مأساة تتكرر بكثرة فى الفترة الأخيرة بالمجتمع المصرى، شاب عشرينى لا يعانى من أى أمراض ذهنية أو عقلية، يختفى فجأة فى ظروف غامضة، عن نظر أسرته، دون أن يعرفوا أى معومات تطمئنهم عن فلذة أكبادهم، يرغبون فقط فى معرفة مكانه سواء كان حيًا أو ميتًا. خرج إسلام حمدي كامل، 23 عاما، فى الأول من سبتمبر الماضى، من المنزل غاضبًا إثر مشادة كلامية نشبت بينه وبين والده، تاركًا خلفه كافة الأوراق التى تثبت شخصيه وجميع متعلقاته الشخصية بما فى ذلك هاتفه المحمول. تروى أخته رانيا فى ألم، تفاصيل المأساة، قائلة: "إن إسلام ووالدها اختلفوا معًا حول الفتاة التى كان يريد أن يرتبط بها وأجبره على فسخ خطبته، وفى الأول من سبتمبر الماضى، زادت المشادات بينهم، ما أدى إلى خروجه من المنزل تاركًا كل شيء خلفه، واعتقدوا أن غيابه لن يستمر سوى سويعات قليلة، إلا أنهم فوجئوا بمرور الوقت إلى ثمانية أشهر كاملة. و تستطرد، أخت المفقود، فى أسى، قائلة: "دورنا عليه فى كل الأقسام مش لاقيين له أثر ولا حتى عند صحابه"، مكمله أن زوجها ضابط شرطة وتواصل مع كل زملائه بسرعة إبلاغه بأى معلومات جديدة ولكن كل ذلك دون جدوى، مؤكدة أن والدها لم يمنع أى شيء عن أخيها. وتابعت أنهم لا يرغبون سوى فى معرفة مكانه فقط حتى وإن كان حيا أم ميتا، مؤكدة أن أخاها ليس له توجهات سياسية ولم يشارك فى أى مظاهرات من قبل.