أعلن عدد من الأحزاب وقف أنشطتها السياسية خلال أيام العيد، معتبرة أن العيد مناسبة دينية واجتماعية ويجب أن تقتصر فقط على تقديم التهانى وزيادة الأنشطة الاجتماعية، موضحين أنهم فى إجازة خلال أيام العيد الثلاثة على أن يتم استكمال نشاطهم السياسي عقب انتهاء العيد. فيما أوضح آخرون أن نشاطهم الاجتماعى مستمر بشكل طبيعى أيام العيد، ولن يتوقف سوى النشاط السياسي، بينما أجمعت الأحزاب على استمرار عمل اللجان التنسيقية والإعلامية لتقديم التهانى مع القوى السياسية الأخرى. وقال طارق التهامى، سكرتير عام مساعد رئيس الحزب، إن عمل الحزب خلال العيد سيقتصر على الدوائر الانتخابية فقط، حيث سيلتقى المرشحون الأهالى فى كل دائرة، ويصلون معهم صلاة العيد فى الساحات والمساجد، ليقدموا لهم التهانى، إضافة إلى لجوئهم إلى الوسائل التقليدية من تعليق لافتات التهانى بالعيد فى الطرقات. وأكد التهامى، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الحزب سيقوم بإيقاف النشاط السياسي خلال أيام العيد وسيكتفى فقط بالتواصل بين الاجتماعى بين المرشحين والاهالى فى الدوائر الانتخابية، على أن يعود العمل السياسي مباشرة بعد انقضاء عطلة العيد، موضحًا أن أول ما سيتم مناقشته فى خطة الحزب بعد العيد هو الانتخابات البرلمانية واستعداد الحزب لها. كشف التهامى عن الخطة الانتخابية التى سيسير عليها الحزب بعد العيد، موضحًا أن لجنة الانتخابات بالحزب ستعقد اجتماعها بعد العيد مباشرة على أن يتم خلال هذه الاجتماعات تقسيم قطاعات الحزب بشكل جغرافى جيد يسهل من التواصل مع المرشحين كافة فى مختلف الدوائر ومعرفة احتياجاتهم ووسائل دعم الحزب لهم سياسيًا من لقاءات ومؤتمرات، مضيفًا أن لجنة الانتخابات ستعمل تقييماً مستمراً لوضع الحزب فى كل دائرة. وأوضح سكرتير عام مساعد رئيس حزب الوفد، أن الفترة المقبلة سيركز الحزب على العضويات الشرفية للمواطنين الذين يحترمون الوفد ويقدرونه ولكنهم لا يريدون الانضمام للأحزاب السياسية، مبينًا أن هذه العضوية الشرفية لا ينطبق عليها معايير الالتزام والوقت الذى ينطبق على أعضاء الحزب، معلنًا سعي الحزب لضم عدد كبير من المواطنين. وتابع، أن ذلك سيتم من خلال خطة ممنهجة على مستوى الجمهورية وسيتكلف الشباب بتنفيذ هذه العملية. كما أوضح محمد رفعت، رئس حزب الوفاق القومى، أن أيام العيد تعد إجازة رسمية للحزب طوال الأيام الثلاثة ولا يقوم الحزب خلال هذه الايام بأى مبادرات أو فعاليات سواء كانت سياسية أو اجتماعية . وأكد رفعت، فى تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن الحزب سيستكمل بعد العيد النشاط الذى بدأه فى رمضان من محاولة لتشكيل جبهة للمطالبة بإجراء الانتخابات، مبينًا ان هذه الجبهة عبارة عن تحالف انتخابى يقوم على أساسين، هما "لا للفلول ولا للإسلام السياسي". وأكمل، أنهم سيعقدون اجتماعاً، اليوم الاربعاء، قبل العيد مباشرة، لدراسة أسس جبهة الانتخابات ومخاطبة باقى القوى السياسية والتواصل معها ومعرفة رأيها. واعتبر الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أنه لا يجوز العمل وعقد الاجتماعات والمؤتمرات أيام العيد، معللًا بأن العيد مناسبة دينية واجتماعية يتقدمون خلالها بالتهانى لبعضهم البعض، موضحًا أن كل نشاط الحزب سيتوقف ماعدا الدور الإعلامى المنوط به تقديم التهانى للأحزاب والشعب والقوى السياسية الأخرى، مبينًا أن أيام العيد بمثابة أيام عمل مكثف للجنة الإعلامية للحزب. وأعلن صميدة، فى تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن الحزب سيستأنف العمل عقب انتهاء العيد، والعودة مرة أخرى لمتابعة مستجدات الأمور والورش والعمل التى سينظمها الأحزاب لمكافحة الإرهاب. قالت المستشاره تهانى الجبالى، مؤسس تحالف الشعب الجمهورى، إن التحالف أجل الفعاليات الخاصة به الى بعد عيد الفطر، مشيرا إلى أن الحزب لن ينفذ أى فعاليات خلال أيام العيد غير اللقاءات الدورية التى تتم فيها مناقشة بنود البرنامج السياسي مع الخبراء، موضحة أنهم اكتفوا باللقاءات الرمضانية مع الاهالى والمرشحين. ولفتت الجبالى، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، الى أن "الشعب الجمهورى" وضع خطة متكاملة للتواصل في المحافظات والمراكز والتفاعل مع القطاع الفلاحى والعمالى والاتحادات العمالية بعد العيد، موضحةً أنهم فى أانتظار صدور قوانين وتعليمات اللجنة العليا للتفاعل مع الجماهير فيما يخص الاستعداد الى البرلمان المقبل. ومن جانبها أشارت هبة يس، عضو حزب الكرامة، إلى أن الحزب لن ينظم أى فعاليات خلال أيام عيد الفطر، مضيفةً أن نشاط الأحزاب تقصر اهتمامها على المشاورات واللقاءات الأسبوعية مع أحزاب التيار الديمقراطى. وأكدت يس على أن الوقت ما زال مبكراً على حسم مشاركة الحزب فى الانتخابات من عدمها، مؤكدة ان القرار الأخير داخل الحزب متروك للهيئة العليا، لافتاً إلى أنها ستجتمع فى غضون شهر لمناقشة التطورات السياسية والموقف من الانتخابات، إضافة إلى عدد من الأمور الحزبية الداخلية. وفى سياق متصل أكد المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، ان فعاليات الحزب فى ايام العيد تقتصر على الفعاليات الاجتماعية ما بين اعضائه فقط، موضحا أن الفعاليات السياسية متوقفة فى العيد. وتابع نائب الحركة الوطنية أن الجبهة المصرية لن تقوم بأى نشاطات خلال العيد. فيما أشار ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إلى أن الحزب عادة ما يقوم خلال أيام العيد بفتح مقرات بمختلف المحافظات لاستقبال الجمهور من الشعب واستقبال التهانى وإرسالها من خلال اللجان التنسيقية للحزب. وأعرب الشهابى، فى تصريحه ل"بوابة الوفد"، عن نية الحزب لتعليق لافتات تهنئة للشعب بجوار مقرات الحزب وفى مختلف الشوارع، معلنًا أنه لن يكون هناك أى ندوات ومؤتمرات سياسية خلال العيد والحزب سيوقف النشاط السياسي وسيكتفى بالاجتماعى فقط خلال هذه الأيام. وبين رئيس حزب الجيل، دعمه للمبادرات الإيجابية كافة التى يقوم بها الشباب خلال العيد، مبينًا مشاركته ووقوفه بجانب كل من يرفع أذى أو يمنع فعل سوء يحدث خلال العيد، خصوصاً المبادرات المرتبطة بحماية الفتيات من التحرش أثناء العيد.