استقبل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، نيابة عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، اليوم الأربعاء، الأب جوزيف مؤنس رئيس اتحاد كنائس الشرق الأوسط، للاستماع إلى رؤية الأزهر حول دوره في مكافحة التطرف والإرهاب، والتباحث بشأن الأحداث الجارية على الساحة العربية والدولية. وأكد شومان أن الأزهر يقوم بجهود حثيثة من واقع مسئولياته المحلية والعالمية، وهو يعالج مشاكل المجتمع من واجبه التعليمي والدعوي، موضحا أن الربط بين الأعمال الإرهابية وبين أي دين من الأديان يمكن هؤلاء الإرهابيين من مواصلة أعمالهم الإجرامية؛ لأن هذه الجماعات الإرهابية لا تعرف بديهيات ومبادئ الدين، فضلا عن أنها لا تعرف دلالات النصوص وتأويلاتها، لافتا إلى أن الأحكام الشرعية الثابتة قليلة بالنسبة للأحكام التي يمكن أن تتغير بتغير الزمان والمكان، وهذه الأحكام المتغيرة هي التي يمكن تجديدها. وأضاف أن "التنظيمات الإرهابية المسلحة لا ينطلقون من منطلقات دينية؛ وإنما يستخدمون الدين لتبرير جرائمهم واستمالة الشباب المسلم الغيور على دينه؛ لأن مبادئ الإسلام واضحة في تحريم الاعتداء على النفس البريئة وترويع الآمنين بل إن الإسلام يحرم مجرد الإشارة بسلاح". وشدد شومان على أن مرتكبي أحداث العنف والقتل وإثارة الذعر بين المواطنين مجرمون مفسدون في الأرض لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم. وقدم وكيل الأزهر شرحا وافيا عن (بيت العائلة المصرية) وما يقوم به من دور بارز في نزع فتيل النعرات الطائفية، وتدارك الفتن قبل اشتعالها، وذلك بالتعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.