البر الغربى مضاء ليلاتسود حالة من الغضب الشعبى فى الأقصر بعد أن عاد الظلام ليسود معابد ملوك وملكات الفراعنة فى المدينة، ووصل معدل قطع التيار عن المدينة السياحية إلى 7 مرات فى اليوم الواحد ، وسط مخاوف من أن يتسبب انقطاع التيار الكهربى بجانب نقص الوقود وعودة طوابير السيارات أمام محطات السولار والبنزين فى فشل مبكر للموسم السياحى المقبل. كما تسبب انقطاع الكهرباء فى تجدد المخاوف وسط العاملين بالقطاع السياحى فى الأقصر من حدوث فضيحة سياحية جديدة جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربى فى المزارات الأثرية ووالفنادق والمنشآت السياحية، وطالبت أحزاب وقوى شعبية ووطنية من المحافظ محمد بدر بالتدخل لدى رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لرفع الأقصر من خطة تخفيف أحمال الكهرباء وذلك نظرا للطبيعة السياحية للمدينة. وكانت الأقصر شهدت الصيف الماضى فضيحة وكارثة سياحية كانت تهديدًا لمستقبل السياحة بالبلاد ، إذ فشل مئات السياح فى زيارة مقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة غرب مدينة الأقصر بسبب انقطاع التيار الكهربى، وتسبب انقطاع التيار الكهربى عن مقابر ملوك وملكات الفراعنة فى عدم تمكن مئات السياح الوافدين من مدن البحر الأحمر لزيارة اثار الأقصر فى دخول المقابر الفرعونية، وسط حالة من الغضب بين السياح الذين كانوا قد وصلوا بالفعل لمناطق وادى الملوك والملكات والأشراف فى جبل القرنة ودفعوا رسوم الزيارة التى لم يتمكنوا من اتمامها ، وأن 400 سائح وسائحة من جنسيات مختلفة لم يتمكنوا من زيارة مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ أمون، وطالبوا باسترداد قيمة رسوم الزيارة لكن المسئولين فى منطقة آثار القرنة رفضوا رد قيمة رسوم الزيارة لهم. فيما نظم عدد من المرشدين السياحيين وقفة داخل منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة غرب الأقصر فى محاولة لايصال مطالبهم للحكومة باستثناء المدن السياحية والمزارات الأثرية من خطط تخفيف أحمال التيار الكهربى لحماية سمعة مصر السياحية .