قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي، يعرض "أوروبا والولايات المتحدة والأسرة الدولية بأكملها للخطر". واتهم نتنياهو في جلسة للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عُقدت الأربعاء، على شرف زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، إيران بأنَّها "تقف وراء تغذية الإرهاب وضعضعة الاستقرار في الشرق الأوسط". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة، قوله: "الاتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بالوسائل والمواد المستخدمة لإنتاج قنابل نووية خلال فترة ما بين عشر وخمس عشرة سنة". من جهته، أقر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، وجود خلافات في الرأي بين إسرائيل وبلاده بشأن حل الوسط في الملف النووي الإيراني، مؤكّدًا التزام روما وأوربا بالحفاظ على "أمن إسرائيل، قائلًا: "لا يجوز أبدًا الموافقة على أي حلول وسط بالنسبة لأمن دولة إسرائيل". بدوره، أعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، عن قلقه العميق إزاء الاتفاق النووي مع إيران، قائلًا خلال لقائه برئيس الحكومة الإيطالية،: إنَّ "اسرائيل تواجه أياما ليست بالبسيطة بعد توقيع الاتفاق". وأضاف ريفلين أنَّ الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة تتمثل في "نشر التطرف والتعصب". من جانبه، قال رئيس المعارضة الاسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ، إنَّ "الوضع الراهن في الشرق الأوسط يحمل في طياته فرصًا نادرة بالنسبة لدولة إسرائيل تتمثل باحتمال التعاون مع بعض الجهات القوية بغية إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين مجددًا وسط دعم اقليمي". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هرتسوغ، قوله خلال اجتماع اليوم مع رينتسي : إنَّ"هناك احتمالًا لتشكيل تكتل أمني مشترك لمواجهة الإرهاب"، واتفقتا الحكومة والمعارضة في إسرائيل على رفض اتّفاق الدول الكبرى، مع إيران بشأن برنامجها النووي. وتوصلت إيران ومجموعة (5+1)، الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشرة أعوام من المفاوضات المتقطعة.