تحاول السعودية فى الوقت الحالي، خلق نوع من التقارب بين مصر وحماس، وظهر ذلك جليا في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته سامح شكري، مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي تقدم بمقترح المصالحة بين مصر وحركة حماس، فى إطار استعداد السعودية لصد التمدد الشيعى الإيراني في المنطقة، خاصة بعد وصول مفاوضات النووى الإيرانى لمراحلها الأخيرة، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. واستجابت مصر للمبادرة السعودية بالتصالح مع حماس، وبعد زيارة خالد مشعل، زعيم حركة حماس للسعودية، بأسبوع واحد، أعلنت مصر حذف حماس من قائمة الجماعات الإرهابية، وفتحت معبر رفح مع قطاع غزة لمدة أسبوع لنقل ليس فقط المؤن الغذائية بل ونقل مواد البناء أيضا. من جانبها، تعهدت حماس بوقف انتقاد مصر فى الإعلام وعدم تنفيذ عمليات فى أنفاق معبر رفح. كما تم الاتفاق على التعاون بين مصر وحماس فى لقاء بين رئيس المخابرات المصرية خالد فوزى، وقادة من حماس فى قطر. يعتبر اللقاء الأول من نوعه منذ إعلان مصر لحماس جماعة إرهابية. أوضحت الصحيفة أن التقارب مع حماس؛ يغير من الموقف المصرى، لأن السعودية ترى أن مصر يجب عليها تغيير موقفها من حماس خاصة بعد تقديم دعم مادي ضخم لمصر فى 2013، ويتوقع السعوديون أن مصر قد تستجيب للتصالح مع الإخوان المسلمين أيضا.