ورد فى الأحاديث النبوية عن آداب عيادة أو زيارة المريض وأنها من الأعمال المحببة إلى الله سبحانه وتعالى. فضل عيادة المريض عن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع». عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضاً، أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً». حكم عيادة المريض عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع، أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم وإبرار القسم، ورد السلام، وتشميت العاطس، ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والاستبرق. ما يقوله إذا رأى صاحب بلاء: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى مبتلىً فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يصبه ذلك البلاء». ما يدعو به للمريض عند عيادته: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال سبع مرارت: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك» إلا عافاه الله من ذلك المرض». وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لا بأس طهور إن شاء الله» أخرجه البخاري. عيادة النساء للرجال عند أمن الفتنة عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك ؟ قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حمّاها فاجعلها بالجحفة». إرشاد المريض إلى ما ينفعه عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله من شر ما أجد وأحاذر». رقية المريض عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس، اذهب البأس، واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً».
