بعد فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى الحشد الجماهيرى بذكرى اعتصام ميدان المستشار هشام بركات (رابعة العدوية سابقًا)، لجأت إلى تفجير مبنى الأمن الوطنى في منطقة شبرا الخيمة صباح اليوم الخميس، في محاولة لبث الرعب في نفوس المواطنين. وأكد أمنيون، أنَّ تلك التفجيرات ستشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة كرد على قانون مكافحة الإرهاب، وأيضا على ضبط العديد من الخلايا الإرهابية، والأحكام التى صدرت على القيادات الإخوانية خلال الفترة الماضية. واعتبر الأمنيون، أن جماعة الإخوان الإرهابية أوشكت على الانتهاء وأنها تصارع الآن على البقاء من خلال التفجيرات، التي تحاول بها زعزعة الأمن. وقال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني في جهاز الأمن القومي، ومساعد وزير الداخلية السابق، إن "حادث انفجار مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ليس له علاقة بإصدار قانون مكافحة الإرهاب، ولا يعتبر ردًا عليه". وأشار أبو ذكرى، إلى أن "الحادث لا يدل على وجود تقصير أمني، وإنما يؤكد أن الخلايا الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة"، موضحاً أن "هذا التفجير وما سبقه من حوادث لن تكون مؤثرة كونها تخرج من آخر روح في الجماعة تحاول بها زعزعة الأمن". وأكد ، أن "الجماعة الإرهابية انتهت ولم يتبق منها إلا حرب شائعات وإزعاج فقط، منوهًا بأن الإعلام والشعب تحالفوا مع الأجهزه الأمنية للقضاء على الجماعة". بدوره، أكد اللواء حسين الدين عماد، الخبير الأمني، أن "محاولات التفجير التي تحدث من جماعة الإخوان الإرهابية، تعتبر رد فعل على قانون مكافحة الإرهاب، والحكم على بعض القيادات الإخوانية، وضبط عدد من الخلايا الإرهابية". ونفى عماد، وجود أي تقصير من وزارة الداخلية، لأنها لا تستطيع وضع حارس على كل مواطن ومنشأة ومبنى، مضيفًا أن "الدولة تقوم بتفادي الكثير من العمليات الإرهابية، وحادث اليوم تعتبر خفيفة لا تقلق رجال الشرطة عن القيام بدورهم، و يعتبر تلك التفجير محاولة من الجماعه لإظهار العالم أنهم مازلوا موجودين على الساحة، نتيجه تضييق الخناق من الدولة عليهم، و لكن صورة مصر لم تهتز أمام العالم". من جانبه، قال اللواء محمد زكى، الخبير الأمنى، إن "حادث انفجار مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، لايعد تقصيرًا أمنيا من قبل القوات المكلفة بالتأمين، وليس ردًا على إصدار قانون مكافحة الإرهاب الجديد". وأكد زكي، أن التخطيط الذى يأتى من جانب العمليات الإرهابية يقابله تخطيطا من جانب قوات التأمين وأن هذا التفجير جاء مستحدثا لأنه شمل منطقة نشطة يوجد بها مستشفى وقسم شرطة. وأشار زكي إلى أن الهدف من هذا التفجير هو حدوث حالة من الرعب والفزع للمواطنين وأن الانفجار وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم ورئيس الجمهورية يفتتح العديد من المشروعات بمحافظات الجمهورية. وأضاف زكى أن قانون الإرهاب الجديد جاء مكملا للأوضاع التى كانت سائدة فى قانون الاجراءات الجنائية واستحدث الجرائم التى تحدث عن طريق الانترنت وجرائم البث التى تحدث عن طريق الاقمار الصناعية. من جهته، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إنه "كان متوقعا صدور أفعال عنف من الجماعه الارهابية بعد فشلها في الحشد الجماهيري في ذكرى فض اعتصام ميدان المستشار هشام بركات (رابعه العدوية و ميدان النهضة سابقًا)، للتنظيم اي فعاليه ،و أيضا في افتتاح قناة السويس الجديدة. و أكد مسلم، أن من المتوقع زياده تلك الحوادث خلال الفترة القادمه، كرد على قانون مكافحه الإرهاب، و أى قانون يسيطر على إرهابهم ، على الرغم من عدم وجود أى تقصير من الجهاز الشرطة ، الذى يواجه الإرهاب بقصارى جهده. واعتبر عبود، فى تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن هذا التفجير يعد رداً على إصدار قانون الإرهاب الجديد الذى تم اصدارة مؤخرا, مؤكدًا أنه يضيق الدائرة على منفذى العمليات الإرهابية ويشدد العقوبة عليهم. وشدد عبود على ضرورة التعاون المشترك بين المواطنين وعناصر الشرطة، من خلال المشاركة الشعبية والإرشاد عن البؤر الاجرامية لتحقيق أكبر قدر من الأمن والاستقرار في سياق متصل، أكد اللواء زكريا حسين، الخبير الاستراتيجى والأمني، أن الفترة الحالية ستشهد مزيدا من العمليات الإرهابية خاصة فشل معظم العمليات فى تحقيق اهدافها المنشودة، وأن الجماعة تسعى إلى الظهور على الساحة مرة أخرى. واضاف حسين أن هذه الفتجيرات ليست ردا على إصدار قانون الإرهاب الجديد لأنها ضعيفة المستوى والاداء والتنفيذ وأنها جاءت فى منطقة حيوية لبث الرعب والخوف فى نفوس قاطنى المنطقة.