أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية تلتئم اليوم استجابة لطلب فلسطين، وبحضور الرئيس محمود عباس؛ للتشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تطورات وخيمة كان آخرها حرقِ رضيعٍ فلسطيني منذ أيام، وهو ما يمثل أحد أوجه الهمِ اليومي للفلسطينيين، جراء اعتداءات سافرة وانتهاكات يقوم بها المستوطنون ضدهم بماينتزع منهم الحد الأدنى من الحق الإنساني البسيط بالشعور بالأمان، فضلاً عن ممارسات يومية تقوم بها إسرائيل كهدم للمنازل وتقييد حرية التنقل، وتبني قوانين تتنافي وحقوق الإنسان كالإطعام القسرى للأسرى. جاء ذلك فى كلمة وزير الخارجية أمام اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام. وأضاف شكرى أن تزايد الانتهاكات المنظمة للحرم القدسي الشريف منقبل المتشددين والمحاولات المتكررة لتغيير الوضع على الأرض،يضاعف من حجم الاحتقان بما ينذر بمواجهات، للأسف، يمكنأن يزج بالدين فيها ليكون وقوداً لها وهو آخر ما تحتاجه المنطقة التي يعصف بها حالياً عنف يتخذ من الدين ستاراً له. وعبثاً، حاول البعض في الفترة الأخيرة الترويج لأن الأزمات التي يمر بها إقليمنا العربي قد أزاحت القضية الفلسطينية عنصدارتها في سلم أولويات السياستين العربيةِ والدولية إلى مرتبةٍ أدني، وأن العالم لديه في الوقت الحالي ما يكفيه من القضايا المُلحة التي عليه التعامل معها بصورة عاجلة لتأثيرها على استقرار وأمن المنطقة. وقال لعلكم تشاركونَني الرأي في أن تلك المقولة قد ثبت مراراً عدم صحتها، فالقضية الفلسطينية كانت ولا زالت محور اهتمام الأمة وقضية العرب الأولى، وأن التسويف المستمر في حلها بشكل شامل وجذري على أسس عادلة وفق مقررات الشرعية الدولية قد ألقي بظلالَه على المنطقة بأسرها وضاعف من أزماتها، واضاف قد أساءت قوى الشر دوماً للقضية الفلسطينية، فاستغلت تغلغلها في الوجدان العربي ومكانتها لدي أجيال عايشت تفاصيلها وتفاعلت معها، بأن تاجرت بإسمها لتجند شبابنا لتنفيذ أجندات خاصةٍ ليس لها أدنى صلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا أعتقد أنني أُبالغ حينما أقول أن التأخر في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يبعث برسالة سلبية إلىشعوب أخرى في المنطقة تعاني من النير، وتثير لديها الشكوكبعدم جدية المجتمع الدولي في تولى مسئولياته. وكان أشقاؤنا الفلسطينيون دوماً ضحيةَ تأجيل قضيتهم انتظاراً لحل هموم دولية أو حتى داخلية، فاهتز أملهم في نيلحقوقهم وزاد شكهم في رغبة المجتمع الدولي في حل قضيتهم،وعليه فإن مصر تثمن دوماً أيةَ محاولات جادة ومبادرات مخلصةلوضع أطر وأسس ومعايير عادلة وشاملة للتوصل إلى التسوية السلمية، وترى فائدة في البناء على مثل هذه الأفكار. في هذاالصدد، لا زالت مصر تؤمن بأن الإطار المتكامل الذي توفره مبادرة السلام العربية يحقق ما تربو إليه كل دول المنطقة منسلام شامل ومستقر يقوم على التعاون. واشار في هذا الإطار، فقد تتفقون معي على أن الظروف الحالية تستوجب تكثيف الاتصالات مع أطراف المجتمع الدولي التي لهانفس الهدف من خلال آليات تواصل مرنة، للبناء على الجهود التى شهدتها الفترة الماضية. والتي تلت تولى مصر رئاستي القمة ولجنة متابعة مبادرةالسلام، حيث عقدت اللجنة الوزارية المصغرة التي تضم مصروالمملكةَ الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية ودولة فلسطين والسيدأمين عام جامعة الدول العربية سلسلة اجتماعات بالقاهرةوبرشلونة، شملت استقبال وزير الخارجية الفرنسي لمناقشة مقترح بلاده حول دفع المفاوضات. واكد إن الدولة الفلسطينية المستقلة التي نتطلع إلى قيامها علىأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية تحتاج دون أدني شك وبشكل مُلِح إلى اصطفاف فلسطينيٍ حول قضيته الأساسية وراء قيادته السياسية، وهو لأَمرٍ يستوجب إنهاءالانقسام الفلسطيني بشكل عاجل وفق اتفاق القاهرة. هذا واوضح ان مصر لن تألو جهداً للعمل على إعادة اللُحمَةِ الفلسطينيةِ مرة أخرى وبالأخص أن الأمر قد أضحى مهدداً لمستقبل القضية الفلسطينية نفسها بشكل غير مسبوق. واشار أن تحسين أحوال أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة . أمر يحظي بأهميةٍ بالغةٍ لدى القيادةالمصرية والتي لا تفوت أية فرصة لتقوم بذلك من خلال العمل معا لقيادة الفلسطينية والمجتمع الدولى، فتسعى مصر بالتعاون مع النرويج إلى حث الدول المانحة للوفاء بالالتزامات التى قطعتها بهدف إعادة إعمار القطاع خلال مؤتمر القاهرة