تواصل تركيا بصورة غير مسبوقة حشد قواتها على الحدود مع سوريا، وتصريح رئيس حكومتها أحمد داوود أوغلو بعدم وجود خطط فورية للتدخل العسكري في الجارة الجنوبية. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية ومسؤولين أتراك أن أنقرة نشرت قوات إضافية بينها قوات خاصة وعتاد على امتداد قسم من حدودها مع سوريا. وصرّح داوود أوغلو للقناة السابعة التركية بالأمس قائلا: "صحيح أننا اتخذنا إجراءات لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي"، مواصلاً: "يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدًا أو في المستقبل القريب". وأضاف داوود أوغلو: "إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر حتى الغد. ولكن من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل أحادي الجانب في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر"، وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن خطط جارية لعملية عسكرية وشيكة عبر الحدود. واتهم رئيس الوزراء التركي "الأسد" بالتعاون مع مسلحي تنظيم "داعش" في مهاجمة المعارضة المعتدلة، مشيرا من جهة أخرى إلى أن المواطنين السوريين لن يحصلوا على إمدادات من الطعام والدواء إذا تسبب القتال في تقسيم المدينة، محذرا من أن القتال هناك سيؤدي إلى تدفق جماعي للاجئين إلى بلاده.