عقد السفير محمد حجازى سفير مصر فى برلين اجتماعاً مع رؤساء الاتحادات والروابط المصرية فى ألمانيا وقيادات الجالية المصرية ، ودعا إليه عدد من العلماء المصريين المقيمين فى ألمانيا من بينهم المهندس هانى عازر ود هانى النقراشى ود هانى رزق الله أعضاء المجلس العلمى الاستشارى الرئيس عبد الفتاح السيسى . استعرض السفير حجازى خلال اللقاء تطورات الأوضاع السياسية فى مصر ، والاستعدادات الجارية لعقد انتخابات مجلس النواب فى المرحلة المقبلة ، حيث أكد على أهمية المشاركة الفاعلة للمصريين بالخارج فى تلك الانتخابات واختيار من يمثلون الشعب المصرى بالمجلس الجديد ، كما أشار إلى جهود الحكومة المصرية لمحاربة الإرهاب بتجفيف منابعه والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ، وطمأن الحضور على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر ، وهو الأمر الذى يلمسه شركاء مصر فى الخارج ، ومن بينهم ألمانيا التى خففت تحذيرات السفر عن سيناء مؤخراً ، مما كان له أثرا ايجابيا كبيراً على تدفقات السياحة الألمانية والتى جاءت قريبة مما تحقق عام 2010 من أعداد سياح تجاوزت مليون ومائتى ألف سائح من ألمانيا وحدها . تناول السفير حجازى التطورات الاقتصادية فى مصر ، مؤكداً على أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى انتهجتها الحكومة الحالية نجحت فى وضع الاقتصاد المصرى على مساره الصحيح ، مما مكن من استعادة الثقة الدولية فى الاقتصاد الوطنى ومناخ الاستثمار فى مصر ، وهو ما عكسته المشاركة الدولية الكثيفة والرفيعة المستوى فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى وما تم توقيعه من عقود استثمارية خلاله ، وما أعقب ذلك من قيام مؤسسات المالية الدولية من رفع التصنيف الائتمانى لمصر . كما أكد السفير حجازى أن العلاقات المصرية الألمانية تشهد خلال الفترة الحالية طفرة تكللت بالدعوة التى وجهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة ألمانيا ، والتى نقلها لسيادته زيجمار جابرييل نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة خلال زيارته إلى مصر لرئاسة وفد بلاده فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ . أضاف السفير حجازى أن المشاركة الألمانية رفيع المستوى فى المؤتمر الاقتصادى برئاسة جابرييل بمشاركة 80 رجل أعمال يمثلون 35 من كبرى الشركات الألمانية ، فى مقدمتاه شركة سيمنز التى تم توقيع أربع مذكرات تفاهم معها لإنشاء محطات توليد كهرباء بقدرة 11 ألف ميجاوات وتكلفة 9.65 مليار دولار، تمثل قوة دافعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، مشيراً إلى توجه الصحف الألمانية مؤخرا ًنحو الاهتمام بالمشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر. أوضح السفير حجازى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال عام 2014 إلى رقم قياسي جديد حيث بلغ 4.4 مليار يورو ، وأن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر بلغ 2.2 مليار يورو، ونوه إلى أن الطموحات الاقتصادية والاستثمارية تفوق تلك الأرقام، وأن السفارة تسعى للاستفادة من الطفرة الحالية في العلاقات لتحقيق مكاسب أكبر والترويج لمصر، والبناء كذلك على الزخم الذي سيتولد عقب زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مصر الأسبوع الجارى.