أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أن الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الغربيةوإيران بشأن برنامج طهران النووي سيجعل العالم أكثر أمنا ، مشددا على أن الاتفاق يقطع الطريق على إيران لتصنيع سلاح نووي. وأشار أوباما، في بيان ألقاه بالبيت الابيض، إلى عدة نقاط يتضمنها الاتفاق قائلا: "إن الاتفاق سيحد من انتشار الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط بصفة خاصة ومناطق أخرى في العالم". وأوضح أوباما أن الاتفاق سيجعل المجتمع الدولي قادرا على التحقق من أن إيران لن تقوم بتطوير سلاح نووي ، مضيفا أن نظام التفتيش والشفافية اللازم لتحقيق هذا الهدف ؛ يقضي بعدم إنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب وكذلك البلوتونيوم الذي يدخل في تصنيع سلاح نووي. وقال إن إيران ستقوم بإزالة ثلثي مراكز الطرد المركزية المتقدمة التي تمتلكها واللازمة لتصنيع سلاح نووي ، كما سيتم تخزين ما لديها من اليورانيوم عالي التخصيب تحت إشراف دولي مستمر. استطرد أوباما بالقول إن إيران لن تستخدم مراكز الطرد المركزية المتقدمة الموجودة لديها لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب على مدى العقد القادم ، كما ستتخلص إيران من 98 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وتابع: إن إيران تمتلك - حاليا - مخزونا يكفي لإنتاج حوالي عشرة أسلحة نووية، ولكن هذا الاتفاق سيعمل على خفض هذا المخزون إلى قدر يسير لا يسمح بإنتاج سلاح نووي واحد. ونوه بأن القيود المفروضة على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ستكون سارية لمدة 15 عاما، وقال "على إيران - وفقا للاتفاق - تعديل بناء المفاعل النووي (أراك) حتى لا يقوم بإنتاج بلوتونيوم يدخل في تصنيع سلاح نووي ، كما أن إيران ستتوقف عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لمدة الخمس عشر عاما القادمة". ولفت إلى أن الاتفاق يقضى - أيضا - بالسماح للمفتشين الدولين بالتحقق - للمرة الأولى - من كافة التزامات إيران على مدار الساعة ؛ حتى يتم ضمان عدم نقل أي مواد تدخل في إنتاج سلاح نووي من مواقع معلنة إلى أخرى سرية، مشيرا إلى أن بعض تلك الإجراءات الخاصة بالتحقق ستظل سارية لمدة 25 عاما.