أعلنت تركيا الأحد أنها شنت هجمات جوية و قذفت بالمدفعية متمردين أكراد في شمالي العراق أثناء الليل بعد ضربة وجهها المتمردون لقاعدة عسكرية. وذكر الجيش التركي في بيان له على موقعه بالإنترنت أنه يحاول تحديد حجم الأضرار والإصابات التي ألحقها بمتمردي حزب العمال الكردستاني. وقال البيان إن القصف "المُركز" في منطقة "افاسين باسيان" بدأ بعد ربع الساعة من منتصف الليل بتوقيت غرينتش واستهدف مجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني انسحبت إلى هذا الموقع بعد مشاركتها في هجوم عنيف على موقع متقدم للجيش التركي على الحدود في محافظة "هكاري" مساء الجمعة. وأضاف البيان أنه لم يعرف بعد عدد الناشطين الذين قتلوا أو المواقع التي دمرت في الغارة التي رافقها قصف مدفعي. وكان الجيش التركي قد أعلن السبت أن عدد جنوده الذين قُتلوا في اشتباكات مع المتمردين الأكراد عقب هجوم شنته الحركة الانفصالية على قاعدة للجيش في المنطقة الجنوبيةالشرقية ارتفع إلى ستة. وجاء الهجوم على قاعدة الجيش في إقليم "هكاري" رغم العملية العسكرية المتواصلة التي تدعمها طائرات هليوكوبتر هجومية ودبابات ومدفعية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الانفصالي في المناطق الجبلية في جنوب شرقي تركيا. وذكرت هيئة الأركان العامة أن الهجوم على قاعدة الجيش التركي قام به نحو 50 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني و أضافت الهيئة أن 19 من متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور قتلوا في تلك الضربات الجوية. ونفى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية أنه تكبد أي خسائر في الأرواح. وتنحي تركيا باللائمة على حزب العمال الكردستاني في مقتل نحو 40 ألف شخص معظمهم من الأكراد منذ أن بدأ الحزب حملة مسلحة من أجل إقامة وطن كردي في جنوب شرقي تركيا عام 1984. وقال الجيش التركي إن عددا من قادة حزب العمال الكردستاني أرغموا على الفرار من تركيا بسبب الغارات الجوية المستمرة. وقال الجيش إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الحملة الجوية التي شنها في اليوم الأول والثاني من مايو/ آيار ضد مخابئ حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق ارتفع من 150 إلى 200. ومنذ كانون الأول/ ديسمبر كثف الجيش التركي هجماته ضد المتمردين الأكراد وشن عددا من الغارات الجوية ضد قواعدهم. كما قام بعملية توغل بري استمرت أسبوعا في شمالي العراق حيث تؤكد أنقرة أن أكثر من ألفي متمرد كردي يتحصنون هناك. (رويترز- أ ف ب)