يؤكد أن فيلمه بعيد تماما عن كرة القدم محمد فهمى السبت , 27 أغسطس 2011 17:27 هو فنان متميز نجح في أن يرفع اسمه بين أبناء جيله من الشباب، فهو خريج الجامعة الأمريكية وبدأ مشواره الفني بدور صغير في مسلسل "قلب حبيبة" أمام الفنانة سهير البابلي، وشهد الجميع ميلاده كنجم من خلال مسلسل "عمارة يعقوبيان" وانهالت عليه الأعمال الفنية إلا أنه لم يتسرع كغيره من الفنانين ونجح في وضع الموازنة الصحيحة التي مهدت الطريق أمامه للمشاركة في عدة أفلام منها "الجزيرة" و"احنا اتقابلنا قبل كده" و"على جنب يا أسطى" و"الوعد" و"زي النهاردة" و"رسائل البحر". إنه الفنان الشاب آسر ياسين الذي كان ل "بوابة الوفد" معه هذا الحوار لمعرفة تفاصيل أحدث أفلامه "بيبو وبشير" الذي بدأ عرضه بدور السينما قبل العيد، وكذلك رؤيته لما شهدته مصر من أحداث سياسية خلال الفترة الأخيرة. هل قصد صناع الفيلم جذب جماهير الأهلي والزمالك من خلال اسم الفيلم اللافت؟ لم يقصد أيّ من صناع الفيلم ما ظنه البعض؛ فالفيلم لا علاقة له بكرة القدم لا من قريب أو بعيد لأنه يرتبط بلعبة كرة السلة ومنتخب مصر وليس الأهلي أوالزمالك. ولكن اسم الفيلم يرتبط بذكرى مؤلمة لجماهير الزمالك وهو الأمر الذي أحزن بعضهم .. هل فكرتم في تغيير الاسم ؟ على الإطلاق .. ولا أعتقد أن اسم الفيلم يُحزن جماهير الزمالك في شيء ولو كان البعض منهم يصيبه الضيق من ذلك أقول له اعتبر اسم الفيلم سين وجيم. وهل كان للثورة تأثير في تأخير عرض الفيلم لأكثر من مرة ؟ لا .. لأن الفيلم تأجل تصويره أكثر من مرة لأن الفيلم لم يكن جاهزا للعرض بعد؛ وأنا تعرضت لكسر في القدم ولم أستطع أن أكمل تصوير لفترة وتم الانتهاء من الفيلم خلال شهر رمضان وكذلك اعتصام مجموعة من المشاركين بالفيلم في ميدان التحرير بثورة يناير بجانب الانفلات الأمني الذي أثر على عملية التصوير. هل ترى أن توقيت عرض الفيلم مناسب في ظل عدم قدرة الأفلام التي عرضت مؤخرا على حصد إيرادات كسابقاتها ؟ اختيار توقيت العرض يرجع للجهة الإنتاجية وأنا لا أتدخل في الأمر لأن ذلك ليس دوري أنا فقط أحاول أن أكون مختلفا في أدواري، فأنا فنان ولست منتجا كي أتحكم في ما يُقدم أو جودته أو توقيت طرحه . ألم تخش المغامرة مع مريم أبو عوف خاصة أن الفيلم أولى تجاربها السينمائية؟ هذه هي المرة الثانية التي أتعاون فيها مع المخرجة مريم أبو عوف عقب مشاركتي معها في مسلسل "لحظات حرجة" وهي مخرجة متمكنة من أدواتها وليست ديكتاتورة تقبل النقاش ولكن لا يستطيع أحد أن يتدخل في عملها وأتمنى أن يحصد الفيلم إعجاب الجمهور . نفس المغامرة تخوضها أنت أيضا فهذه أولى تجاربك الكوميدية... ألم تخش ذلك ؟ على الإطلاق .. أنا أسعى منذ فترة لتقديم كوميديا ومسرحا ونجحت في العثور على سيناريو جيد في السينما، وأتمنى أن أجد نصا مسرحيا جيدا لتقديمه، وعُرض عليّ عدة مسرحيات لا تتناسب معي ورفضت المشاركة بها . وكيف تُقيم وضع المسرح في مصر الآن؟ المسرح في مصر يعاني بسبب وزارة الثقافة لأنها لم تعد تهتم بالأنشطة الفنية والثقافية بمختلف فروعها بعد أن كان لوزارة الثقافة من قبل اتجاه قومي يجب أن يعود بعد ثورة يناير ليرفع المصري رأسه عالياً؛ وأتمنى أن يهتم وزير الثقافة بالمبدعين وأن يفتح قنوات حوار معهم ليكتشف العيوب ويعالجها . وكيف ترى ثورة يناير ؟ هي ثورة أثبتت أن الشعب المصري عظيم به كفاءات عديدة بعكس ما حاول النظام البائد أن يروج؛ وسيأتي اليوم الذي تعود فيه الكفاءات لمصر وأنا أرى أن النظام الذي ينهار في يوم يثبت أن من كانوا يديرون مصر كانوا غير أكفاء أو جديرين بالحكم . ولكنك لست من الفئة التي تضررت وعانت من الأوضاع قبل الثورة، فلماذا شاركت بها منذ البداية ؟ ولماذا كان لا ينبغي أن أشارك في الثورة منذ بدايتها! أنا مواطن مصري اسمي آسر أشرف فؤاد ياسين أشعر بكل ما يعانيه المصريون، والجميع يعلم موقفي منذ البداية فأنا أحترم الجميع وأرغب في المساواة وأحترم دوري تجاه مجتمعي، وأنا أرى أنه لا يوجد فارق بين مليونير وشحاذ، ولن يستطيع أحد أن يسرق الثورة فميدان التحرير ليس مجرد مكان ولكنه كيان داخل كل من شارك بالثورة، وأنا ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية وتدخلها في السياسة المصرية. ولماذا لم تفكر في تقديم تجربة سينمائية عن الثورة عقب فيلم 18 يوم ؟ أنا لن أقدم أي عمل عن الثورة إلا إذا كان هناك سيناريو متكامل وناضج ولا يتناول مستقبلا لم يحدث بعد، بل سيناريو يرصد واقعا جاريا ولا يمكن أن يُقدم فيلم تجاري عن الثورة بدليل أننا حينما شاركنا في فيلم 18 يوم لم نفكر في عرضه في مهرجان "كان" أو حتي في السينما لكنه كان فكرة للبث عبر اليوتيوب فقط. وكيف ترى تجربتك في 18 يوم ؟ هي تجربة موفقة للغاية تجمع فيها 10 من أفضل المخرجين في مصر ومجموعة من الفنانين المميزين وكل مخرج منهم تناول الثورة عبر قصة مختلفة عن الآخر فأنا شاركت مثلا مرة مع مريم أبو عوف بشخصية بلطجي من الذين هاجموا الميدان ومع المخرج يسري نصر الله بشخصية زوج معارض لفكرة المظاهرات برغم عدم قبوله لأوضاع البلد ويكتفي بالمشاركة مع اللجان الشعبية بعكس زوجته التي فضلت المشاركة. وماذا تقول للبلطجية الذين هاجموا الميدان ؟ لا أستطيع أن ألومهم فأغلبهم من ضحايا النظام البائد الذي خدعهم واشترى حاجتهم بالمال واستغلهم في تزوير الانتخابات وتأديب معارضيهم . وما رأيك في وضع القوائم السوداء للفنانين؟ أنا ضدها تماما وضد تصنيف المصريين فنحن في الميدان لم نقم بتصنيف أحد وكنا يدا واحدة ضد الأصابع التي كانت تشير علينا بالعمالة وكانت تقوم بتخويننا وبالتالي فيجب ألا نسير علي خطاهم لأن هذه عنصرية . وماذا عن الرقابة هل أنت مع إلغائها أم تقنينها؟ أنا مع الرقابة ولكني ضد المصادرة على حرية الفكر والنصوص كما كان يحدث بالسابق وألا يتم منع الأعمال وفق أهواء الرقيب الذي يخشى من السلطة، وأن تكون الرقابة على المنتج وليس على فكر المبدع وخياله وهو على الورق وهو ما يحد من الفكر والإبداع بدعوى أن ما يقدم إساءة لسمعة مصر ولكن .. ألم يكن ما قام به مبارك عبر 30 عام إساءة لسمعة مصر! . وكيف تُقيم موقف مصر تجاه ما حدث من الإسرائيليين مع الجنود المصريين على حدود سيناء؟ أنا أرى أن ما قامت به الحكومة المصرية في هذا الشأن أمر مخز وليس ما نأمله منها، فلا توجد شفافية كما نرجو حتى الآن وأنا لا أعلم إن كان رئيس الوزراء مستمرا في منصبه أم لا، بعد أن اختفى خلال الفترة الماضية وما كان يحدث أثناء فترة مبارك لن نسمح بتكراره بعد الثورة وهناك العديد من المصريين الغاضبين لأن الوضع أصبح هزليا في المحاكمات وفي القناصة التي تتنصل منها وزارة الداخلية . شاهد الفيديو