استنكر حسن الغندور، أحد أبرز مؤيدي مبارك، دعوة القيادي الإخواني المنشق عبدالمنعم أبو الفتوح، مرشح انتخابات 2012 الرئاسية الخاسر، لإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، للخروج مما أسماه "المأزق الحالي" - بحسب زعم القيادي الإخواني المنشق. وأكد الغندور في تصريحات ل"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أن "أبو الفتوح" لا يزال مصممًا على تسميم المناخ العام، في ظل النجاحات التي تحققها إدارة الرئيس السيسي على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وبالتوازي تلقي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية ضربات موجعة في مناطق نفوذه، وخسارته التأييد الدولي، وبتر أذرعه في سيناء ممثلة في جماعات الإرهاب والتكفير، وتحييدها في قطاع غزة، بعد أن تمكن نظام ثورة 30 يونيو من تثبيت قدميه مدعومًا بالدعم الشعبي الواسع. وأوضح أن دعوة القيادي الإخواني المنشق لإلغاء عقوبة الإعدام، تنطوي على "تخوف" لديه من المثول أمام القضاء في حال التحقيق في البلاغات المقدمة ضده للنيابة العامة، والتي تتهمه بالانضمام لجماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، فضلًا عن القضية 250 حصر أمن الدولة العليا، والتي يواجه أبو الفتوح فيها - إلى جانب آخرين - تُهم الانضمام لجماعة إرهابية، وتلقي تمويلات من الخارج بغرض زعزعة الاستقرار وهدم نظام الدولة، وهى تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. وشدد "الغندور" على أن أبو الفتوح لم ينس ثأره مع وزارة الداخلية المصرية، شأنه في ذلك شأن باقي الإرهابيين والتكفيريين، لاسيما وأنه انخرط مُسبقًا في أنشطة حركة طالبان في أفغانستان، مدللًا على ذلك بتجديد القيادي الإخواني المنشق دعوته إلى هيكلة وزارة الداخلية، دون طرح أي رؤية واضحة لماهية هذه الخطوة وانعكاساتها على الأمن الداخلي المصري، وهو ما يعكس سوء نية "أبو الفتوح". وهدد الغندور بفتح ملفات "الجهاد السرى" لأبو الفتوح في أفغانستان، في حال استمراره في تعكير صفو المناخ العام، وهدم مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة، التي أطاحت بالحكم الفاشي لتنظيم الإخوان الإرهابي.