هاجم الدكتور محمد الشحومى، أمين سر اللجنة التحضيرية لمجلس القبائل الليبية، الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله الثنى، لعدم سيطرتها على الأوضاع فى البلاد او اتخاذ أى قرار من شأنه تغيير الأوضاع على الارض فى ظل تمدد مليشيات "داعش" الارهابية التى سيطرت على مدينة سرت ومدن عدة أخرى فى ليبيا. قائلاً: "حكومة الثنى شيء غير موجود ولا تستطيع ان تحمى مكاتبها"، مؤكداً تمسكه بالدور المصرى فى مساندة ليبيا. وأعلن أمين سر اللجنة التحضيرية، فى تصريح خاص "للوفد" عن عقد مؤتمر المصالحة الليبية الثانى يومى 18-19من الشهر الجارى بمدينة "المشاشية" بالجبل الغربى، مشيراً إلى أن أهم الملفات المطروحة على الطاولة تشكيل لجنة مصالحات وتأسيس الهيئة الوطنية لمجلس القبائل الليبية التى تتولى بدورها تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة شئون البلاد مستقبلاً، مؤكداً انه تم توجيه وفد من مجلس القبائل للتحضير والتنسيق للمؤتمر الذى يعقد بالأراضى الليبية. وأكد الشحومى ان مجلس القبائل الليبية وجه الدعوة الى مصر بصفتها الدولة الوحيدة التى تسعى دائماً من أجل مساندة الشعب الليبيى للخروج من ازمتها الراهنة دون اى شروط أو تدخل من جهتها، لافتاً إلى أن القيادة المصرية أكدت انها تساند اى قرار تتخذه القبائل طالما يصب فى مصلحة الشعب الليبيى، موجهاً الشكر لمصر على دورها فى إنجاح مؤتمر القبائل الليبية الذى عقد بالقاهرة أواخر مايو الماضى بحضور المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مندوباً عن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية سامح شكرى. وأوضح ان مصر سوف تدافع عن وجهة نظر مجلس القبائل الليبية فى الاممالمتحدة، لفك الحصار المفروض على تسليح الجيش الليبي والإفراج عن الأموال المجمدة وإلغاء القرار المفروض على ليبيا تحت البند السابع الذى سوف ينبثق عنه حل مشاكل المجتمع الليبي كافة. وبشأن المليشيات المسلحة اوضح الشحومى، ان تنظيم الدولة الاسلامية المعروف ب"داعش" سرطان غير مؤثر، ويتحركون مدعومين من الرئيس التركى رجب طيب اردوغان وقطر اللذين يقومان بتنفيذ المشروع الامريكى فى الشرق الاوسط الذى اعلنت عنه وزيرة الخارجية ألامريكية السابقة "كونداليزا رايس"، منزعجاً من موقف امريكا التى رفضت استقبال اخوان مصر، بينما تستقبل اخوان ليبيا رغم ان الدولتين اعلنت الاخوان جماعة إرهابية. وأنهى الشحومى الجدل المثار حول مقاطعة بعض القبائل لمؤتمر القاهرة، مؤكداً ان القبائل الليبية كافة كان لها تمثيل بالمؤتمر، وبعض القبائل التى تغيبت لم تتمكن فقط من الحضور، مجدداً تمسك القبائل الليبية برعاية مصر للحوار الليبيى حتى يتم التوافق على تشكيل الهيئة التأسيسة لمجلس القبائل والخروج من الازمة الحالية ومواجهة تجار الربيع العربى، على حسب قوله. وأشار الشحومى إلى ان الهدف من تأسيس مجلس وطنى للقبائل الليبية هو ضم أطياف الشعب الليبى كافة دون إقصاء لأحد، أو تهميش، من أجل إنقاذ ليبيا، قائلاً: "لن نسمح بتمرير اى أجندات آملين أن تعكس تلك الجهود المبذولة إرادة الشعب بشكل حقيقي لوضع ميثاق شرف وخارطة طريق لحل الأزمة".