«أتحدى نفسي وأغير جلدي بدور وعمل متميز ومبهر في الشكل والمضمون والرسالة التي يحملها وأنا فخورة بتقديم هذا المسلسل».. هكذا عبرت النجمة صابرين عن دورها في مسلسل «أوراق التوت» الذي تصوره حالياً ويعرض في رمضان القادم، وأضافت صابرين قائلة: لأول مرة أشارك في عمل تاريخي وباللغة العربية الفصحى وهذا تحد جديد لمشواري كفنانة ونقلة نوعية وتغير جلدي تماماً ليس لتأكيد قدرتي كفنانة، ولكن لأنني أعشق الاعمال التي تحمل قيمة ورسالة ومضموناً يليق باسمي ومنطقة جديدة للابداع يجب أن يبحث عنها الممثل الموهوب، وأضافت: بصراحة الحمد لله أنا فخورة بمشاركتي في هذا العمل التي تتوافر فيه كافة مقومات النجاح والتحدي بداية من الحدوتة والدور لامبراطورة من الهند تحاك ضدها المؤامرات لكنها قوية وقادرة على المواجهة وتقابل كمال أبورية الذي يدعو للدين الاسلامي ويصطدم بمجتمعها لكنه ينجح في توصيل رسالته وأشارت إلى أن هذا تأكيد مهم أن الدين الاسلامي دخل كل بلاد العالم بكلمة الحق والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة، وليس بالسيف والدم كما يزعم أعداء الاسلام: وتكمل الكلمة أحياناً تكون أقوى من طلقة الرصاص والسيناريو الذي أبدعه السيناريست أيمن سلامة مع المخرج المتميز هاني اسماعيل والانتاج القوي المبهر سيخلق عملاً قوياً يوضح عظمة وقيمة الاسلام في اعلاء كلمة الحق بشكل أقوى من أى كلام وإعلام ورصاص ومعارك وأراهن - والكلام لصابرين - أن الجمهور العربي سيشاهد عملاً في مستوى «حريم السلطان» وربما أقوى خاصة أن العمل يجمع نجوماً كباراً من مصر والعالم العربي منهم يوسف شعبان، كمال أبو رية، سميحة أيوب، محمد رياض، أحمد ماهر، مادلين مطر، وسناء شافع، ومن السعودية ماجد العبيد ومن الكويت جاسم النبهان ومن سوريا صفاء سلطان ويدير المعارك والخدع الدرامية الخبير العربي «أوس الشرقي» الذي يعيش في الهند وينفذ أهم المعارك والخدع في السينما الهندية. وأوضحت أنه انتاج مصري سعودي ضخم ويبحث منتجة عن قنوات تهتم بالقيمة أكثر من الربح لما يحمله من رسالة مهمة جداً وسيكون مفاجأة للجمهور، وأضافت: نعمل في هذا المسلسل بروح الفريق، ونحن لا نقصد بهذا المسلسل تصحيح مسار الدراما العربية لأن أمامنا منافسين في دراما متنوعة أخري ولكن نري أننا نصنع دراما مختلفة وحيدة ونناقش من خلاله قضية مطروحة لاتدخل في أشياء فرعية لكن تؤكد سماحة وأخلاقيات الدين الاسلامي وكيف انبهر العالم من خلال انسان يحمل القرآن واسم الاسلام، ويحاول أن يصل الى قلوب الملايين في مملكة هذه الامبراطورية بجانب أن العمل يحمل دراما فيها الرومانسية والصراع والخدع والخيانة والحريم والمكائد والقتل بجانب الشكل الجديد من الجرافيك والملابس والديكور والاكسسوار وأماكن التصوير الجديدة والمبهجة التي استلهمت طابع وروح الهند وبشكل واقعي مختلف عن حواديت الهند وقالت: يعني نقدم دراما وشكلاً جديداً يسعد أي ممثل أن يكون فيه ممزوجاً بالخدع والمعارك العنيفة بالتكنولوجيا والامكانيات من مجاميع وكومبارس واستعراضات ورقصات هندية. وعن شكل الملابس والاكسسوار واللغة وكيف استهلمت ذلك، قالت: لا أحب الحديث عن دوري في أي عمل وأترك الحكم دائما للجمهور لكن بصرحة وكما قلت أشعر بفخر وسعادة لتقديمي هذا العمل وهذا الدور الذي وفر الانتاج فيه كل شيء بسخاء ولم أقابل أي مشكلة مع اللغة أو الملابس والاكسسوار لأن هناك فريقاً كبيراً وراء هذه المهمة مثل الماكيير الفنان أحمد حمدي رأفت والكوافير سوزان عباس والملابس الدكتورة سامية عبد العزيز بالاشتراك مع هاني البحيري، وأضافت: أذهب للاستوديو بكل حماس لأنني استمتع بما أقدمه في الدور ومتفرغة له تماما رغم مرض والدي والحمد لله أنهيت 80٪ من الدور وأسافر الهند منتصف هذا الشهر لتصوير مشاهد مهمة لمدة 20 يوماً تتضمن استعراضات ورقصات هندية واستقبالات ومراسم في قصر الامبراطورة من أهم وأرقى المناطق والقصور بالهند في انتاج غني ووفير وفريق العمل قدمني في أبهى وأقرب صورة لامبراطورة هندية مع الحفاظ على قوة شخصيتها وشجاعتها وجعلني أمام عمل مبهر حقاً ستكون فيه أقوى من السلطانة «هيام» في «حريم السلطان». وبعيداً عن المسلسل حالة الانقسام والجدل الثائر حول الخطاب الديني وتصحيح الصورة قالت صابرين: أنا مع تجديد الخطاب الديني بما يتلاءم ومستجدات وظروف العصر الذي نعيشه ولكن أن يكون من خلال علماء الأزهر الشريف وهذا ليس عيباً لأن الامام الشافعي نفسه عندما جاء مصر غير أكثر من نصف منهجه بما يتوافق مع الشعب المصري لأنه وجد المجتمع مختلفاً، وأضافت: الأزهر بفكره الوسطي المعتدل هو القادر على هذه المبادرة والمجتمع المصري قادر على التعامل بكل المستجدات بدليل أن الحكم الفاطمي استمر بها 300 عام وهو حكم شيعي، وعندما رحل عشنا «مجتمع سني» ولم نختلف. وأشارت إلى أن ما يحدث في مصر من محاولات للنيل من استقرارها هو رد فعل طبيعي لأي مجتمع بعد الثورات ولا يتوقع اصلاح ذلك الا بعد 10 سنوات وهو نتاج مخاض مجتمعي، ولكن النتيجة الحتمية هي «هلاك الظالمين بالظالمين» ولكن الأهم - والكلام لصابرين - أن نهتم بالطبقة الوسطى التي تمثل أكثر من 80٪ من المجتمع المصري وهى الطبقة المنوط بها حماية المجتمع وتراثه وفي النهاية لا يصح الا الصحيح. وعن محاولات النيل من مجهودات الرئيس قالت بصراحة: كان الله في عونه لأن هناك «طابور خامس» مازال يحاول العبث في أمن واستقرار مصر ويبحث لنفسه عن أي دور وأكدت أن الرئيس ربما يكون مشغولاً بالسياسة الخارجية لانها في وجهة نظرة الباب الأهم لغلق منافذ التمويل للجهات بالداخل التي تحاول العبث باستقرارنا وهو يحاول قطع الأيادي التي تمدهم لكن أقول - والكلام لصابرين - لمن يحاولون هدم مجهوداته انظروا للجانب الايجابي لدور هذا القائد العظيم، وكيف انه نجح في استقطاب دول الجوار في حوض النيل والمنطقة العربية ليعيد دور مصر العظيم والقائد نحو الريادة وكيف نجح في جذب انظار العالم بالمؤتمر الاقتصادي الأهم في الشرق الاوسط فهو يحاول اعادة بناء الاقتصاد وتقوية حدودنا من كل الجهات وفي نفس الوقت عينه على الاصلاح بالداخل بمشروعات قوية وعظيمة مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ويحاول مقاومة الجهل المجتمعي والاخلاقي والفقر وهى مشكلات لا يستطيع احد مهما كانت قوته أن يقوم بها لوحده يجب أن نساعده ونقف بجواره وخلفه ويجب على الاعلام أن يستوعب ويفهم ذلك. المسألة تحتاج لبعض الصبر واستيعاب رؤى الرئيس وفهم ما يصبو إليه بالداخل والخارج بخطط طويلة وقصيرة لاصلاح مسيرة الاقتصاد والأمن والاستقرار.