شيعت قرية أبو كساة بمركز أبشواى فى محافظة الفيوم فى الخميس، جثمان أمين الشرطة مصطفى محمد أحمد أيوب 34 سنة، من قوة قسم شرطة السياحة والآثار بالمحافظة فى جنازة مهيبة، شارك فيها الآلاف من أهالى القرية وعدد كبير من القيادات الأمنية بالمحافظة ووزارة الداخلية، والذى اغتاله مجهولون استهدفوه عقب عودته من عمله وقبل دخوله إلى منزله بوابل من رصاص أسلحتهم الآلية، ليسقط شهيداً أمام أهالي قرية بسنرو، القريبة من مسقط رأسه، فى قرية ابوكساة. كان جثمان أمين الشرطة الشهيد قد وصل إلى المسجد الكبير بالقرية، وتمت الصلاة عليه وخرجت الجنازة إلى المقابر وكان في مقدمتهم اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، واللواء سيد جاد الحق مدير مباحث وزارة الداخلية واللواء أمجد عبد الفتاح نائب مدير الأمن و العميد حسام عبد اللطيف مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد مجدي سالم مفتش الأمن العام ومأمور مركز أبشواى ورئيس المياحث بالمركز والعميد عزام أبوطالب رئيس قسم شرطة السياحة والاثار والعميد أشرف عبد الحفيظ وكيل القسم والعقيد علاء ابراهيم رئيس مباحث الاثار والمقدم عبد الفتاح حفنى وكيل المباحث، وانطلق الجثمان ليشق طريقه بصعوبة بالغة إلى المقابر بين الحشود الكبيرة التي حضرت لوداعه و طالبت بالقصاص. قال المقدم عبد الفتاح حفنى وكيل مباحث الاثار إن أمين الشرطة الشهيد كان يحظى بحب و تقدير زملائه في العمل، وكان دينامو فى العمل ويقوم بأعمال الكمبيوتر، وقبل استشهاده بلحظات، أصر على استكمال عمله الإداري، وأداء صلاة العصر قبل مغادرته للقسم، ولاحظ الجميع حالة من السعادة تسيطر عليه ودخل في نوبات من الضحك و الهزار مع الأمناء بالقسم وقبل انصرافه بادلهم السلام والتحية. أضاف محمد عبد السلام أمين شرطة أن الشهيد كان يتمتع بحب الجميع ومعروف عنه أنه رجل عصامي بني نفسه بنفسه، وحصل على نصيبه من ميراث والديه وأعاد بناء منزل الأسرة وكان يسدد أقساط البناء من حصيلة عمله في إصلاح أجهزة الكمبيوتر، حيث كان يعمل عقب عمله الحكومى فى أحد المحال الشهيرة للكمبيوتر بالفيوم وأن الأسرة لا دخل لهم سوى راتب الزوج. كان مسلحون مجهولون ملثمون يستقلون دراجة بخارية قد قاموا مساء الخميس، باستهداف أمين الشرطة المجني عليه قبل لحظات من وصوله إلى منزله فى قرية سنرو القبلية، وأطلقوا عليه وابلا من النيران من أسلحتهم الآلية، وهربوا بعد ارتكابهم لجريمتهم النكراء ونقل أمين الشرطة إلى مستشفى الفيوم العام، وقدم فريق من الأطباء تحت إشراف الدكتور محمد عبد المحسن وكيل وزارة الصحة جهوداً كبيرة لإسعافه، لكنه فارق الحياة متأثراً .. وأخطرت النيابة التي أمرت بسرعة ضبط وإحضار الجناة وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب التشريح وتولت التحقيق.