استوطنوا أرض الفيروز وتمركزوا في جبل الحلال.. تحولوا إلي أشباح تقتل في وضح النهار... يحلمون باللحظة التي يعلنون فيها سيناء إمارة إسلامية7 آلاف تكفيري مسلح موزعين علي أكثر من20 جماعة. إنها الجماعات الإرهابية المنتشرة بطول سيناء والتي تنقسم إلي أربعة أقسام علي رأسها الجماعات السلفية وهي جماعات منتشرة بامتداد منطقة الشريط الحدودي خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد الأقرب للحدود مع إسرائيل. أما الجماعات الجهادية فتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم الانتشار وهي التنظيمات التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل ومعظم أعضاء هذه الجماعات يرتبط فكريا أو تنظيميا بجماعات جهادية فلسطينية ويقتصر حمل السلاح في عقيدتهم علي العدو الصهيوني القابع خلف الحدود وليس استهداف قوات الأمن المصرية أو أي أحد. ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلا تنظيميا واحدا أشهرها وأكبرها الجهاد والتوحيد وأنصار الجهاد والسلفية الجهادية وأحدثها تنظيم مجلس شوري المجاهدين- أكناف بيت المقدس. سلاح وتدريب يحمل أعضاء هذه الجماعات السلاح ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة علي يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية في الأراضي المحتلة, كما أن عددا كبيرا من المنتمين لتلك الجماعات كان ينتقل لسيناء هربا من الحصار أو للتدريب في بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أي رقابة بوسط سيناء فضلا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح لغزة عبر الأنفاق, وفي إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع. في المرتبة الثالثة تأتي الجماعات التكفيرية التي تنتهج فكرا متطرفا يقوم علي مبدأ الجهاد ضد الكفار معتبرين أن هذا التصنيف يشمل كل من لا يقيم شرع الله وتتركز هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية خاصة مركزي رفح والشيخ زويد, بالإضافة إلي منطقة الوسط. ويدخل ضمن تصنيف هذه المدرسة الفكرية المتشددة أسماء تنظيمات مثل التكفيريين والتكفير والهجرة والرايات السوداء وهي جماعات تتبني أفكارا قائمة علي تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله وتسحب حكمها علي من دونه من أركان نظام حكمه وصولا إلي قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله حيث تتشابه أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد. وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء وبعض المناطق بمدينة العريش حيث أعلنت إحداها عن نفسها بعد ثورة يناير مستغلة حالة الفراغ الأمني التي عانت منها سيناء وأطلقت علي نفسها اسم تنظيم الرايات السوداء. ولا تري الجماعات التكفيرية أي مشكلة في استهداف المدنيين كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله وتسبب بعضها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة بسيناء, بعد تعديها علي بعض المواطنين وأصحاب المحال, لذلك لا يحظي أبناء تلك الجماعات بأي تعاطف من أبناء سيناء, وهو مايبرر انتشارها في المنطقة الحدودية خارج المدن حيث يمتلكون أسلحة. ومن أشهر تلك الجماعات أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسئوليتها عن عمليات تفجير خط الغاز المصري في سيناء تحت زعم أن مصر تواصل تصدير الغاز إلي إسرائيل, كما أعلنت مسئوليتها عن التفجير الذي وقع بمحيط مديرية أمن جنوبسيناء, وأسفر عن مقتل شخصين بينهم شرطي, وإصابة50 آخرين. أما النوع الرابع والأخير من هذه الجماعات فيمكن وصفه بالخلايا النائمة غير المحددة الفكر بشكل واضح إذ تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي حتي الآن ولا يوجد بينها رابط فكري أو تنظيمي غير أنه من السهل تنشيطها ودفعها للعمل المنظم بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم, وتعتبر من أخطر أنواع التنظيمات إذ يمكن استغلال أعضائها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها.