالسويس. أكد أهالى المدينة أن جانباً من الأزمة يتبع شبكة مياه الشرب التابعة لمديرية الإسكان والمرافق, والجانب الآخر يتبع شبكة مياه الشرب التابعة لهيئة قناة السويس، ورغم ذلك إلا أن المدينة بأكملها تعانى من سوء حال وانقطاع مياه الشرب بسبب التراخى والإهمال وسوء الخدمة وأعمال الصيانة, وأشاروا إلى قيام العديد منهم فى ظل هذه الأوضاع بشراء المياه المعدنية لتناولها وطهى طعامهم وغسل ملابسهم بها. أكد الأهالى أن سوء حالة مياه الشرب عموماً فى سائر أنحاء محافظة السويس أدى إلى تعاظم عدد الضحايا المصابين بالفشل الكلوى وتكدسهم فى المستشفيات العامة، وأشاروا إلى تعدد شكواهم إلى اللواء العربى السروى محافظ السويس ومسئولى الأجهزة المعنية بالسويس دون جدوى أو استجابة لمظالمهم. وأكد الدكتور محمد السيد, مرشح حزب الوفد فى انتخابات مجلس النواب القادم بالسويس, أن أهم أولوياته حل المشكلات العامة التى يعانى منها المواطنون بالسويس, وفى مقدمتها تحسين حالة مياه الشرب.. وقال: إنه من غير المعقول أن تستمر شكوى أهالى السويس من سوء حال مياه الشرب عقوداً طويلة بسبب التراخى والإهمال وعدم التجاوب مع مطالب المواطنين, وأشار إلي أنه سوف يسعى لحل المشكلة جذرياً من خلال منع الصرف الصحى والزراعى المباشر وغير المباشر على ترعة الإسماعيلية التى تغذى مدينة السويس بمياه الشرب والرى, وتطهير الترعة بصفة دورية, وإنشاء هاويس يصب مياهه نهاية مسار الترعة على قناة السويس مباشرة بطريقة طبيعية بدلاً من احتجازها وتسريبها من خلال مواسير تحت الأرض بالقطارة إلى قناة السويس، ما يؤدى إلى تراكم الملوثات فى نهاية مسار الترعة، حيث توجد مآخذ مياه الشرب ومحطة مياه الشرب الرئيسية، لأن تلوث مياه الشرب يهدد صحة المواطنين بالأخطار الجسام.