افتتح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، معرض "إله واحد وديانات ثلاثة" بالمتحف المصرى، اليوم الخميس، والذي يهدف لتوضيح صور التسامح الدينى والتعايش الحضارى بين أصحاب الديانات السماوية الثلاث، من بداية العصر البيزنطي، في القرن الرابع، وحتى العصر الفاطمى في القرن الثاني عشر. وأكد الدماطى، خلال كلمته أثناء الافتتاح، أن هذا المعرض مؤقت، وأن التعايش بين الثلاث ديانات أبرز عنه فنون مختلفة تجسدها القطع المعروضه، والتى تعكس التفاصيل اليومية والمفاهيم والمعتقدات الدينية لهذه المجتمعات والتى تكاد تكون مندمجة، لأن مبدأ قبول الآخر راسخ في أذهان المواطنين. وأضاف الدماطى، أن القطع التى سيتم عرضها من خمسة متاحف مصرية هى متحف الفن الإسلامى، والمتحف القبطى، والإسكندرية القومى، والمتحف المصرى، واليونانى، مشيرا إلى أن مصر من أعرق دول العالم وأكثرها تدينا والعقائد المصرية القديمة امتدت لعقود، والحضارة المصرية لم تفرق بين جميع الأديان، وآثار هذه الحضارات تعرض اليوم في عصرنا الحالي بمختلف المتاحف في جميع أنحاء العالم. وأشار الدماطي، إلى أن معرض "إله واحد وديانات ثلاثة" بالمتحف المصري، هدفه إقامته لتأكيد التكاتف والتلاحم بين أبناء الشعب المصري، فى ظل ما تواجهه مصر فى الفترة الأخيرة من تحديات تهدف إلى طمس الهوية العربية والعبث بموروثاتها الحضارية والثقافية. وحضر الافتتاح الدكتور محمود الحلوجي، مدير المتحف المصري، والسفير الألماني بالقاهرة، وممثل عن الأزهر الشريف، وممثل من الكنيسة والدكتورة مروة هارون رئيسة الطائفة اليهودية.