أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد، كتاب «القاهرة خططها وتطورها العمرانى» للدكتور أيمن فؤاد السيد. وصرح د.مجاهد بأن هذا الكتاب هو أهم وأكبر كتاب صدر عن القاهرة، وهو يتكون من مجلدين كبيرين الأول يضم دراسة شاملة ويزيد على 600 صفحة، والثانى يضم الصور الملونة التفصيلية ويقع فى 520 صفحة، بالإضافة إلى مظروف يضم ثمانى خرائط توثيقية كبيرة. ومن جانبه قدم الدكتور أيمن فؤاد جزيل الشكر لهيئة الكتاب ورئيسها الدكتور أحمد مجاهد على قيامها بهذا الإنجاز الضخم وخروجه بصورة متميزة. وعن الكتاب قال د.أيمن فؤاد: يتناول الكتاب تطور عواصم مصر الإسلامية منذ فتح عمرو بن العاص لمصر عام 20 هجرية، وإنشاء مدينة الفسطاط كأول عاصمة إسلامية فى أفريقيا، ثم تطور العواصم مع العسكر العباسية والقطائع الطولونية التى كون مجموع هذه المدن الثلاث عاصمة مصر الاقتصادية غداة تأسيس الفاطمية لمدينة القاهرة أول عاصمة ذات أسوار وأبواب فى مصر الإسلامية، والتى منحت اسمها بعد ذلك لمجموع عواصم مصر الإسلامية. وأضاف د.أيمن: يأتى هذا الكتاب كرؤية معاصرة لمفهوم الخطط الذى بدأ بمصر الإسلامية منذ القرن الثالث الهجرى وبلغ ذروته مع كتاب المقريزى الرائد «المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار» ثم بعد ذلك مع كتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية الذى مثل تصور الخطط بعين أجنبية وكذلك كتاب الخطط التوفيقية الجديد لعلى باشا مبارك وما يميز الكتاب الجديد إضافة إلى اعتماد جميع هذه المصادر وجمع الأوقاف والوثائق، اعتماده على الوصف المرئى الذى قام به المستشرقون فى عهد محمد على قبل اختراع التصوير، مع عقد مقارنة بينها وبين الوضع الراهن لهذه المبانى. وتابع د. أيمن: كما زود الكتاب بأكثر من 500 صورة حديثة توضح المعالم الأثرية للقاهرة منذ العصر الطولونى وحتى القاهرة الحديثة فى منتصف القرن العشرين بالإضافة إلى سلسلة من الخرائط التفصيلية التى توضح آثار القاهرة الإسلامية وأيضاً خريطة ماتيو بجانو وهى أول خريطة ترُسل للقاهرة فى عصر السلطان المملوكى قايتباى، وخريطة وصف مصر التى تعد الأساس الذى رسمت عليه خرائط القاهرة التى نشرت فى وصف مصر، وكذلك خريطة جراند بك للقاهرة فى عصر الخديو إسماعيل 1874.