خبراء: غلق قناة "الشرق" بداية انهيار الإخوان إعلامياً

أثار إعلان هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى التابع لجماعة الإخوان بتركيا، غلق قناة الشرق الإخوانية، العديد من علامات الاستفهام حول أسباب وأهداف غلقها، على رغم الدعم المادي التي تتلقاه من قطر إلى جانب بثها من تركيا، وهما الدولتان الأكثر دعماً لتنظيم الإخوان الإرهابي منذ توليه الحكم في مصر وحتى سقوطه في 30 يونيو 2013.
يرى عدد من خبراء الإعلام أن غلق "الشرق"، التي تعد منصة رئيسية للإخوان، بداية حقيقية لانهيار إعلام التنظيم الإرهابي الذي لا هم له الا بث السموم في المجتمع المصري وتشويه أي إنجازات اقتصادية ودعم الجماعة المنهارة على أرض الواقع.
من جانبه أكد محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن غلق قناة "الشرق" بمثابة بداية للتصدع والانهيار الإعلامي التابع لتنظيم الإخوان الدولي.
وأضاف علم الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن غلق "الشرق" بداية لغلق باقي القنوات الإخوانية، مؤكداً ان ذلك سيتسبب في ازمة كبرى للإخوان من حيث نشر أكاذيبهم والترويج لها.
كما أشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إلى أن السبب في غلق "الشرق" يعود إلى عدم قدرة الإخوان على التمويل، إضافة إلى وجود خلافات داخل التنظيم الدولي للإخوان.
ورأت الدكتورة منى الحديدى، الخبيرة الإعلامية، ان سبب إغلاق قناة الشرق الإخوانية ليس تراجعاً فى الموقف التركي تجاه مصر وإنما يرجع لخوفها من تلك القنوات، خصوصاً بعد وصول العمليات الإرهابية اليها.
وأضافت الحديدى، أن نسبة مشاهدة تلك القنوات فى تراجع مستمر، مؤكدة أنها تبث أفكاراً متطرفة، منتقدة دور الأزهر باعتباره من سمح لتلك القنوات لتقود التأثير على العقول بدلاً منه.
بينما قال الدكتور هشام عطية، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن المتغيرات على الساحتين الدولية والإقليمية لعبت دوراً كبيراً فى الضغط على النظام التركي لإغلاق قناة الشرق الإخوانية.
وأضاف عطية، ان تركيا تابعت باهتمام بالغ التقارب المصري الأمريكي المتمثل فى صفقة طائرات اف16، والتقارب مع فرنسا المتمثل فى الفرقاطة فريم وطائرات الرافال، والتقارب الايرانى بإلغاء تأشيرات دخول المصريين الى أراضيها.
وأشار الى أن هذه القنوات أرادت تكرار تجربة الجزيرة فى التأثير على الراى العام العالمي والعربي ولكنها فشلت فى تحقيق متابعة كبيرة.