أحمد عدلي.. بطل مصري شاب، يمتلك مهارات خاصة مكنته من الفوز ببطولات عالمية وإفريقية وعربية في لعبة الشطرنج، فكان أول مصري يفوز ببطولة العالم للشطرنج تحت 20 سنة وذلك في 2007، كما حصل على بطولة أفريقيا للشباب في الشطرنج للعام الحالي2011. أحمد من مواليد المنيل سنة 1987، وطالب في الأكاديمية البحرية، وحصل على لقب أستاذ كبير في الشطرنج وهو في سن السادسة عشر. وفي حواره مع (الوفد) يسرد تفاصيل أخرى عن موهبته.. متى بدأ اهتمامك بالشطرنج وكيف أكتشفت موهبتك به؟ كنت ألعب الكاراتيه والسباحة منذ صغري، كما حصلت على ثالث الجمهورية فى مبارزة السلاح، ولكني عشقت الشطرنج وبدأ اهتمامي به ليسيطر على وقتي وحياتي منذ عام 1996 حتى الآن. وعندما وجد والدي أنني مغرم به لهذه الدرجة شجعني وقدم لي في بطولات الجمهورية للشطرنج، وفزت فيها بلقب بطل الجمهورية للشطرنج وأنا في الإعدادي والثانوي، وعندما التحقت بالجامعة كنت أول مصري يفوز ببطولة العالم للشباب فى الشطرنج تحت 20 سنة. هل ترى أن الشطرنج يحظى باهتمام الشباب المصري؟ الإهتمام بالشطرنج فى مصر ضعيف جدا، فمعظم الناس يعتبرونه كالطاولة والكتشينة، وهذا ما يضايقني كثيرا، خاصة عندما أجد الاهتمام به في دول كثيرة بالخارج ويضعونه كمادة أساسية في الدراسة، ودولة مثل روسيا فيها كلية للشطرنج، ويتم الحصول على درجة البكالوريوس منها، وذلك لأنهم يعلمون أهمية الشطرنج للطالب وفى تنمية قدراته العقلية وذكائه. ماذا أضاف الشطرنج لك وكيف أثرّ في شخصيتك؟ أضاف لي الكثير، أولا ساعدني أن أقيّم حياتي بين الصح والخطأ، وأراجع حساباتي في أشياء كثيرة، وأن أخطط بطريقة منظمة لمستقبلي، فمثلا كان له تأثير في دراستي بأن جعلني الأول على دفعتي في السنة الأولى والثانية في الأكاديمية البحرية. ما هي أهم المواصفات التي يجب أن تكون متوافرة في بطل الشطرنج؟ لازم يكون على درجة عالية من الذكاء، ولديه القدرة على التركيز الشديد، إلى جانب أن يكون هادئ الطبع ومحدد. ما هي أصعب المواقف التي واجهتها أثناء بطولاتك؟ كنت ألعب فى إحدى الدوريات بنيجريا منذ عدة سنوات، وجميع المشاركين أصيبوا بالملاريا، وبالطبع أصابتني وأصبحت على فراش الموت، وأصبح وزني 32 كيلو جرام بعد أن كان 60، كان الموقف الصحي لي خطير، لأنه منعني من لعب الشطرنج لمدة سنتين ونجوت منه بفضل الله. اشتركت في حفل خصص دخله لصالح أسر شهداء ثورة 25 يناير.. كيف جاءت الفكرة؟ هي بطولة خيرية نظمها نادى الجزيرة في شهر مايو الماضي بالتعاون مع المجلس الكندي المصري للرجال الأعمال واتحاد الشطرنج، اشترك بها 26 لاعبا على مستوى العالم، وقد لعبت خلالها مباراة أمام أحد الأبطال وأنا مغمى العينين معتمدا على حركتي للشطرنج، واستطعت الفوز عليه في 6 حركات فقط. ما هي طموحاتك على المستوى الشخصي، وما يتعلق بالشطرنج؟ أحصل على الشهادة الجامعية وأكمل دراسات عليا، وأفوز في بطولة العالم للرجال في الشطرنج، كما أتمنى فتح أكاديمية في مصر لتعليم أسس ومبادئ الشطرنج، خاصة أنني عندما سافرت إلى لبنان كنت أدرّس الشطرنج للطلبة في الجامعة الأمريكية وجامعة القديس يوسف ببيروت.