غارات التركية بشمال العراق رانية – العراق – رويترز: الاربعاء , 24 أغسطس 2011 01:38 قال الجيش التركي اليوم الثلاثاء إن عمليات الجيش في شمال العراق أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 100 متمرد كردي خلال ستة أيام من القصف الجوي والمدفعي لكن حزب العمال الكردستاني شكك في صحة الارقام وشن المزيد من الهجمات داخل الأراضي التركية وأعلن الأكراد العراقيون الحداد على قتلاهم. والغارات الجوية التركية هي الأولى ضد الانفصاليين الأكراد في جبال شمال العراق منذ أكثر من عام وتمثل تصعيدا في الصراع المستمر منذ 27 عاما بعد انهيار جهود التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض. وفي بلدة رانية في الإقليم الكردي بشمال العراق اثار أقارب سبعة عراقيين قتلوا في ضربة جوية يوم الاحد الماضي هم أول ضحايا مدنيين منذ ان بدأت الغارات يوم الاربعاء الماضي شكوكا بشأن جدوى العمليات التركية. وقال يعقوب مصطفى شقيق حسين مصطفى الذي قتل مع عائلته في الضربة انهم مجرد مزارعين. لم يسببوا مشاكل لاحد. أريد ان اسأل لماذا قتلوا. وقال وهو يقف خارج مسجد في رانية حيث وضعت صور أفراد العائلة الذين قتلوا على جدار أخي لم يكن سياسيا. ولم يكن جنديا. لم يكن مقاتلا. لذلك لماذا قتلوه؟ وأظهرت الصور حسين مع زوجته وثلاثة أطفال وحفيدين. وأغضبت الهجمات سكان منطقة كردستان العراق شبه المستقلة والتي تدفق عليها المستثمرون الاتراك في السنوات القليلة الماضية لبناء المنازل والمكاتب والمراكز التجارية.
وقال رئيس بلدية مدينة رانية ان 2000 شخص على الاقل تظاهروا في وقت متأخر يوم الاحد في المدينة الواقعة في شمال البلاد اثناء دفن الضحايا وسار أكثر من 300 في صمت من محطة للحافلات الى مسجد يوم الاثنين. وطلب تدخل الاممالمتحدة لوقف القصف. وذكر ان من بين الضحايا طفل عمره ثلاثة اشهر واثنان عمرهما أقل من 18 عاما. وقال سامان اسكندر وهو من سكان رانية "هذا الامر برمته محزن للغاية. كانوا مجرد أطفال صغار قتلوا. نشاهد الحكومة التركية في التلفزيون تقول انهم سيساعدون شعب الصومال ويأتون الى هنا ليقتلوا اطفالنا.