تحت عنوان "معايير الغرب المزدوجة"، اتهمت إيفا ماريا كوغل في مقال لها بصحيفة "دي فيلت" الديمقراطية الغربية ب"التصرف بشكل مخجل وخيانة مبادئها بعدم احتجاجها بقوة على الحكم بإعدام محمد مرسي أول رئيس منتخب على مدار تاريخ مصر"، وقالت إيفا إن "الرد الذي لا يجرؤ أحد على التصريح به هو أن هذا الموقف الغربي يتعلق برئيس إسلامي". وسلطت الصحف الألمانية الضوء على الأزمة السياسية القائمة في ألمانيا بعد رفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة السيسي، موضحة موقف المعارضين للزيارة ، حيث نقلت عن النائبة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) فرانشيسكا برانتينر رفضها بشدة الحكم بإعدام مرسي وزيارة السيسي لبرلين، وطالبت حكومة بلادها ببحث إمكانية إلغاء هذه الزيارة، موضحة في بيان لها إن أحكام الإعدام الصادرة على مرسي وعدد كبير من أنصاره "تمثل دليلا إضافيا على القضاء المتعسف السائد بمصر، ووطئا بالأقدام على المبادئ الأساسية لسيادة القانون في هذا البلد". وفي مقال لها بصحيفة دويتشه تسايتونغ قالت سونيا ذكري بزو "من المحتمل أن يمثل لقاء ميركل بالسيسي بعد يوم واحد من تصديق المفتي على الحكم بإعدام مرسي لحظة من أصعب اللحظات احتمالا بحياة المستشارة الألمانية"، وأوضحت الكاتبة أن استقبال ميركل مرسي نفسه قبل عامين عكس تقبل ألمانيا لخيار المصريين الصعب بانتخاب إسلامي رئيسا. ورأت أن عدم استقبال السيسي بسبب إعدام مرسي "من شأنه أن يضفي على ميركل بريقا أخلاقيا". وتواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقفا صعبا مع سياسيين ونشطاء معارضين في ألمانيا بسبب الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الثالث من يونيو المقبل بسبب التنديدات بسياسة برلين تجاه مصر وخصوصا بعد أحكام الإعدام الأخيرة التي طالت الرئيس المعزول محمد مرسي و104 آخرين من أعضاء جماعته ، مطالبين بإلغاء الزيارة وإعادة النظر في العلاقات بين البلدين.