"علمت ان رزقي لن يأخذه احد فطمئن قلبي.. وعلمت ان عملي لا يقوم به احد غيري فاشتغلت به وحدي ,وعلمت ان الله مطلع علي فاستحييت ان يراني عاصيا وعلمت ان الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي"...كلمات الحسن البصري دونها محمود نبيل رشاد أول الجمهورية في دبلوم الدراسات الفنية المتقدمة الصناعية النوعية في لافتة ثبتها أعلى سريره ليستقيظ عليها يوميا فتكون دائما باعثا له على العمل والجد والاجتهاد. قال محمود في حديثه لبوابة الوفد الالكترونية "الفضل لله تعالى ثم لاسرتي في نجاحي وتفوقي وان شاء الله سألتحق بكلية هندسة البترول . وقال "انا الابن الاكبر لوالدي الذي يعمل مراجع حسابات في المنطقة الازهرية ببنها ووالدتي معلمة ولدي شقيقة في الصف الثالث الثانوي هي ايضا من المتفوقات وكانت من اوائل الاعدادية على مستوى مركز بنها .وشقيقي الاصغر مصطفى في الصف الاول الاعدادي وحصل ايضا على المركز الاول على مستوى المحافظة في الشهادة الابتدائية هذا العام . وتابع ""قضيت خمسة سنوات في مدرسة تكنولوجيا المعلومات بالاسماعيلية بعيدا عن اهلي ومدينتي بنها منذ كان عمري 15 عاما باحثا عن تحقيق حلمي ومهرولا نحو هدفي في دراسة البرمجيات ." وتابع "رغم حصولي على مركز من الاوائل في الشهادة الاعدادية على مستوى محافظة القليوبية الا انني رفضت الالتحاق بالثانوي العام وقررت الالتحاق بالمدرسة التكنولوجية في الاسماعيلية لانني كنت عاشقا لمجال البرمجيات وكان يستهويني مجال الالكترونيات ولم يعترض والدي ووالدتي المعلمة على رغبتي بل شجعوني " واضاف "استعنت بالله وعلى الله في غربتي وكنت دائما محافظا على اداء الصلاة في اوقاتها ومراجعة ما احفظه من القرأن الكريم فأنا حافظ 20 جزء من القرأن الكريم منذ صغري بفضل الله ثم رعاية ابي وامي" وتابع " في البداية كنت اتمنى استكمال دراسة البرمجة لكن عقب التحاقي بالمدرسة استشعرت ان الدراسة ليست كافية ومستفيضة في هذا الامر ومنذ السنة الثالثة قررت تغيير وجهتي والالتفاف نحو استكمال الدراسة والالتحاق عقب ذلك بكلية هندسة البترول "واضاف "كنت اهتم جيدا بتنظيم الوقت حتى انني قررت منذ كنت في السنة الرابعة الاهتمام بانتاج مشروع التخرج الخاص بي في البرمجة وذلك حتى اتفرغ في السنة الخامسة فقط للمذاكرة للحصول على مجموع كبير .وقد كان اهتمامي بدبلومة البرمجة لكي تؤهلني لاعداد المشروع الذي حاز على اعجاب لجنة الاشراف وحصلت به على درجات مرتفعة في السنة النهائية ". وتابع " انا كنت بذاكر اكتر من اي طالب في الثانوي العام وكان عندي تحدي مع نفسي خاصة بعد السنة الثالثة لما اصحابي اللي كانوا ملتحقين بالثانوي العام التحقوا بكليات الطب والهندسة كان من جوايا اصرار انه اثبت لنفسي وللكل ان العامين الزيادة في الدراسة عن طالب الثانوي العام اضافة لنفسي وسأجعل منهم انطلاقة جديدة لحياتي ووظفت هذا الشعور الايجابي في مزيدا من التميز والتفوق " ونصيحة مني لكل راغب في التفوق ان يضع امامه هدف وحلم وطموح لان الانسان بلا حلم ولا امل يعد ميتا وان يبتعدوا عن اية مؤثرات خارجية قد تؤثر على مذاكراتهم ".