إحالة 6 مشروعات قوانين للجان النوعية بالبرلمان    تربية رياضية بنها تحصل على المركز الأول في المهرجان الفنى للمسرحية    أسعار الذهب اليوم الاثنين 20-5-2024 (آخر تحديث)    مدبولي يعاين أعمال الحفر من داخل أحد أنفاق المترو    تنفيذ أعمال صيانة ونظافة 1834 عمارة إسكان اجتماعي بأكتوبر الجديدة    أسعار السمك اليوم الاثنين 20-5-2024 في محافظة قنا    وزيرة البيئة: تدوير المخلفات يساعد الدولة على الوفاء بالتزاماتها تجاه التغيرات المناخية    الهلال الأحمر الإيرانى: انتشال جثث الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما من موقع حادث تحطم المروحية    الاثنين 20 مايو 2024.. ارتفاع مؤشرات البورصة فى بداية تعاملات اليوم    تداول 15 ألف طن و818 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    تعيين علي باقري وزيرا للخارجية الإيرانية خلفا لعبد اللهيان    خبير في العلاقات الدولية: إسرائيل تستخدم سلاح الجوع لكسر صمود الشعب الفلسطيني    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    أخبار الأهلي: تحديد مدة غياب علي معلول    ارتياح بين طلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية بعد امتحان الإنجليزي (صور)    حرامي ضربه بالنار.. مقتل مواطن داخل منزله فى قنا    في ذكرى وفاته.. سمير غانم «نجم» المتلقى الدولى للكاريكاتير 2024    أتزوج أم أجعل امى تحج؟.. وكيل وزارة الأوقاف يوضح    «رمد بورسعيد» يحصل على الاعتراف الدولي للمستشفيات الخضراء«GGHH»    لمرضى الضغط المرتفع.. احذر هذه الأطعمة خلال الموجة الحارة    8 بطولات في 9 سنوات، مسيرة كلوب مع ليفربول    جامعة بنها تنظم المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية    تقارير تكشف آخر تطورات تجديد خيسوس مع الهلال السعودي    قبل نظر جلسة الاستئناف على حبسه، اعترافات المتسبب في مصرع أشرف عبد الغفور    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    اليوم.. محاكمة طبيب نساء بتهمة إجراء عمليات إجهاض داخل عيادته    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    السيطرة على حريق بمنفذ لبيع اللحوم فى الدقهلية    تفاصيل الحالة المرورية اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    تسنيم: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منطقة سقوط المروحية    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة أمنية: 4 تنظيمات إرهابية كبرى تستوطن سيناء وأخطرها الخلايا النائمة
80 حادثًا إرهابيًا منذ ثورة 30 يونيه كانت البداية في حادث المقطم
نشر في الوفد يوم 22 - 07 - 2015

في الوقت الذى تسعى فيه الدولة للمضى قدما في حربها على الإرهاب خاصة بعد أن تحول القتلة أنصار الإخوان الي أشباح تقتل جنودنا في عز النهار «معتقدين ان تطبيق الشريعة يبدأ من القضاء علي مؤسسات الدولة»، أكد مراقبون ومتخصصون أن هناك تغييرا في تكتيك الجماعة. وأشاروا إلى أن اتجاه الجماعة الجديد يتمثل في استبدال الحشد والتظاهر باستخدام العنف، فلم نجد في الذكرى الثانية لثورة 30 يونية سوى بعض المظاهرات الضعيفة في المطرية، ولكن ذلك اليوم شهد بعض العمليات الإرهابية، كما سبقه بيوم اغتيال النائب العام. واعتبروا ان ذلك يؤكد أن التنظيم بدأ في استخدام العمليات النوعية في محاولة منه للعودة للحياة السياسية بعدما فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في الحشد لتظاهرات في الشوارع في ذكرى ثورة 30 يونية التي أسقطت نظام الإخوان. وأوضحوا ان ذلك يؤكد فشل الجماعة بعدما ملأت الدنيا ضجيجاً عن مسيرات حاشدة بالمحافظات، في الذكرى الثانية ل 30 يونية وبعد أن تعرضت مدن مصرية عدة لأكثر من 17 تفجيرا في الذكرى الثانية لثورة 30 يونية، راح ضحيتها عدد من المدنيين والإرهابيين، بعد يوم واحد من جريمة اغتيال النائب العام في تفجير كبير لسيارته بحي مصر الجديدة في القاهرة.
وبرغم التهديدات المسبقة، التي انتشرت قبل أيام عبر الصفحات الإلكترونية التابعة للجماعات المتشددة، بتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات كبيرة في ذكرى «ثورة 30 يونية»، نجدهم استوطنوا في أرض الفيروز , وتمركزوا في جبل الحلال ويحلمون باللحظة التي يعلنون فيها سيناء امارة إسلامية..انها الجماعات الارهابية المنتشرة بطول سيناء.
في معرض تصنيف هذه الجماعات أشارت دراسة الى انها تنقسم إلى أربعة أقسام علي رأسها الجماعات السلفية وهي جماعات منتشرة بطول سيناء وعرضها وينتهج أعضاؤها منهجا سلميا لا يميل إلي العنف.
بالإضافة إلي الجماعات الجهادية التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل ومعظم هذه الجماعات مرتبط فكريا أو تنظيميا بجماعات جهادية فلسطينية.
فضلا عن الجماعات التكفيرية، وهي جماعات تنتهج فكرا متشددا، وتتركز بالمنطقة الحدودية خاصة مركزي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلي منطقة الوسط ويقوم فكر هذه الجماعات علي مبدأ الجهاد ضد «الكفار»، وتصنيفهم للكفار يشمل كل من لا يقيم شرع الله.
ورابع هذه الجماعات تلك الي تتمثل في «الخلايا النائمة»، حيث إنها جماعات إسلامية غير محددة الفكر بشكل واضح، إذ تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي حتي الآن، ولا يوجد بينها رابط فكري أوتنظيمي، وإن كان من السهل تنشيطها ودفعها للعمل المنظم بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب، وهي حسب وصف أعضاء في جماعات سلفية أخطر أنواع التنظيمات، إذ يمكن استغلال أعضائها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أوخارجها.
ونظرا لخطورة هذا الموضوع على الشعب المصرى والهواجس التى تعتريه من جراء القياس على الأوضاع المشابهة التى مرت بها بعض الدول الاخرى و الخراب الذي حل بتلك الدول على الصعيدين الداخلى و الخارجي من جراء تمركز عناصر هذا التنظيم على أراضيها أعد اللواء عبدالحميد خيرت الخبير الأمنى ونائب جهاز أمن الدولة الأسبق ورئيس مركز الدراسات الأمنية دراسة شاملة ركزت على كيفية مواجهة الدولة تصاعد العمليات الارهابية.
القاعدة فى سيناء
تقول الدراسة إن تنظيم القاعدة جاء تأسيسه فى النصف الثانى من الثمانينيات, حين طلب المتوفى عبدالله عزام من أسامة بن لادن عمل حصر بالمجاهدين العرب فى سجلات تتضمن مسار تحركهم للتعرف والسيطرة على اعداد المجاهدين. بمعنى عمل قاعدة بيانات للمجاهدين العرب, ومن هنا جاء مسمى التنظيم. وعقب انتهاء الحرب فى افغانستان وانسحاب القوات الروسية وتعرض المجاهدين العرب لبعض الهجمات أسفرت احداها عن قتل القيادى عبدالله عزام وعودة القيادى أسامة بن لادن إلى السعودية وما لاقاه من تضييق أمنى وتمكنه من مغادرة السعودية وقيامه والقيادى أيمن الظواهرى بالإشراف على معسكرات تدريب المجاهدين العرب فى مختلف البلاد والتوسع فى بلاد أخرى.
وأشارت الدراسة الى ان تنظيم القاعدة اتبع استراتيجية جديدة بعد تراجع اعماله في أفغانستان تعتمد على أن يكون التنظيم مرجعية للحركات الجهادية سواء التى تتبعه أو غيرها، حيث يقتصر دور التنظيم على تقديم الدعم الفكرى والتنظيمى والتدريبى واللوجستي على قدر الإمكان.. وقد استحدث القيادى أيمن الظواهر نظرية التجنيد عن بعد مستغلا شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) وطرق الاتصالات الحديثة، ما كان له أبلغ الأثر في خلق جيل جديد من القاعدة ينتشر فى العديد من البلدان حول العالم سواء بالمناطق الملتهبة أو ببلاد مستقرة لا توجد بها احداث.
ويمكن باختصار القول بأن القيادى أيمن الظواهرى نجح فى عولمة الإرهاب.. واستدلت الدراسة بتضاعف العمليات الإرهابية فى الفترة اللاحقة على الحرب ضد الارهاب عنها فى الفترة ما قبل ذلك. كما برز مسرح عمليات جديد فى الفترة بين 2004 إلى 2006 بسيناء بمناطق طابا وشرم الشيخ ودهب. واستمرت استراتيجية التنظيم على هذا النحو الى يومنا هذا وبعد مقتل قائد التنظيم أسامة بن لادن وتولى القيادة أيمن الظواهرى إمارة التنظيم خلفا له.
خريطة التنظيمات الإرهابية
تقول الدراسة إن من التنظيمات الإرهابية الرايات السوداء وهي إحدى الجماعات الإسلامية المتواجدة في سيناء. وقد بدأت نشاطها ب«وسط سيناء»، و«الشريط الحدودي»، وأعلنت عن نفسها في «العريش»، وهي جماعات تتبنى أفكارًا قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتنسحب على من دونه من أركان نظام حكمه، وصولًا إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله ، ونشطت هذه الجماعة في عقد التسعينيات.
ويمكن القول بأن هناك تشابهًا كبيرًا في أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة، وذلك دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد. ويطلق أهالي سيناء على أعضاء هذه التنظيم اسم «التكفير والهجرة» أو «التكفيريين»، وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء، بل في بعض المناطق بمدينة العريش، حيث أعلنت إحدى هذه الجماعات عن نفسها بعد ثورة يناير، مستغلة حالة الفراغ الأمني الذي عانت منه سيناء، وأطلقت على نفسها اسم «تنظيم الرايات السوداء».
وأشارت الدراسة إلى أن الجماعات التكفيرية لا تري غضاضة في استهداف المدنيين، كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله حسب تصوراتهم، وتسبب بعضها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة بالعريش خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد تعديها على بعض المواطنين وأصحاب المحال، ودعوة بعضها لتطبيق الشريعة بالقوة؛ لذلك لا يحظى أبناء هذه الجماعات بأي تعاطف من أبناء سيناء.
أما الجماعات الجهادية فهى تنتشر في رفح والشيخ زويد وتتلقى تدريبات عسكرية شبه منتظمة وتنقل السلاح للجهاديين الفلسطينيين. تلك الجماعات تتبنى أفكار تنظيم القاعدة، لكنها لا تتصل بها تنظيميًّا، وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد باعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين. والهدف من الجهاد من وجهة نظر هذه الجماعات إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الانطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد، وذلك حسبما أكد أحد أعضاء هذه الجماعات. ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلًا تنظيميًّا واحدًا، حيث يتواجد على أرض سيناء عدد كبير منهم مختلفة المسميات والأهداف، أشهرها وأكبرها «الجهاد والتوحيد»، و«أنصار الجهاد»، و«السلفية الجهادية»، وأحدثها تنظيم «مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس».
وأضافت ان سيناء شهدت في الأشهر الأخيرة إعلان عدد من التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمات جهادية فلسطينية عن وجودها بشكل رسمي، وإعلان بعضها مسئوليته عن تنفيذ بعض العمليات داخل الحدود الإسرائيلية، وتنتشر معظم الجماعات الجهادية في منطقة الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد، وفي منطقة الوسط، وترتبط فكرة الجهاد عند هذه الجماعات بالقضية الفلسطينية بشكل أساسي، لكن بعض الجماعات الجهادية انحرفت عن هذه الأفكار إلى فكرة تكوين إمارة إسلامية مركزها سيناء؛ لتكون نواة لدولة الخلافة، وينسب إلى هذه الجماعات -مع بعض الجماعات التكفيرية- استهداف نقاط وكمائن الشرطة منذ بداية ثورة يناير لمنع عودة الأمن إلى رفح والشيخ زويد، لإحكام سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي استعدادًا لإعلان الإمارة. وفي هذا الخصوص يشار إلى أن عدد الهجمات التي تعرضت لها الأكمنة والنقاط الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وصل إلى أكثر من 20 هجومًا، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت النقاط التابعة للقوات المسلحة. وأشارت الدراسة إلى أن من هذه الجماعات الجهادية التوحيد والجهاد وقد تأسست هذه الجماعة عام 2002 على يد الطبيب خالد مساعد (لقي مصرعه في مواجهة أمنية)، وتعتنق فكرًا تكفيريًّا جهاديًّا قائمًا على التوسع في عملية التكفير. ولا شك أن منشأ هذا الفكر أساسًا بالعراق وانتقل إلى فلسطين ثم إلى سيناء. وقد قامت عناصر هذا التنظيم بعدة عمليات إرهابية من قبل في المدة بين عامي (2004-2006)، استهدفت من خلالها بعض المناطق السياحية بمنطقة جنوب سيناء، خاصة تلك التي يتردد عليها سائحون من إسرائيل (طابا- شرم الشيخ- دهب).
وكشفت الدراسة أن من أشهر قادة عناصر هذا التنظيم حاليا «أبوشتية», والذي سبق ضبطه في الأحداث المنوه عنها، وقد تم إخلاء سبيله، وأيضا «أبومنذر الشنقيطي» والذي أصدر فتوى بتكفير الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان. وهناك عدة قرائن على أن التنظيم على اتصال ببعض العناصر الجهادية التكفيرية بغزة، وأبرزها: جيش الإسلام بقيادة «ممتاز دغمش»، و«ألوية صلاح الدين»، و«أسلاف بيت المقدس»، ويتلقى منهم الدعم اللوجستي والتدريبي. كذلك مجموعة جهادية تنتهج الفكر القطبي القائم على التكفير وعلى صلة بالتنظيم الأم في غزة بقيادة أبوالوليد المقدسي (هشام السعدني)، والذي لقي مصرعه مؤخرًا إثر قذف من قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقد أعلنت تلك الجماعة عن نفسها في أعقاب وفاة 6 من عناصرها في مواجهة مع القوات المسلحة القائمة على تنفيذ العملية نسر. ومجلس شورى المجاهدين «أكناف بيت المقدس» وقد سبق أن أعلنت مسئوليتها عن إطلاق صاروخين «جراد» على مدينة إيلات بإسرائيل، وأنها تمتلك أسلحة ثقيلة.
الخلايا النائمة
وأما الخلايا النائمة فهي جماعات إسلامية تنتهج خليطًا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي، ولا يوجد بينها رابط فكري. وتنتشر هذه الجماعات بمناطق مختلفة في سيناء، بدءًا من مدينة (بئر العبد) البعيدة عن سيطرة الجماعات الإسلامية المعروفة، وصولًا إلى منطقة الشريط الحدودي، مرورًا بمنطقة وسط سيناء، وحتى مدينة العريش.
وقالت الدراسة إن هذه الجماعات لا تعلن عن نفسها تنظيميا، حيث تظهر في صورة مجموعات صغيرة من الإسلاميين، وتعقد اجتماعاتها بشكل منظم، وتعد الأكثر خطرًا بين الجماعات الإسلامية، لأنها يسهل تنشيطها للعمل المسلح ودفعها لتنفيذ عمليات جهادية بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب، وبالتالي يمكن استغلالها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها، وقد تكون متورطة في العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة قوات حرس الحدود بقرية الماسورة.
وأشارت الدراسة إلى ارتباط التنظيمات الجهادية بسيناء بالتنظيمات الجهادية بغزة خاصة تنظيم جيش الاسلام بقيادة ممتاز دغمش والاخير وأنه على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.. وأنه بالعودة الى فترة تواجد تنظيم- القاعدة بأفغانستان إبان سيطرة حركة طالبان وسيطرة قيادي التنظيم على المعسكرات التى يتدرب فيها المجاهدون العرب, وتمكن قيادى التنظيم من التنسيق واحتضان العديد من التيارات الجهادية بمختلف الدول العربية منها تجمع المجاهدين بفلسطين والذي يضم العديد من التيارات الجهادية بغزة والتى تسيطر عليه حركة حماس والأخيرة تتبع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.
وفي سياق متصل قال الدكتور سمير غطاس مدير منتدى الشرق الاوسط للدراسات السياسية إن الجماعة الأولى التى نشأت فى سيناء هى جماعة التوحيد والجهاد، وقد أسسها طبيب أسنان مصرى فى عام 2002، وقتل بعدها فى اشتباكات الجيش مع الإرهابيين فى سيناء، وبدأت تنتشر فى سيناء، لأن مؤسسها من أبناء سيناء، وهذه الجماعة تتبنى الأفكار التكفيرية المتطرفة التى تتماثل أفكارها مع أفكار تنظيم القاعدة، لكنها ليست جزءاً من تنظيم القاعدة، واستطاع مؤسس التنظيم تجنيد بعض الشباب، أحدهم فلسطينى مقيم فى سيناء ويدعى إياد ، وقد سافر إلى غزه عدة مرات، وتلقى عدة تدريبات هناك على كيفية تنفيذ العمليات التفجيرية والانتحارية، مشيرا إلى أن هذا الشاب هو الذى قاد أول عملية إرهابية فى طابا فى عام 2004، وكانت عملية ثلاثية بمعنى أنها أحدثت ثلاثة تفجيرات فى وقت واحد، (تفجير فندق طابا، وجزيرة الشيطان، وعملية أخرى ثالثة فى طابا أيضاً).
وأضاف «غطاس» أن هناك ملاحظتين أساسيتين على هذه الجماعة، الملاحظة الأولي: أن هذه الجماعة كانت تنفذ عملية إرهابية كل عام، تفجيرات طابا فى عام 2004، وتفجيرات دهب فى عام 2005، وتفجيرات منتجع الغزالة فى شرم الشيخ فى عام 2006، وكل عام كانت هذه العمليات التفجيرية تتم بالتزامن مع احتفال المصريين بذكرى وطنية رسمية مثل (23 يوليو- عيد تحرير سيناء- عيد الجلاء).
فتح المعابر والعمليات الإرهابية
ومن جهة أخرى، يقول الدكتور عادل عامر أستاذ القانون ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والافتصادية إن فتح المعابر يجب أن يكون في إطار تحقيق الأمن والأمن القومي المصري، مشيرا إلي أن أى دولة علي مستوي العالم تسيطر علي معابرها لتحقيق أمنها. مضيفا أن بعد الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين صارت العلاقات بين حماس ومصر تتدهور بسرعة. وجاءت العملية الإرهابية الدامية التي نفذها الإسلاميون في أكتوبر في سيناء والتي أسفرت عن مقتل 30 جنديا مصريا مبررا لإغلاق معبر رفح. وأعلنت مصر بعدها أن حماس هي التي سلمت المقاتلين الإسلاميين السلاح عن طريق أحد الأنفاق تحت الأرض. ولم تغلق القاهرة معبر رفح فحسب، بل وقامت بتفجير غالبية الأنفاق التي كانت تستخدمها حماس لأغراض تهريب مختلف البضائع للقطاع بدءاً من المواد الغذائية وانتهاءً بمواد البناء وحتى السيارات. وإضافة إلى ذلك فإن مصر أنشأت منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة. ووجه تدمير الأنفاق ضربة قوية إلى اقتصاد غزة، حيث فرضت حماس ضرائب على كل المهربين، واضطرت إلى تأخير دفع الأجور للموظفين الحكوميين. وبعد تدخلات العديد من الجهات الفلسطينية. وهذا المعبر الذي يعد البوابة الوحيدة لسكان قطاع غزة إلى العالم، منذ أن فرضت إسرائيل حصارها المحكم على القطاع قبل ثماني سنوات. وقد أغلقته السلطات المصرية ولم تعد فتحه إلا لأيام معدودة على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.
وقال «عامر» إن الهجوم على عدد من أكمنة الشيخ زويد في سيناء، هدف الى تشتيت جهود أجهزة الأمن، وإظهار مصر بأنها غير آمنة. وأضاف أن أهم التحديات الأمنية في سيناء وجود تيارات دينية مختلفة مع تسليحهم بنوعيات مختلفة من الأسلحة وأبرزها التكفير والهجرة والجهاد الإسلامي والسلفيون ساعد علي ذلك تهريب الأسلحة بكميات ضخمة داخل سيناء إلي جانب الإنفاق والتهديد بالمعدات والأسلحة في الاتجاهين ذهابا أو عودة إلي جانب حالة انعدام الاستقرار الأمني بعد الثورة وبصفة خاصة في سيناء نظرا للرقعة الصحراوية الكبيرة بها شمالا وجنوبا إلي جانب الجبال والكهوف والطبيعة الجغرافية الخاصة إلي جانب النظام القبائلي والبدوي لسيناء وعمل بعض مواطنيها في أعمال غير مشروعة مثل تهريب المخدرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.