طالبت "نيويورك تايمز" الأمريكية فى عددها الصادر أمس بسحب قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل من سيناء ، نظرًا لوجود مخاطر عليها نتيجة الحرب التى تشنها القوات المسلحة المصرية على البؤر الإرهابية بسيناء. وقد اتفق بعض الدبلوماسيين على أن سحب قوات حفظ السلام يعود إلى الشأنين المصري والإسرائيلي ، بناءًا على معاهدة السلام الموقعة بينهما ، مؤكدين ان تلك القوات ليس هناك داع لوجودها بسيناء ، فضلًا عن تحمل مصر تكاليف باهظة بسبب تلك القوات. فى البداية قال السفير محمد العرابي ، وزير الخارجية الأسبق ، إن دعوة "نيويورك تايمز" الامريكية لسحب قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل من سيناء ، بحجة وجود مخاطر عليها من الحرب التى تشنها القوات المسلحة على البؤر الارهابية بسيناء ، حسب قولها ، يعد تدخل غير مبرر ، يخص إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وأشار العرابي فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إلى ان قوات حفظ السلام لن تقع عليها مخاطر بسبب الحرب التى تشنها القوات المسلحة على البؤر الإرهابية ، نظرًا لوقوع تلك المداهمات بعيدا عن تمركزهم. من جانبه أكد السفير محمد منيسي ، مساعد وزير الخارجية السابق لشئون القنصلية ، أن دعوة "نيويورك تايمز" الامريكية بسحب قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل ، يخضع للشأن المصري والإسرائيلي . وأوضح منيسي فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ، أن تلك القوات تمثل عبأ على السلطات المصرية التى من واجبها الحفاظ عليها وضمان سلامتها ، فضلًا عن الأعباء المالية التى تتحملها مصر . وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق لشئون القنصلية ، أن سحب القوات او بقائها لابد ان يتم بإتفاق بين مصر وإسرائيل نظرًا لمعاهدة السلام بين البلدين . وفى سياق متصل رحب السفير إبراهيم يسري ، وزير الخارجية الأسبق ، بدعوة "نيويورك تايمز" الأمريكية بسحب قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل من سيناء ، قائلًا "أن وجود القوات ليس له داع ويكلف مصر تكاليف باهظة". وتابع وزير الخارجية الأسبق : "يجب ان تتوصل مصر لإتفاق مع إسرائيل من أجل سحب تلك القوات ". وفى الأثناء، لفت السفير عادل الصفتى ،مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن وجود قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل فى سيناء بناءًا على إتفاقية السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل فى العام 1979 ، موضحًا أن قرار سحب القوات أو بقائها يخص الشأنين المصري والإسرائيلي. وأكد الصفتى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن تلك القوات لن يكون عليها مخاطر نتيجة مهاجمة القوات المسلحة للبؤر الإرهابية بسيناء ، نظرًا لبعدها عن تلك الاحداث. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق ، أن قوات حفظ السلام تكلف مصر تكاليف باهظة وهو ما ليس له داع ، داعيًا للتشاور بين البلدين من أجل سحب قوات حفظ السلام التى ليس هناك داعى لوجودها.