أكد عدد من المحللين السياسيين على أن الحكم الصادر فى حق المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة بشأن قضيتي التخابر والهروب الكبير، أثلج صدور الكثير من أبناء الشعب المصري، معتبرين هذا الحكم بداية للقضاء على الهجمات الارهابية فضلا عن كونه حكم قضائب بالدرجة الاولى . وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت صباح اليوم الحكم علي ثلاثة من قيادات جماعة الاخوان بالاعدام وعلي رأسهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي الي جانب المؤبد للرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع ومحمد الكتاتني وذلك في قضية التخابر واقتحام السجون. وفى هذا السياق ...أوضح بهاء أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد، أن الحكم الصادر على قيادات جماعة الإخوان ينقسم إلى شقين أحكام حضورية وأخرى غيابية، لافتا الى أن الاحكام الحضورية تنقسم الى العقوبات المقيدة بالحرية واحكام الاعدام . وعن أحكام الاعدام أكد أبو شقة فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الثلاثاء، أن القانون أحاط هذه الاحكام بضمانه خاصة وهى الاحتكام إلى رأى المفتى وصدور الحكم بالاجماع فضلا عن ضرورة العرض على محكمة النقض وان يكون الحكم بات واجب النفاد وينفذ عليه من قبل رئيس الجمهورية . وأضاف نائب رئيس حزب الوفد أنه يجوز للمحكوم عليه النقض خلال 60يوما، أما عن الاحكام الغيابية فإنها تسقط بمجرد القبض على المتهم وتعاد المحاكمة ويصدر الحكم حضوريا . ومن جانبه قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أن حكم الاعدام للشاطر والبلتاجى والمؤبد لمرسي وحكم قضائي بحت ليس له أى خلفيات سياسية، مشيرا الى ان القضاء أخذ بالأدلة والقرائن الموجودة بالقضية . وأضاف وجيه فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الاحكام الصادرة بحق قيادات جماعة الإخوان هى أحكام درجة أولى يمكن أن يخضع إلى النقض، مؤكدا ان جماعة الاخوان انتهت منذ معادتها للشعب المصري وممارسة العنف ضد مؤسسات الدولة . وتابع التحدث باسم المصريين أن الجماعة وقيادتها بالخارج ستبذل مزيدا من الجهد لارتكاب أعمال عف وشغب فى الفترة القادمة . ومن جانبه أكد صلاح حسب الله نائب رئيس حزب الحرية، أن حكم القضاء أثلج صدور الكثير من أبناء المجتمع المصري، موضحا أن هذا الحكم لن يكون له تأثير على عمليات العنف الممنهجة التى يقودها جماعة الاخوان والتى تهدف الى اسقاط الدولة، مشيرا الى ان الجماعة ستزيد من هجماتها الإرهابية على المقرات الأمنية فى الفترة القادمة . وأردف نائب رئيس حزب الحرية أن الحديث عن المصالح من قبل بعض القيادت الموجودة فى الخارج هو كلام فارغ، قائلا: "الجماعة تتحدث مع رفاقها ولا تعى الرفض الشعبي لها ". وفى سياق متصل قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، ان الحكم الصادر فى حق قيادات الجماعة اليوم اقل ما يجب فعله مع هؤلاء الجماعة التي تمارس الارهاب ضد المصريين مشيرا الي ان الحكم الذي صدر يعتبر نوعاً من القصاص العادل . واكد زهران ان الإهارب لن يتوقف بهذ الحكم، موضحا أن جماعة الإخوان تعتبر واجهة لأمريكا في مصر، مطالبا الدولة المصرية باليقظة دائما مع هؤلاء الذين يريدون الشر لمصر ولجميع المصريين. فيما رأى الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام الاستراتيجى ان هذا الحكم لا يعتبر نهاية لجماعة الاخوان في مصر، لافتا الى أنه سيؤدي الى ازدياد عنف الجماعة في مصر من تظاهر وتفجيرات على غرار ماحدث من قبل، مشيراً الى انه مهما حدث من عنف او تفجيرات او تظاهرات فإنه لن يؤثر على القضاء المصري. وطالب اللاوندي بعدم تدخل الدول الاجنبية في أحكام القضاء المصري والتعليق عليها,مؤكدا على عدم السماح لتلك الدول بالتدخل في القضاء المصري . كما أعرب محمد ابوحامد عضو مجلس الشعب عن سعادته بالحكم، واصفا الحكم بالقصاص العادل من قبل القضاء المصري . واضاف ابوحامد ان هذ الحكم سوف يؤدي الى انتهاء الارهاب في مصر ويقضي على جماعة الاخوان التي تمارس العنف في الشارع المصري، معتبرا ذلك أولي الخطوات للقضاء على الارهاب وانتهاء جماعة الاخوان في مصر.