طالت أذرع أخطبوط داعش الإرهابي المملكة العربية السعودية وأخذ شكلاً جديداً عما سبق، قد قام تنظيم الدولة الإسلامية الذى يعلن دفاعه عن الإسلام وغيرته عليه ، بتفجير أحد مساجد الشيعة في بلدة القديح بمحافظة القطيف بالسعودية أثناء آداء المصلين للصلاة. وأثار الحادث الإجرامي التساؤلات حول هدف داعش من إشعال الفتن داخل السعودية بين الشيعة والسنة واشتعال نيران الفرقة والفوضى بحجة الدفاع عن المسلمين السنة. وعلى وقع هذا الحادث المروع الذى تقشعر له الأبدان تباينت ردود الأفعال العربية والأجنبية حول الحادث بعد إعلان داعش مسئوليتها عن هذا التفجير . فقد أدانت روسيا على لسان المتحدث الرسمى باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش هذا الحادث واعتبرت هذا الحادث الهدف منه استغلال الدين لأهداف سياسية واشتعال نار التناقضات الطائفية. بينما وصفت باكستان هذا الحادث أنه هجوم خسيس ومتعمد ، وبادرت بمواساة أهالى ضحايا هذا الحادث الشنيع. واكد البيت الأبيض الأمريكىأن لديه تقارير تشير إلى تورط داعش فى الهجوم . واعتبرت بريطانيا أن هذا العمل بربرى لامكان له فى مجتماعتنا ، متضامنة مع المملكة فى هذا الوقت الصعب لمواجهة أى إرهاب يطال المملكة . واستنكرت الكويت هذا الحادث واعتبرتة جريمة نكراء تستهدف أمن واستقرار المملكة الشقيقة وتهدف زرع بذور الفتنة فيها تنبذها كافة قيمنا السماوية وترفضها أعرافنا الإنسانية والأخلاقية. واعتبرت أن هذا إرهاب أعمى جعل من كل شيء هدفا وأن مواجهته بكافة الوسائل واجب شرعي ووطني، واكدت تضامنها مع السعودية لمواجهة هذا الارهاب. ورأت الحكومة الاأفغانية أن مبدأ استهداف المساجد والأماكن المقدسة وقتل المصلين ليس فقط ضد الاسلام بل ضد الإنسانية جمعاء. ووكانت الحكومة السعودية قد علقت" أن الحادث إجرامي متعمد ، يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب وتفريق الصف وإحداث فوضى في البلاد".