تحاط زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي القادمة لألمانيا يوم 4 يونيو بالعديد من الترقبات، خاصة أن هذه الزيارة يسبقها موعد للتصديق بشكل نهائي على الحكم بشأن المعزول محمد مرسي في الثاني من يونيو القادم، الأمر الذي يضع علامات الاستفهام حول ما الذي سيؤدى إليه تأكيد الحكم بالإعدام من قبل الجانب الألمانى الرافض لأحكام الإعدام من منطلق حقوقي. وأكد السياسيون أن منطوق الحكم لن يؤثر على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا، وأن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية سيحاولون عرقلة الزيارة، بإقامة التظاهرات وإثارة البلبلة ولكن دون جدوى، موضحين أن الوجه الدموي للجماعة قد انكشف أمام دول العالم ولن تستطيع أن تكسب التعاطف معها مرة أخرى. ومن جانبه، قال محمد أبو طالب، الخبير في الشؤون السياسية، إن جماعة الاخوان لن تتوانى في المحاولة المستمرة للإساءة إلى مصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن محاولاتهم ستبوء بالفشل ولن تؤثر على صورة ومكانة مصر في الخارج. وأفاد أبو طالب أن نسبة الإخوان في ألمانيا تعد نسبة كبيرة عن غيرها من الدول الأوروبية، موضحًا أنه في حالة التصديق على حكم مرسي بالإعدام، فسيقوم الإخوان بعمل مظاهرات ومحاولة إثارة البلبلة لعرقلة زيارة الرئيس، والجهود التي يبذلها لتوطيد العلاقة المصرية الألمانية في كافة المجالات. وأضاف أبو طالب، أن الأحكام القضائية شأن مصري ولا يسمح لأي دولة بالتدخل فيها أو الاعتراض عليها، موضحًا أن علاقات الدول الكبرى تحكمها بروتوكولات واتفاقات تشترط عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد وحيد عبد المجيد، المحلل السياسي، أن حكم الإعدام الذي سيتم تأكيده بحق مرسي يوم 2 يونيو، هو أمر مبيت يعلمه كل الجوانب بعد استصدار القرار الخاص به خلال الأسبوع الماضي ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يؤثر الحكم على زيارة الرئيس لألمانيا بعد إعلان الجانب الألمانى بالترحيب لزيارة الرئيس . وأوضح عبد المجيد أن أقصي ما يمكن أن يفعله الحكم تم بالفعل بعد إعلان رئيس البرلمان الألمانى رفضه لزيارة الرئيس، لتناقضه القيادة الألمانية وتعلن عن ترحيبها التام بالزيارة . وأشار عبد المجيد إلى أن الحملات الإعلامية المضادة لا تنتظر الحكم بل تحاول تشويه الصورة من البداية، قائلا: "الإخوان يستغلون الحكم بإرسال الرسائل بأن مصر دولة قمعية ديكتاتورية، وهو ما يخالفه الواقع. من جانبه، قال عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجى إن زيارة السيسي لألمانيا عقب صدور حكم الإعدام علي مرسي يوم 2 يونيو ستتأثر كليا خاصة بعد الحملات الإعلامية الدولية التى شوهت صورة مصر والقضاء المصري . وأكد ربيع أن هناك بعض الأجهزة المخابراتية التى تقود حملات كاملة ضد مصر ، فبالتأكيد لن تفوت حكما مثل حكم إعدام مرسي ، مشددا علي ضرورة استصدار النظام المصري للرد علي الحكم وحيثياته ليس بهدف إرضاء الرأى العام العالمى وإنما لتوضيح الصورة فقط .