قالت وزارة الدفاع ،اليوم الأحد، إن تسعة جنود جزائريين على الأقل قتلوا حين نصب متشددون كمينا لدوريتهم إلى الغرب من الجزائر العاصمة الأسبوع الماضي في واحد من أعنف الهجمات منذ شهور. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسئولية عن هجوم يوم الجمعة في منطقة عين الدفلى في بيان على حساب على موقع للتواصل الاجتماعي كثيرا ما ينشر بياناته عليه. وقال مصدر عسكري يوم السبت إن 11 جنديا قتلوا. والبيان الذي أصدرته وزارة الدفاع يوم الأحد هو أول تأكيد رسمي للهجوم. وقال بيان الوزارة "تعرضت... مفرزة للجيش الوطني الشعبي لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية. حيث استُشهد تسعة عسكريين وجرح اثنان آخران." ومنذ انتهاء الصراع الذي خاضته ضد مسلحين في التسعينات وقتل فيه أكثر من 200 ألف شخص أصبحت الجزائر واحدة من أكثر دول شمال أفريقيا استقرارا وحليفة رئيسية للغرب في حملته ضد المتشددين بالمنطقة. لكن مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة تحت قيادة عبد المالك دروكدال ومقاتلين منافسين انشقوا لمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية مازالوا يمارسون أنشطتهم في جيوب بالجزائر معظمها في المناطق الجبلية النائية. وقال مصدر أمني إن دروكدال ربما يكون ضالعا في الكمين الذي نصب للجنود سعيا لإظهار وجود القاعدة على الأرض. ونجح مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في الاستيلاء على أراض في ليبيا المجاورة حيث أحدث صراع بين حكومتين متنافستين فراغا أمنيا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن هجومين كبيرين على سائحين أجانب في تونس. وتقول السلطات إن المسلحين الذين نفذوا الهجوم على منتجع سوسة الشهر الماضي والهجوم على متحف باردو في تونس في مارس تلقوا تدريبهم في معسكرات للجهاديين في ليبيا.