هذا هو عنوان مقالى د.خالد منتصر في عموده «خارج النص» بجريدة المصرى اليوم 21/4/2015 ،22/4/2015.. وقبل أن أجيب عن هذا السؤال الذى، ربما، يكون صدى لما طرحه السيد/ اسلام بحيرى الذى يصفه البعض بالاعلامى والباحث الاسلامى من خلال برنامجه على قناة «القاهرة والناس» وبطريقة متحدية مستفزة منفرة من أن الدين ليس علما!.. أشير إلى ما كتبته مرارا بمؤلفاتى العديدة وبجريدة «الوفد» و«صوت الأمة» و«الأزهر» وبعض المجلات عن العلم والتكنولوجيا والتعليم.. ومنها مقالى تحت عنوان «التاريخ مادة وليس علما»!.. بصوت الأمة فى 21/11/2009 تحت العمود الذى اكتب فيه «من نقطة الأصل» كانت مقدمته كما يلى: استضافت القناة الثقافية فى 7/9/2009 مجموعة منتقاة من أساتذة التاريخ معلومة توجهاتها السياسية مسبقا!.. واستعرض أحد الفضلاء منهم بدعة أفرد لها عنوانا مفاده أن التاريخ غير علم التاريخَ!..وربما رأى أو ارتأى «شياكة»! الشكل فى العنوان بصرف النظر عن الموضوع فى متنه وأصوله!.. والحقيقة أن التاريخ هو أحد الأقسام بكلية الآداب.. والآداب Arts تختلف عن الفنون الجميلة Fine Arts، والدراسات الانسانية تختلف فى بنائها ومكوناتها جذريا عن الدراسات العلمية.. دونما تمايز بينهما.. فالعلوم Sciences تختلف عن الآداب والخلط بينهما يرجع إلى التسمية الخاطئة الشائعة.. كليات نظرية وكليات عملية!.. وعدم ادراك الفارق الدقيق فى التقسيم إلى كليات علمية وكليات الدراسات الانسانية والأدبية وتبع ذلك أخطاء بالجملة.. لعل أحدا لا يختلف عن الفارق بين مفهوم المؤلف للتاريخ أو العالم به أو من يكتب عنه Historian وعن الراصد له Historiographer.. انتهى.. ما أراه أن العلوم غير ما أوتى البشر منها فالعلوم كما خلقها المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه لا تخطئ.. فهى خلق الله منذ الأزل وما بين أيدينا حتى هذه اللحظة من الكتب المرجعية Text Books فى الفيزياء أو الأحياء أو الكيمياء أو نظرية الآلات الخ هى اجتهادات العلماء حتى الآن وليست العلم نفسه.. العلوم كلها تؤدى إلى اليقين بوجود خالق أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له مثل ولا مثيل!.. دراسة كل الأديان السماوية بصفة عامة والاسلام بصفة خاصة تحتاج إلى تضافر كل العلوم.. الأديان السماوية هى قمة العلوم وتاجها.. البخارى من أعظم وأخلد فقهاء الدين!