رحَّلت تايلاند عشرات المسلمين الأويغور، لجأوا إليها العام الماضي من الصين، ما أثار مخاوف من تعرضهم للتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في حال عودتهم، فيما أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن "صدمتها" بترحيل الأويغور إلى الصين. وأعلنت تايلاند أنها رحَّلت إلى الصين نحو مئة من الأويغور المسلمين كانت تحتجزهم منذ العام الماضي، وهو ما استنكرته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وقال فولكار تورك من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في بيان، إن ترحيل الأويغور "انتهاك صارخ للقانون الدولي" مضيفًا أن الأويغور "أعربوا عن رغبتهم بعدم ترحيلهم إلى الصين". وتقول منظمات حقوقية إن الأويغور الذين فروا من الصين يواجهون تهديدًا حقيقيًا بالتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في حال ولكن بضغط من بكين قامت دول من بينها كمبوديا وماليزيا وباكستان بإعادة الأويغور الفارين إلى الصين في السنوات الأخيرة. ويقول الأويغور في شينجيانغ والبالغ عددهم نحو 10 ملايين شخص، إنهم يواجهون قيودًا ثقافية ودينية. يذكر أن الصين شنَّت مؤخرًا حملة قمع واسعة في المنطقة في مواجهة تصاعد العنف الذي تلقي السلطات مسؤوليته على منشقين إسلاميين. وكان هؤلاء قد دخلوا تايلاند لطلب اللجوء في مارس 2014، وهم من الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية، الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين. واحتجز الأويغور الذين دخلوا البلاد بعد أن قالوا للشرطة التايلاندية إنهم أتراك، في مركز احتجاز بينما حققت السلطات في جنسياتهم وسط خلاف بين تركياوالصين حول المكان الذي يجب أن يرحلوا إليه