نتائج الحصر العددي لأصوات الناخبين بدائرة مركز الحسينية بالشرقية    أسعار الأسماك اليوم 26 نوفمبر في سوق العبور.. والبلطي يبدأ من 58 جنيها    إعادة انتخابات في الدائرة الثانية بدمياط بين أربعة مرشحين    الأقصر: انقطاع المياه عن عدد من مناطق نجع علوان بالطود صباح اليوم    وزيرة التخطيط والنائب العام يشهدان تسليم 17 مركزا تكنولوجيا متنقلا للنيابة    جيش الاحتلال يعلن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية (فيديو)    الناتو يحذر من التسرع بخطة السلام الأمريكية ويصف خسائر روسيا بالكبيرة    وزير الخارجية: مصر تنظر للبنان باعتباره ركنا أساسيا بمنظومة الأمن الإقليمى    قنصل مصر فى جنوب أفريقيا يستقبل بعثة الزمالك    بالصور.. بعثة الأهلي تطير إلى المغرب لمواجهة الجيش الملكي    اتحاد السلة يعتمد فوز الأهلي بدوري المرتبط بعد انسحاب الاتحاد ويعاقب الناديين    اللجنة العامة بقليوب والقناطر تعلن الحصر العددى لانتخابات النواب بالقليوبية    كثافات مرورية متحركة، حالة المرور اليوم في القاهرة والجيزة والقليوبية    محافظ جنوب سيناء يفتتح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    انطلاق فاعليات الملتقى السنوى السادس لهيئة الرعاية الصحية    مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بالأردن    بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين    31 دولارا للأوقية.. ارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية    مرتضى منصور قبل الأخير، ننشر الحصر العددي لأصوات الناخبين بميت غمر في الدقهلية    في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة طلعت حرب: رجل صنع استقلال مصر الاقتصادي ونهضتها الثقافية    النائب العام يبحث التعاون مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي    مدحت عبدالدايم يكتب: عبدالمنعم إبراهيم كوميديان جاد.. تثيره مخالفة قواعد المرور    خالد النجار يكتب: من نصر لنصر    دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة    بلاغ يكشف تلاعبًا في التسجيلات بقضية «سيدز الدولية»    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    وعكة صحية تُدخل والدة رضا البحراوى المستشفى    عودة "Stray Kids" إلى البرازيل كأول فرقة كيبوب في مهرجان روك إن ريو 2026    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأخيرة تعتبر الأسوأ في تاريخ مدربي منتخب مصر    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    مؤشرات أولية.. الإعادة بين 4 مرشحين بدائرة شبين الكوم في المنوفية    الفيوم تحتضن مهرجان البيئة وجامعة الفيوم تشارك بفاعلية في الحدث    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    قانون العمل الجديد | زيادة سنوية بنسبة 3%.. تعرف على ضوابطها    خمسة لطفلك | كيف تكتشفين العدوى الفيروسية مبكرًا؟    محمد صبحي يكشف تفاصيل إصابته ب«الوسواس القهري»    دراسة تكشف عن 3 مخاطر من إيقاف أدوية إنقاص الوزن قبل الحمل    القبض على 3 متهمين بسرقة مصوغات ذهبية من شقة في الطالبية    بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة    ترتيب دوري أبطال أوروبا.. تشيلسي يقترب من المربع الذهبي وبرشلونة ال15    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بحدائق أكتوبر    ب8 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع تدوير القطن والأقمشة بالقليوبية| صور    لجنة السيدة زينب تعلن محاضر فرز اللجان الفرعية للمرشحين بانتخابات النواب    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    بالأرقام.. مؤشرات اللجنة الفرعية رقم 44 بدائرة المطرية محافظة القاهرة    مصرع طفل 15 سنة في تصادم دراجة وسيارة نقل خلال حفل زفاف غرب الأقصر    جامعة المنيا: اعتماد استراتيجية الابتكار والأمن السيبراني    رئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو يبدأ تنفيذ حكم بالسجن 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب    بعد تصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية.. الفقي: ترامب يبعث برسالة غير مباشرة لحماس    الفقي: نجاح البرلمان لن يتحقق إلا بوجود معارضة قوية ورجل الأعمال لا يصلح للسياسة    بمشاركة مرموش.. السيتي يخسر على ملعبه أمام ليفركوزن في دوري الأبطال    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الخميس والسبت فى دور ال32 بكأس مصر    إطلاق مشروع الطريق الأخضر لعالم أكثر أمانًا بقنا بتعاون بين الإنجيلية والبيئة و"GIZ"    الصحة: ضعف المناعة أمام الفيروسات الموسمية وراء زيادة حدة الأعراض    قمة آسيوية نارية.. الهلال يلتقي الشرطة العراقي والبث المباشر هنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"25 يناير" ضد التوريث والتهميش و"30 يونية" ضد الاستحواذ والأخونة
لواء سمير محمد غانم أحد الضباط الأحرار ل "الوفد":
نشر في الوفد يوم 24 - 07 - 2015

تسعة وخمسون عاماً هى الفارق بين ثورتي 23 يوليو و25 يناير، ثم سنتان واندلعت ثورة 30 يونية، فما القاسم المشترك بين هذه الثورات؟ وما الأهداف وما تحقق منها؟ وماذا عن دور جماعة الإخوان في ثورات مصر؟.. هذا ما يجيب عنه اللواء «سمير محمد غانم» مدير عام بالمخابرات العامة سابقاً وأحد تنظيم الضباط الأحرار في حواره مع «الوفد» حيث أكد أن جماعة الإخوان بعد تأكدهم من سقوط نظام «مبارك» شاركوا وثاروا وخدعوا وسرقوا ثورة 25 يناير، فتحول جميع أعضائها الى مراكز للقوى، وحاولوا سرقة مصر وتاريخها وحضارتها ففشلوا فشلاً ذريعاً في حكم مصر، مشيراً الى أن ثورة 23 يوليو قامت ضد الاستعمار والملك و25 يناير ضد التوريث والتهميش والتبعية للخارج و30 يونية قامت ضد الاستحواذ والتكويش والأخونة فاستردت الدولة المصرية والهوية الوطنية لكن ثورة يوليو حولت خصومها للمحاكمات الثورية والإخوان اغتالوا خصومهم وروعوهم بالبطش والحصار، و30 يونية تحاكم خصومها أمام القاضي الطبيعي وبالاجراءات الطبيعية.
مضيفاً أن ثورة يناير كسرت عصا التأديب والتهذيب والنتيجة الفوضى العارمة، واصفاً الحرب على الارهاب بالطراوة والليونة لأن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للحب والحنان أمام مسيرات الاخوان التي تستخدم الرصاص والخرطوش والمولوتوف.
تسعة وخمسون عاماً هى الفارق بين ثورتي 23 يوليو وبين ثورة 25 يناير.. هل يوجد تشابه بينهما؟
- ثورة 23 يوليو قام بها الجيش وانضم لها الشعب وأيدها، وثورة 25 يناير قام بها الشعب وانضم لها الجيش وأيدها وحماها، وهذا دليل قوي على تلاحم الشعب مع جيشه والعكس صحيح.
هل يوجد فرق بين الجيلين اللذين شهدا الثورتين؟
- لا يوجد فرق بين الجيلين لأنهما من شباب الشعب المصري، وهو شعب مناضل عبر التاريخ ويرفض الظلم والقهر والاستعباد وهذه الثورات دليل على أن هذا النضال لاسترداد حقوقه وحريته.
الديكتاتورية أفسدت ثورة يوليو فما الذي أفسد 25 يناير؟
- نظام حكم ثورة يوليو كان وطنياً ولم يكن فاسداً، ولكن الظروف التي كانت موجودة قبل الثورة هي التي فرضت عليهم اتباع الحزم والشدة، لكي تستقيم الأمور في البلاد!! ولكن ثورة يناير لم يكن لها قيادة موحدة تقود الجماهير وتفرض مطالبها وتحقق أهدافها، ولهذا تسلق عليها من لم يشاركوا فيها وحاولوا سرقتها من أصحابها.
سرقة الثورة
تقصد جماعة الإخوان؟
- نعم، وهم لم يشتركوا فيها وقد أعلنت قياداتهم ذلك وأكدوا عليه ولكن بعد تأكدهم من نجاح المعتصمين في ميدان التحرير من تحقيق اسقاط حكم «مبارك» جاءوا وشاركوا، وعقدوا الصفقات والاتفاقات وثاروا وخدعوا وسرقوا الثورة.
ثورة يوليو أفرزت مراكز للقوى.. فهل يناير أفرزت نفس المراكز؟
- أي نظام حكم في العام يوجد حوله أفراد يدعون أنهم أصحاب حظوة وسلطان، حتى نظام حكم «أوباما» وهذا ما حدث مع ثورة يوليو كان يوجد بعض الأفراد أصبحوا مراكز للقوى، لكن ثورة يناير كان كل عضو في جماعة الاخوان أصبح «مركز قوى»، وبهذا هم حاولوا سرقة مصر وتاريخها وحضارتها دون أن يكون لهم أية خبرة بالحكم أو بإدارة شئون البلاد ففشلوا فشلاً ذريعاً.
وماذا عن دور جماعة الإخوان في ثورات مصر 23 يوليو و25 يناير و30 يونية؟
- ثورة يوليو حاولت التعاون مع جماعة الإخوان ولهذا لم يشملهم قرار حل الأحزاب، بل طلبت منهم ترشيح 4 وزراء في الوزارة الأولى برئاسة «عبدالناصر» ولكنهم رفضوا والثلاثة وزراء الاخوان الذين اشتركوا مع «عبدالناصر» تم فصلهم من جماعة الاخوان، ودليل التعاون أن قام «عبدالناصر» مع بعض قيادات مجلس قيادة الثورة بزيارة قبر «حسن البنا» وقاموا بإعادة فتح التحقيق في مقتله بهدف الوصول الى قتلة «حسن البنا» ولكن الإخوان كانوا يريدون فرض وصايتهم وسيطرتهم على الثورة ومن هنا بدأ صدام الإخوان مع ثورة 23 يوليو، وعلاقتها بثورة يناير معروف، أما علاقتها بثورة 30 يونية هي مناصبة العداء لها بعد أن فشل الاخوان في حكم مصر وخرجت الملايين من جموع الشعب رافضة الفاشية الدينية فناصبت لها العداء.
فشل الثورة
وهل ثورة يناير انقلاب على ثورة يوليو؟
- ثورة يناير ليست انقلاباً على سلبيات يوليو، لأن ثورة يوليو انتهت بوفاة «عبدالناصر» ولا تعتبر فترة رئاسة الرئيس «أنور السادات» امتداداً لثورة يوليو، لأنه اتبع سياسة مضادة لثورة يوليو والجميع يعلم أن «السادات» كان يقضي ليلة 23 يوليو في سينما «صيفي» وافتعل مشاجرة وحرر محضراً في قسم الشرطة لكي يثبت عدم تورطه في حال فشل الثورة، في الوقت الذي كنا نعد قواتنا التي اشتركنا بها في ليلة الثورة، وأيضاً لا تعتبر فترة «مبارك» امتداداً لثورة يوليو، ولهذا ثورة 25 يناير كانت انقلاباً على سلبيات حكم «مبارك» والتي استمرت طوال ثلاثين عاماً.
هل ثورة يوليو حققت أهدافها؟
- حققت جلاء بريطانيا عن مصر بعد 74 عاماً احتلالاً، وساعدت الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وكسرت احتكار السلاح بعد رفض الدول الغربية امدادنا به، وأممت شركة قناة السويس العالمية مما أدى الى قيام انجلترا وفرنسا أصحاب الأسهم بالعدوان الثلاثي على مصر بالاشتراك مع اسرائيل، وساعدت الحركات التحررية في افريقيا والجنوب العربي ضد الاستعمار، وقامت بالانتشار السياسي والاقتصادي في قارة افريقيا بانشاء شركة «النصر للتصدير والاستيراد» والتي انتشرت في ربوع افريقيا، وقام «مبارك» بالغاء مكاتب الشركة، وأنشأت السد العالي الذي حمي مصر من الفيضانات السنوية التي كانت تغرق الأراضي الزراعية، وكانت المياه تطفح في بدرومات المنازل في القاهرة وبعض المدن.. وأنشأت مصانع الحديد والصلب والطائرات، وأصدرت قانون الاصلاح الزراعي ومع هذا فإن كل الثورات في العالم لها ايجابيات وسلبيات لأنها صناعة بشرية، وجل من لا يخطئ.
التوريث والتهميش
معنى هذا أن ارهاصات ثورة يوليو تختلف عن ارهاصات ثورتي 25 يناير و30 يونية؟
- بالطبع ارهاصات يوليو تختلف عن ارهاصات 25 يناير و30 يونية لأنها كانت لتحرير البلاد من الاستعمار وبناء دولة وطنية مصرية، تستعيد بها مكانتها الدولية والاقليمية، وثورة يناير رفعت شعار «عش، حرية، عدالة اجتماعية» وكانت ضد التوريث والتهميش والتبعية، أما ثورة 30 يونية فكانت ضد الاستحواذ والتكويش والاخونة والفاشية الدينية، ولهذا استردت الدولة المصرية والهوية الوطنية، وتسعي الى تكريس مبدأ المواطنة وعدم التهميش، والتبعية للخارج.
وما تحديات ثورة يوليو؟
- تحديات ثورة يوليو كانت مع الاحتلال البريطاني، والحصول على السلاح، والصدام مع جماعة الاخوان في 1954 عندما حاولوا اغتيال «عبدالناصر» وفي 1965 عندما حاولوا قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة، وأيضاً العدوان الثلاثي وتأميم قناة السويس، ثم حرب 1967 والتي كانت نتيجة مؤامرة اشترك فيها أمريكا والاتحاد السوفيتي الصديق في ذلك الوقت لأنه كان يعلم على وجه التحديد قيام اسرائيل ببدء العدوان في صباح «5» يونية 1967، وعندما أيقظ السفير الروسي الرئيس «عبدالناصر» فجر يوم 24 مايو 1967، وبدلاً من أن يحذره بأن الهجوم سيبدأ في صباح 5 يونية طلب منه ضبط النفس، وعدم البدء في الهجوم وأوصى إليه بأن هناك حلاً سلمياً في الطريق بدليل سفر «زكريا محيي الدين» نائب رئيس الجمهورية الذي كان مقرراً سفره لأمريكا صباح يوم 5 يونية مما أدى الى شل حركة مصر!!
الطابور الخامس
وما تحديات ثورة 25 يناير؟
- تمثلت في استيلاء جماعة الإخوان عليها بالاضافة الى العملاء في الطابور الخامس من الافراد والحركات والجمعيات والتفريط في ثوابت الدولة المصرية.
وثورة 30 يونية ما تحدياتها؟
- تمثلت في ارهاب جماعة الإخوان، واستقوائها بالخارج، والتعدي على منشآت الدولة وعلى رجال القوات المسلحة والشرطة، والقضاء، في محاولة منها لاسقاط الدولة بعد زعزعة استقرارها، وبث الفوضى والفرقة بين أفراد الشعب الواحد.
وما موقف الخارج تجاه ثورات مصر؟
- موقف الخارج من ثورة يوليو محاولة اعاقتها والتكتل عليها وتم ضربها في 5 يونية 1967، وثورة يناير، ثم التعاون مع جماعة الاخوان وساندتها في الوصول الى السلطة لتحقيق المشروع الغربي، وثورة 30 يونية تم رفضها من جانب الغرب بل ووصفها زوراً بالانقلاب.
وماذا عن الموقف الامريكي تحديداً؟
- الموقف الأمريكي كان محايداً تجاه ثورة يوليو، ومن يدعي بأن المخابرات الأمريكية كانت على علم بالثورة قبل قيامها فهذا هراء مضحك!! وكان الموقف الامريكي معارضاً للعدوان الثلاثي على مصر لأن انجلترا وفرنسا قاما بالعدوان دون أخذ الاذن الامريكي ولكن هذا الموقف تحول الى العداء قبل وأثناء وبعد عدوان 1967 لقيام ثورة يوليو بتحدي النفوذ الأمريكي في المنطقة، والتعامل مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي، أما الموقف الأمريكي من ثورتي 25 يناير و30 يونية هو البحث عن المصالح الأمريكية في منتهي السفور والتعنت الفاضح.
كيف تعاملت ثورات مصر مع اعدائها؟
- ثورة يوليو تعاملت مع خصومها بتحويلهم الى محاكمات ثورية واستثنائية وعسكرية أما ثورة يناير بعد وصول الاخوان الي السلطة تعاملت مع خصومها بالاغتيالات والبطش والمحاصرات للمحاكم والمؤسسات الاعلامية وبهدم الكنائس وإرهاب الجماعة لباقي أفراد الشعب الذي وقف ضد حكم الاخوان، ولكن ثورة 30 يونية تتعامل مع خصومها بالمحاكمات الجنائية العادية امام القاضي الطبيعي المدني، ولم تستخدم المحاكم الاستثنائية او محاكم الثورة.
الجماعات الارهابية
وماذا عن موقف الإعلام من هذه الثورات؟
- الاعلام كان مؤيداً للثورات الثلاث لأن ثورة يوليو لم يكن بها غير الاعلام الحكومي التابع للدولة، أما بعد ثورة 30 يونية فإن البعض ينشر بيانات الجماعات الارهابية في مانشيتات كبيرة وكأنه يساند هذه الجماعات، ولم يقف صفاً واحداً مع الشعب خلف القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب.
هل أهداف الثورات المصرية موافقة أم مختلفة؟
- أهداف ثورات مصر مختلفة باختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأمل والتطلع للأفضل، ودرجة الانتماء والوعي وقدرة الشباب على الرؤية والمطالبة بالتغيير للأفضل.
هل ثورة يناير كسرت حاجز الخوف لدى الشعب المصري؟
- هناك من يقول ذلك ولكن الحقيقة أنها كسرت عصا التأديب والتهذيب والاصلاح مما أدى الى الفوضى العارمة والانفلات الأمني والاخلاقي حتي الآن بصورة لم تكن موجودة من قبل، هذا لأن بعض البشر يخاف ولا يستحي لأنه أمن العقاب فأساء الادب وخرق القانون وافتري وتجبر.
كيف صعد التيار الديني الى السلطة رغم التضييق عليه بعد العمليات الارهابية التي روعت الشعب المصري خلال النصف الثاني من القرن العشرين؟
- صعد التيار الديني في حقبة «السادات» لأنه أطلق سراحهم، واستعان بهم في مواجهة الشيوعية والناصرية، وكذلك تصاعد في عهد «مبارك» بسبب اخلاء الساحة من الشعور بالانتماء الوطني وترك الساحة للتطرف الديني، والتطرف الكروي الذي نقل العقول من الرؤوس الى أقدام لاعبي كرة القدم!! وقام «مبارك» بالغاء الاحتفال بالعيد القومي لمصر الذي كان في 18 يونية وهو مناسبة جلاء بريطانيا عن مصر، وهل يصدق أحد أن عائلة «مبارك» تبادلت معه التهاني والقبلات بسبب فوز الفريق القومي المصري على فريق افريقي، وذلك بعد يوم واحد من غرق 1500 مصري في حادث العبارة المشهورة في البحر الأحمر!! وهناك أمثلة كثيرة لنسف الشعور الوطني وبذلك أصبح المجال خالياً للتطرف الديني والهوس الكروي!!
الرصاص والخرطوش
ما كيفية التعامل مع ارهاب جماعة الاخوان؟
- منع كل المسيرات والمظاهرات والاضرابات بمنتهي الشدة والقوة، وأما حكاية السماح بالمظاهرات أثناء الحرب على الارهاب طبقاً لقانون التظاهر، واستعمال الغاز المسيل لدموع الحب والحنان أمام الرصاص والخرطوش والمولوتوف التي تستخدمها مسيرات الجماعة التي تتفرق في الشوارع الجانبية، ثم يتم القبض على عدد صغير من الاعداد الكبيرة فهذا أسلوب هزلي اعتراضي لم ولن يوقف هذه الفوضى منذ 30 يونية 2013 وحتي الآن!! ثم تحويل جميع قضايا الإرهاب الى المحاكم العسكرية وتنفيذ احكام الاعدام والسجن بمنتهى السرعة، وحصر جميع الخسائر العامة والخاصة ويتم خصمها من أموال جماعة الاخوان المتحفظ عليها والاعلام للشعب عن كم عدد من استشهد من المصريين، وكم عدد الارهابيين الذين تم اعدامهم.
ربما الثورة لاتريد الاتجاه الى المحاكم الاستثنائية؟
- الدولة حالياً تمر بظروف استثنائية وهى في حالة حرب والتعامل مع الظروف الاستثنائية بالاجراءات الطبيعية يدل على عدم الادراك بطبيعة الاخطار التي تحيط بمصر، وهذا يتطلب ضرورة ضرب منظمة «حماس» الذراع العسكرية لجماعة الاخوان في عقر دارها، وان كان هناك من يخشى على أرواح الفلسطينيين أرجوه أن يراعي أيضاً أرواح المصريين والتاريخ يؤكد أن ثورة 23 يوليو أصدرت في أول بيان لها بمنع التظاهر، وأكدت أنه سيتم قمع التظاهر بمنتهى القوة والشدة التي لم يسبق لها مثيل وبالفعل قامت مظاهرات في «كفر الدوار» عن طريق عمال النسيج، وعليه تم اعدام «خميس» و«البقري» وكانا من قيادات المظاهرات وبعد ذلك لم تحدث أي مظاهرات أخرى، ثم قامت يوليو بإعدام بعض قادة جماعة الاخوان عام 1954، وعام 1965 واعتقلت أعضاءها في السجون ومعسكرات الاعتقال، وبذلك استتب الامن في ربوع البلاد.
دول متواطئة
هل الدولة تضع اعتباراً للخارج؟
- نعم.. لأن هناك من يدافع عن الاجراءات الطبيعية البطيئة والمستفزة بحجة التعقل والحكمة ومراعاة نظرة العالم في الخارج، وأيضاً منظمات حقوق الانسان المجرمة التي تأتمر بتعليمات بعض الدول المتواطئة مع الجماعات الارهابية التي تشن على الشعب المصري حرباً نفسية تهدف الى محاولة اضعاف قبضة الدولة في التعامل مع الارهاب لكي تحقق اهدافها في تقسيم المنطقة واشعالها لصالح اسرائيل حتى لا يهددها أحد في المستقبل.
لم تتطرق في النصح الى الحوار من خلال تجديد الخطاب الديني؟
- مع أن تجديد الخطاب الديني ضروري جداً ومهم ولكنه سياسة بعيدة المدى ولكن الأهم الآن هو هزيمة الارهاب والقضاء عليه لأنه لا يحتمل رفاهية الانتظار!! فالأمن ثم الأمن كأسبقية أولى، وهو القاعدة التي يبني عليها الحاضر والمستقبل، وبدون ذلك فلا فائدة لأي عمل تنموي أو استقرار أو نهضة، وما تقوم به القوات المسلحة والشرطة، عمل بطولي بكل المقاييس ولكن لابد أن نرى تغييراً ايجابياً في التعامل مع الجماعات الارهابية بالحزم والشدة والازمة.
هل نرى أن الدولة لم تستفد في القضاء على الارهاب من استمرار العمليات الارهابية منذ الاربعينيات؟
- نعم.. لم تستفيد الدولة من استمرار العمليات الارهابية كدروس مستفادة حتى الآن، لأن اسلوب الردع فيه طراوة وليونة مع الأسف الشديد وعليها ألا تلتفت الى العالم في الخارج عندما تتعامل مع الجماعات الارهابية لأن الحفاظ على أمن مصر وشعبها أهم من أي شىء في الداخل أو الخارج.
لواء سمير محمد غانم في سطور
تخرج في الكلية الحربية في فبراير 1950
التحق بتنظيم الضباط الاحرار أوائل 1952
نقل إلى جهاز المخابرات في 23 مارس 1953
يونية 1955 تم تقسيم المخابرات الى قسمين: قسم العامة تابع لرئاسة الجمهورية، وقسم العامة باسم ادارة المخابرات الحربية.
اشترك في العمليات الفدائية في منطقة القناة عامي 53 و1954 حتي انتهاء العمليات.
عمل في المخابرات الحربية في غزة ضد الاسرائيليين.
عاد الى المخابرات العامة في 1955.
مدير عام بالمخابرات العامة حتى المعاش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.