أعربت الحكومة الكويتية عن تقديرها واعتزازها بالتضامن الشعبي واللُحمة الوطنية التي تجلت عقب تفجير مسجد الصادق والذي اودي بحياة 27 شخصا واصابة حوالي 227 اخرين . وأكد وزير الاعلام ووزير الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود على ان تماسك المجتمع الكويتي اعطى رسالة للعالم ان الكويت دائما محصنة بوحدة شعبها وقيادتها في السراء والضراء، مشيرا الى التضامن والرفض الشعبي والاعلامي للارهاب. وقال الحمود خلال عزاء شهداء مسجد الامام الصادق في المسجد الكبير ان الكويت في مرحلة متقدمة من التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لمنع بث القنوات الفضائية التي تنشر الفتنة وتخرج عن الوحدة الوطنية. من جهته، قال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان هذا التلاحم هو بمثابة اعلان للعالم ان مثل هذه العمليات الجبانة تزيد من لحمة ابناء المجتمع الكويتي، مشيرا الى اجراء تعديلات تشريعية فيما يتعلق بالجوانب الامنية، متوقعا انجاز هذه القوانين المطلوبة خلال الايام القليلة المقبلة. وبدوره اكد وزير الاوقاف والشئون الاسلامية وزير العدل يعقوب الصانع ان الحادث الارهابي اعطى رسالة مفادها ان الوحدة الوطنية الكويتية لا تمزق ولن يستطيع كائن من كان ان يعبث بأمن بلادنا، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الجموع الغفيرة للمعزين في شهداء الكويت والذين تقدمهم أمير البلاد وولي العهد دليل قاطع على ان الكويتي وقت الشدة تجده في جميع المواقف كالبنيان المرصوص رغم اختلاف الافكار والاتجاهات السياسية. ووصف وزير الاشغال العامة وزير الكهرباء والماء م. أحمد الجسار هذا اليوم ب المحزن، وقال: لكن الذي يثلج الصدر هو تلاحم اهل الكويت وترابطهم، مضيفا: الرسالة وصلت واضحة الى من يريد الشر بالكويت. وفي السياق نفسه، اعرب وزير الاسكان ياسر أبل عن بالغ حزنه ازاء هذا الحادث الأليم، متمنيا من الله ان يكون اخر احزان الكويت وشعبها.