التقي ياسر العطوى السفير المصري في البوسنة والهرسك، "إيجور سردناك" وزير الخارجية البوسني الجديد، إذ قدم له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه، كما جرى استعراض سبل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي وفي كافة المحافل الدولية. وقدم السفير ياسر العطوي التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف مركز للشرطة في مدينة "زفورنيك" البوسنية منذ أيام قليلة، ومؤكداً على تضامن مصر الكامل مع البوسنة والهرسك شعباً وحكومة في حربها ضد الإرهاب، ودعمنا الكامل لكل ما تقوم به السلطات البوسنية في هذا الشأن، ومقدماً شرحاً وافياً لأبعاد الموقف المصري من ظاهرة الإرهاب والداعي إلى التعامل بمنتهى الحزم والشمولية مع كافة التنظيمات الإرهابية في مختلف الأماكن وباختلاف مسمياتها، وذلك عبر مقاربة شاملة يأتي في مقدمتها تجديد الخطاب الديني وتحقيق معدلات نمو كبيرة وخلق المزيد من فرص العمل للشباب، والاهتمام بالطبقات المهشمة في المجتمع ومحدودي الدخل، وتحقيق المزيد من العدالة، بالإضافة إلى معالجة العديد من المشكلات المرتبطة بتلك الظاهرة في دول العالم الإسلامي. كما أوجز السفير المصري جهود تدعيم العلاقات الثنائية المصرية البوسنية على مختلف الأصعدة، ولافتا إلى المساعدات التي تقدمها مصر بصورة دورية إلى الجانب البوسني، ومنها الدورات التدريبية في مجال بناء قدرات الكوادر البوسنية. من جانبه أكد الوزير البوسني على علاقات بلاده التاريخية والممتازة مع مصر التي تحتل دوراً قيادياً مرموقاً في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية عموماً، ومعرباً عن تأييد بلاده ومساندتها لمصر في معركتنا المستمرة بنجاح ضد الإرهاب من أجل اجتثاث جذوره، وموضحاً أنه بلاده تقدر وتحترم الموقف المصري الذي لا يميز بين مختلف مكونات الشعب البوسني ويعامل الجميع على أساس مبدأي المساواة والمواطنة، ومؤكداً على حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، باعتبار أن مصر تأتي على رأس الدول الصديقة للبوسنة والهرسك، والتي وقفت على الدوام معها .