شهدت دراما رمضان الماضي العديد من المباريات الفنية.. أهمها بين نجوم الصف الأول الذين تم تسويق الأعمال بأسمائهم.. وكانت هناك مباراة لا تقل أهمية، مباراة المستقبل ان جاز التعبير لأنها كانت بين نجوم الزمن القادم «المستقبل». فهذا العام شهدت الدراما ظهور مجموعة كبيرة من المواهب الشابة التي تستحق أن تلقي عليها الضوء حتي لا يضيع حقها في نجاح بعض هذه المسلسلات في هذا الملف تقدم للجمهور بعض تلك الأسماء التي بدأت تضع قدمها علي أول فريق النجاح. أحمد فتحي: حاولت الابتعاد عن الكوميديا يشارك الفنان الشاب أحمد فتحي في 5 أعمال درامية هذا العام، وهي: «وش تاني» و«حواري بوخارست» و«حالة عشق» و«أستاذ ورئيس قسم» و«الكبير أوي»، واستطاع خلالها لفت الانتباه إليه، ووضع قدمه علي أول الطريق إلي النجومية، حيث استطاع بخفة دمه وأسلوبه البسيط دخول قلب الكثير من المشاهدين. يقول أحمد: الحمد لله أحاول دائما ان أكون جيدا لا أعرف وصلت إلي أي درجة وسط الجمهور، ولكني أسعي لأن أكون سببا في سعادة الناس التي تقدرني وتشجعني، فهذا العام لا أقدم كوميديا «الفارس» التي عرفت بها، بل أقدم شخصيات دمها خفيف وبها عمق إنساني مختلفة عن الأدوار التي قدمتها من قبل. وأضاف: أسعي دائما لتقديم أدوار بعيدة عن الكوميديا، ولكن دائما الترشيح الأول يكون لها، ولهذا سعدت كثيرا هذه الفترة بالأدوار التي أقدمها هذا العام لأن بها كوميديا جيدة وفي نفس الوقت بها تراجيديا ودراما مع الضحك ولكن بشكل مختلف. وأشار إلي ان الشخصية الكوميدية أقدمها فقط في مسلسل «الكبير» ومع كريم عبدالعزيز في «وش تاني» شخصية صديق صاحب الدم الخفيف، ومع الأستاذ عادل كوميديا، ولكن في حالة عشق وحواري بوخارست الأمر مختلف قليلا حيث يوجد خفة دم ولكن بها عمق أكثر وإنسانية وخاصة مع مي عز الدين أقدم دورا لأول مرة شخصية الشرير. وواصل حديثه قائلاً: أنا لا أحسب الأدوار التي أقدمها، ولكن ما يهمني أن يكون الجمهور راض عني، وأنا لا أقدم عملا يجرحه أو يغضبه مني، وسأظل كما هم يحبون ان يروني. محمد عادل: تمنيت ان أنافس نفسي لأظهر للجمهور قدراتي الفنية لفت الفنان الشاب محمد عادل النظر إليه بمشاركته في خمسة أعمال فنية دفعة واحدة كلها كانت من الأعمال الأكثر مشاهدة في الموسم الرمضاني منذ بداية عرضها، ويجسد في كل منها دورا مؤثرا في الحلقات فهو شقيق شيرين في «طريقي» ومتهم في «ذهاب وعودة» ومعاق في «الكابوس» وعسكري في «أستاذ ورئيس قسم» وصحفي في «بعد البداية».. وأدوارا جديدة ومختلفة كانت بداية انطلاقة جديدة له حاورناه فقال. في البداية عبر محمد عادل عن سعادته بهذا الموسم الدرامي واعتبره فاتحة الخير عليه وبداية انطلاقة حقيقية له بعد مشاركته لكبار النجوم في موسم رمضان الدرامي، وقال: كنت أتمني دائما أن أقدم أدوارا مختلفة في موسم واحد لأوضح للجمهور أنني فنان لدي طاقة وأريد أن أخرجها والحمد لله كنت محظوظا بالمشاركة في خمسة أعمال، والحمد لله وجدت ردود فعل قوية من الجمهور منذ بدايات الحلقات. أول هذه الأعمال هو مسلسل «طريقي» الذي أجسد فيه شخصية «محمود» شقيق شيرين وهو شاب يحب شقيقته ويقف معها ويساعدها في حياتها حتي تنقلب حياتهما معا، وهو نموذج للأخ الحقيقي الذي يراعي ظروف شقيقته ومواجهة أهله من أجلها، ورشحني للعمل المؤلف تامر حبيب الذي اعتمد في كتابته علي تفاصيل رومانسية اجتماعية ومنذ ان قرأت السيناريو أحببت الشخصية، فهي نموذج من الواقع وتدعو للتعاطف بين الأشقاء وبعضهم. ويضيف رشحني المخرج إسلام خيري للمشاركة في مسلسل «الكابوس» وهي شخصية كئيبة للغاية وصعبة لأنها مركبة، فأنا أجسد شخصية شاب لديه عاهة في يده تحرمه من كل شيء جميل في حياته ويعاني التعاطف من الناس ويشعر في نفس الوقت انه ليس بني آدم طبيعيا، في نفس الوقت الذي يحب ويتمني ان يكون له مستقبلا مع من يحبها، وصعوبة هذه الشخصية أنها تقدم نموذجاً لشاب يعاني من نظرة المجتمع، ويظهر ذلك في مشاهد الخنافة التي يقرر ان يدافع عن حبيبته من بعض الشباب الذين يتحرشون بها، لكنهم يتراجعون لان يده مقطوعة تعيقه عن الشجار، وهو مشهد وصفه إسلام خيري بانه أفضل مشاهدي لانه تطلب مني أن أظهر حزني من الناس وحزني علي حظي. أما في مسلسل «ذهاب وعودة» فهو التعاون الثاني لي مع الفنان أحمد السقا بعد مشاركته في فيلم «الجزيرة 2»، وهو من رشحني لدور «عز» الذي تعمل شقيقته في منزل السقا والشخصية لفتت الانتباه لان المخرج طلب مني ان أشكك الجمهور في شخصيتي، لان الأحداث الدرامية في البداية تثير الانتباه خاصة والعمل يعتمد علي الإثارة. ولابد في كل حلقة ان يشك الجمهور في شخصية حيث خطفت الطفل الذي تدور حوله أحداث العمل. أما في مسلسل «بعد البداية» الذي اعتبره نقطة تحول بين كل هذه الأعمال لانه أكبر دور بين هذه الأعمال وتعاونت فيه مع المخرج أحمد خالد الذي أبهر الجميع منذ البداية وأصبح العمل الأكثر مشاهدة في مسلسلات رمضان، فالعمل ميلاد لمخرج جديد استطاع ان يقدم شكلا مختلفاً ومميزاً للأعمال الدرامية، واعتقد ان خالد خلق حالة تواصل بين كل الموجودين وهو من رشحني للعمل بعد مشاركته في مسلسل «من الجاني»، وأضاف أجسد فيه شخصية أسر الصحفي الشاب الذي يبحث عن المجد لنفسه، وأكد ان الشخصية مركبة فهو يحمل حبا لاستاذه «عمر» طارق لطفي ولكن رئيس التحرير يطلب منه ان يقف ضده وان ينشر عنه أخبارا كاذبة خاصة بوفاته، فيعاني ما بين تأنيب الضمير وإثبات نفسه وتتحقق مفاجأة حقيقية في نهاية العمل سأنتظر رد فعلها من الجمهور، وأشار إلي ان العمل مع طارق لطفي ومحمود الجندي وفاروق الفيشاوي نقلة أخري خاصة وان أغلب مشاهدي معهم وقد تعلمت منهم الكثير خاصة فاروق الفيشاوي. أيضا أجسد شخصية درامية في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» وهو شرف كبير لي ان ألتقي الفنان عادل إمام فهو زعيم بمعني الكلمة يساعد كل الشباب ولا يبخس عليهم بالتوجيه. وأجسد فيه شخصية عسكري شقيقه دكتور بالجامعة يساعده عادل إمام في التعيين في الكلية وتحدث له مفاجأة مفزعة أثناء ثورة يناير، وهي مقتل ابن خالته ثم تعرضه للاعتداء من قبل الثوار لسبب ارتدائه ملابسه العسكرية. وعن بداياته أكد عادل ان والديه يعملان بالمسرح وكان أول أدواره عام 1989 في دور مسرحي صغير ولكنه لم يتمكن من دخول الوسط الفني نتيجة لتحكم الواسطة فيه حتي أتاح لي هاني خليفة وعمرو سلامة فرصة الظهور في أفلام «لا مؤاخذة» مما أهلني للعمل في مسلسل خطوات الشيطان الذي كان بدايته الحقيقة. وعن مشروعاته القادمة قال: تعاقدت علي فيلمين «البر الثاني» مع المخرج علي إدريس وأجسد فيه البطولة المطلقة مع 3 شباب والقصة تدور حول 3 شباب من طبقة فقيرة من القري والريف يريدون السفر خارج مصر، والفيلم أحداثه تدور حول الهجرة والشباب في إطار غامض ونكشف خلال أحداث الفيلم المأساة التي يعيشها الشباب، أيضا اختارني المخرج يسري نصر الله لألعب دورا مهما مع منة شلبي وباسم سمرة وحورية فرغلي في فيلمه نواره، وأعتقد انه سيكون النقلة الأكبر في حياتي خاصة أنه اختارني في دور مهم. محمود حجازي : مهرجان المسرح وراء ترشيحي ل«مريم» يشارك الفنان محمود حجازي بعملين خلال شهر رمضان الكريم: الأول أمام الفنان خالد النبوي في مسلسل «مريم» والثاني مع امير كرارة في «ألف ليلة وليلة» ويقول محمود: أجسد شخصية «عماد القط» وهو اليد اليمني لنديم باشا «خالد النبوي»، الذي يقوم بارتكاب كل ما هو غير قانوني لصالحه. واضاف: شخصية «القط» مليئة بالروح الشعبية التي تتعامل مع الطبقة العليا، وهو يسعي ان يكون واحدًا منهم، ولديه طموح الوصول الي الملذات والمال بشكل يلقي به إلي الهلاك. أما في مسلسل «ألف ليلة وليلة» اقدم شخصية «غندور»، وهو احد البحارة الأشرار الذي يريد الاستيلاء علي كنز نجم الدين، مهما كان الثمن. وعن ترشيحه للعملين قال: في «ألف ليلة وليلة» كان عن طريق مساعد المخرج، الذي تحدث إلي وقال يوجد «كاستنج» لشخصية بحار، فذهبت إلي مكتب الإنتاج وقمت بتجارب الأداء علي شخصية عادية، وبعدها حدثوني مرة أخري، وقالوا لي أني مرشح لشخصية غندور ولكن الدور كبير وصعب لذلك كان يجب ان أقوم بتجربة آداء اخري علي الشخصية التي سأقدمها، وبالفعل اعجب المخرج روؤف عبد العزيز بادائي ووافق علي منحي الدور. وأضاف : في «مريم» الأمر كان مختلفا حيث ان المخرج محمد علي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان المسرح بالأكاديمية، الذي صادف أني كنت مشاركا بأحد العروض المسرحية، وأخذت حينها جائزة التمثيل، وعندما عرضت شركة الإنتاج صورتي عليه تذكرني علي الفور وتحمس لمنحي الدور. حسني شتا: الأمير «شامل» أرهقني.. وقدمني بشكل مختلف يطل الفنان الشاب حسنى شتا في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، حيث يجسد خلاله شخصية الأمير «شامل» الذي يتسبب في أسر شقيقة «شهرزاد» الصغرى، وتسليمها إلي الملك «شهريار» الذي يتزوج كل يوم من فتاه ويقتلها في اليوم التالي من العرس. يقول حسنى: شخصية «شامل» كانت مرهقة لان بها مجموعة من الاحاسيس المختلفة، حب وخوف وتحدٍ. وأجسد شخصية الأمير شامل الذي يقوم بأسر فتاة ثم يقع في حبها. وهنا يقع في حيرة بين حبه وقوانين المملكة التي تدور فيها الأحداث. وعن ترشيحه للدور قال: رشحني أحد مساعدى الإخراج للمخرج رؤوف عبد العزيز، الذي شاهدني العام الماضى في مسلسل «فرق توقيت» مع الفنان تامر حسنى، الذي كان تجربة مختلفه تماما عما قدمت هذا العام. وأضاف: حتي ردود الأفعال التي وصلتنى كانت مختلفة عن أي عمل قدمته من قبل لدرجة جعلتني أشعر بالخوف والسعادة معاً، ولمست ذلك عن طريق الفيس بوك وتويتر وشبكات التواصل الاجتماعى من داخل مصر وخارجها، مما أسعدني كثيرًا، لأن المسلسل يجذب عددًا من الجمهور. وأنهي حديثه قائلاً: يوجد لدى مسلسل جديد سوف ابدأ التعاقد عليه بعد انتهاء شهر رمضان، ولدى فيلم مع السيناريست والمخرج محمد دياب بعنوان «اشتباك «إنتاج محمد حفظى، وسوف يكون بمثابة مفاجأة للجمهور حيث تدور أحداث العمل داخل إحدى عربات الترحيلات. هنا الزاهد: الشبة بيني وبين نيكول كان سبب دخولي في «ألف ليلة وليلة» تشارك الفنانة الشابة هنا الزاهد في اكثر من عمل درامي هذا العام منهم: مسلسل «ألف ليلة وليلة» حيث تجسد شخصية «دنيا زاد» الشقيقة الصغري ل«شهرزاد» – نيكول سابا -، وحيث تحاول شهرزاد ان تنقذها من الزواج من الملك شهريار وتعرض نفسها للزواج منه بدلا منها، كما تشارك في «مولانا العاشق» مع مصطفي شعبان، و«البيوت أسرار» المذاع علي قناة osn مع ايتن عامر وهنا شيحة. تقول هنا : تشابة الشكل بيني وبين الفنانة نيكول سابا، كان أحد أسباب ترشيحي للعمل، حيث شاهدني المخرج رؤوف عبدالعزيز العام الماضي في مسلسل «فرق توقيت»، وقمت بعمل «كاستينج « بالشركة المنتجة علي الدور، وتم قبولي ضمن عدد من الفتيات الأخري. وأضافت: قمت بتعلم ركوب الخيل لمدة 3 شهور، لانه كان لابد ان أركب خيل بأحد المشاهد في المسلسل وهو الذي يتم أسري فيه واكتشاف أمري أني فتاة ليتم تسليمي إلي الملك شهريار، وكان ذلك من الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، بجانب الإقامة في الصحراء لمدة 15 يوما لكي نقوم بتصوير العديد من المشاهد هناك، ومع ذلك شعرت بمتعة كبيرة في العمل مع الفنانة نيكول سابا التي كان اولي مشاهدي معها. أما في «مولانا العاشق» فاقدم شخصية فتاة تعيش خارج مصر، وتعاني من تسلط زوجه ابيها عليها، فيحاول مصطفي شعبان إنقاذي، علي عكس دوري في مسلسل «البيوت أسرار» الذي أقدم خلاله شخصية الفتاة المتحررة التي تقع في العديد من المشاكل بسبب الشاب الذي تحبه. فيروز العوضي: قدمت حفلات التليفزيون 6 سنوات قبل التحاقي بالتمثيل عبرت الفنانة الشابة فيروز العوضى عن سعادتها البالغة بردود الأفعال التى جاءتها بعد مشاركتها فى 4 اعمال درامية هذا العام، حيث تشارك فى مسلسلات «طريقى» و«لعبة إبليس» و«مريم» والجزء الخامس من «الكبير اوي». وقالت فيروز: قدمت شخصية مذيعة خلال عملين ولكنهما مختلفان عن بعضهما، ففي الكبير اوي العمل ككل يدور في إطار كوميدي، أما فى مسلسل «لعبة إبليس» فأنا مذيعة فى المحطة التى يملكها يوسف الشريف، وهو أمر مختلف تماما، ولا يشبه الكبير من قريب أو بعيد، وفى مسلسل «مريم» مع الفنانة هيفاء وهبى أجسد شخصية السكرتيرة الخاصة بها في شركة الدعاية والإعلان. وأضافت: عملي خلال هذه الأعمال جاء عن طريق الصدفة، حيث أني أعمل في مصر منذ 6 سنوات بعد مجيئي من السعودية، حيث كنت أقدم حفلات التليفزيون التي تتبع مدينة الإنتاج الإعلامي، وقمت بتقديم برنامج «المطبخ» مع الشيف احمد المغازي علي التليفزيون المصري، وكنت أنزل إلي الشارع مع اصدقائي في احتفالات الشارع مثل «الهلوين» وغيره ونرتدي ملابس شخصيات اسطورية مثل التي في ألف ليلة وليلة، وبعد ذلك اقترح عليّ أصدقائي أن اتجه الي التمثيل وقاموا بإعطائي ارقام بعض المخرجين الذين من الممكن مساعدتي، وبالفعل قمت بالاتصال بهم وأرسلت اليهم الصورة الخاصة بي وعمل الكاستينج الخاص بالدور في مكاتبهم، ومن هنا جاء اختياري في تلك الاعمال مع بعضهم. وأشارت إلي انها منذ مجيئها إلي مصر وهي تري في نفسها أنها سوف تصبح ممثلة، وقالت: قمت بدراسة الإعلام بعد ان رفضت عائلتي دراستي للتمثيل خاصة وانهم يرون ان هذا المجال به الكثير من الشبوهات بسبب ما يسمعونه في الصحف، لكني أردت ان اثبت لهم ان أي مجال به الجيد والسيئ وبالفعل فعلت ذلك ووجدت منهم ترحابا كبيرا بعد مشاهدتي في أعمال رمضان. واختتمت حديثها قائله: أتمني تحقيق حلمي في ان اصبح ممثلة جيدة لذلك التحقت باحدي ورش التمثيل لإصقال موهبتي، فلا أعلم أين سوف اكون في المستقبل ولكني أؤمن ان الفشل قرار داخل الإنسان وحده وهو من يستطيع ان يتخذه، وأنا مصممة علي النجاح.