أكد رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد إن بلاده بدأت فى بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطط لوقف تسلل الارهابيين من ليبيا الغارقة فى الفوضى إلى بلاده بعد هجوم دموى على منتجع سياحى خلف عشرات القتلى الشهر الماضى. وقال رئيس الوزراء فى مقابلة مع التليفزيون الحكومى «بدأنا فى بناء جدار رملى وحفر خندق على الحدود مع ليبيا..الجدار سيكون على طول 168 كيلومترا وسيكون جاهزا فى نهاية 2015». وكشف الصيد أن بلاده تدرس أيضا إقامة حواجز الكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهضة مضيفا أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز. وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم داعش فى عدة مناطق فى ليبيا. ويتدفق مئات الجهاديين التونسيين للتدرب فى معسكرات فى ليبيا وتخشى تونس أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى فى بلدهم مماثلة لهجومى باردو وسوسة. وفى نهاية الشهر الماضى فتح مسلح النار على سياح على شاطئ بفندق امبريال مرحبا بمنتجع سوسة السياحى ليقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون. والهجوم على فندق سوسة هو أسوأ هجوم دموى فى التاريخ الحديث لتونس. وقالت السلطات إن مهاجم فندق سوسة واسمه سيف الرزقى تلقى تدريبات فى معسكرات للمتطرفين فى ليبيا قبل أن يعود بشكل سرى عبر الحدود التونسية الليبية. وفى مارس الماضى قتل مسلحان أيضًا 21 سائحا فى هجوم على متحف باردو. وقالت السلطات إن المهاجمين تدربا فى ليبيا قبل أن يعودا لتنفيذ الهجوم بنفس الطريقة.