صورة أرشيفية متابعات: الاربعاء , 31 أغسطس 2011 12:28 يشهد سوق السياحة الداخلية في مصر رواجا وانتعاشا كبيرا بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث ارتفعت نسبة الإشغالات في الفنادق إلي 70% في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومطروح, ومعظم المناطق الشاطئية. وبحسب مراقبين فإن هذا الانتعاش لا يرتب عوائد مادية كبيرة، لكنها تؤدي إلى توفير جزء من نفقات العاملين في الفنادق وشركات السياحة بدلا من استمرار نزيف الخسائر الذي خيم علي السوق السياحية بسبب الثورات العربية وعدم الاستقرار الأمني داخل مصر. ووصف الخبراء هذا الانتعاش بأنه حافز مؤقت لا يغني عن حركة السياحة الخارجية, أو يعوض هذه الشركات والفنادق عن الخسائر التي أصابتها بسبب التدهور والركود، بحسب صحيفة الأهرام. وقال الخبير السياحي إلهامي الزيات رئيس غرفة شركات السياحة السابق وصاحب شركة سياحية إن 219 ألف غرفة فندقية سياحية في مصر يعاني معظمها الركود باستثناء شرم الشيخ والغردقة التي تشهد انتعاشا خلال أيام عيد الفطر, لكن رغم ذلك فإن أسعار الإقامة متدنية لغياب السائح الأجنبي والعربي. ويضيف أن فنادق القاهرة والجيزة وصلت نسبة الإشغالات فيها إلي 10% فقط ولا يتوقع لها انتعاشا ملحوظا خلال عطلة العيد لأن الرحلات الداخلية كلها موجهة إلي المناطق الشاطئية والأسعار متدنية لا تحقق الفنادق من ورائها أي عوائد ذات قيمة لكنها محاولات من جانب أصحاب هذه الشركات لتعويض جزء من الخسائر ومواجهة أجور العمالة. وأوضح أن الفنادق والمراكب العائمة في الأقصر وأسوان أصيبت بركود شديد أيضا حتي إن 270 فندقا عائما لا يوجد منها سوي 10 مراكب فقط هي التي تعمل والباقي لا يجد نفقات استهلاك الوقود.