أشارت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية إلي أن الأزمة الأخيرة التي شهدتها مصر وإسرائيل، أثارت استياء الجانب الإسرائيلي واليهود بشكل عام من موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي بدا واضحا تخليه عن إسرائيل وضعف تدخلاته لإنهاء الأزمة، مما أجج الشكوك حول إسرائيل التي ينبغي أن تتخلي عن أوباما في الانتخابات المقبلة كما تخلي عنها، أو بدقة أكثر لم يكن لطيفا معها. وأجابت الصحيفة علي هذا التساؤل متشككة في أن يتخلي اليهود في أمريكا عن أوباما خلال انتخاباته القادمة، لمجرد أنه لم يدلل وطنهم إسرائيل، موضحة أن الجواب السريع علي هذا التساؤل هو أن معظم اليهود الأميركيين ليبراليون في المقام الأول ومؤيدون لإسرائيل في المقام الثاني. وعلي الجانب الآخر لم تتخل الصحيفة عن النقد اللاذع لإدارة أوباما، واصفة إياها بالضعف والتخاذل في السيطرة علي المنطقة العربية، وما بها من تجاوزات، مدللة علي ذلك بالموقف الأمريكي من سوريا، والذي طالبها مرارا بنبذ سياستها القمعية الدامية تجاه مواطنيها والتخلي عن السلطة، وتعامل الجانب السوري معها بتجاهل شديد، الأمر الذي بلغ ببشار الأسد التعليق علي تحذيرات الولاياتالمتحدة بأنها "ليست ذات قيمة". كما أرسلت الولاياتالمتحدة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية إلي القاهرة لتهدأة الوضع المتصاعد بين البلدين، ولكن السؤال هو "هل الولاياتالمتحدة لديها أية طريقة للتأثير على السياسة المصرية، لتحصل إسرائيل علي الارتياح؟ ، مؤكدة أن الرئيس أوباما أضعف حضور الولاياتالمتحدة في المنطقة العربية، للحد الذي لا يضمن لها الحفاظ علي مصالحها، وربما للحد الذي يجعل أمريكا غير مسيطرة علي برميل بارود محتملا لأعمال العنف بالمنطقة. وحتي في ليبيا، فشل أوباما العظيم في إثبات صحة مبدئه "القيادة من الخلف"، وبعد أن دفع بقوات حلف شمال الأطلسي إلي ليبيا، تأتي الأخبار السارة بأن المحتجين في طريقهم للسيطرة علي ليبيا، وخروج القذافي، لتظل خطط أوباما المستديمة لإعادة العلاقات مع الشرق الأوسط إلى نقطة لا صلة لها بالواقع الأمريكي، ولا المشكلات التي يواجهها كيان الولاياتالمتحدة بالمنطقة. -- اخبار ذات صلة: إندبندنت: الجيش يستعد لمعركة كبيرة بسيناء بيريز يعتذر عن حادث سيناء