طبيعة البرامج الحوارية لقناة «الجزيرة» العدائية التي ترفع شعار «إلطع الضيف المخالف لسياستك علي «قفاه» وحط صوابعك في «عينه» بس أوعي تنساه.. ضلل واكذب، سب والعن بمنتهي الوقاحة، قل أكاذيب وأنشر أباطيل بكل بجاحة تصل إلي حد الجنون والتخاريف، المهم تولعها وتشعلها عشان باقي القطيع يصدق ويردد، ويتمسك بغبائه ويستمر في عناده وإرهابه ويظل تحت السيطرة». يستضيف مذيع الجزيرة «الأصفراوي» ضيفه السيد «قفة» الذي يظهر جالساً أمامه تابعاً خانعاً متحولاً إلي ممسحة تحمل وجه الإرهاب الخسيس، ولكنه يمثل أدب القرود ويحاول رسم الهيبة والوقار، عينه علي المذيع ينتظر منه إشارة البدء لينهال علي مصر بكم القاذورات والشتائم فيسقط قناع الهيبة وتظهر حقيقته البشعة بأنه مجرد شتام لعان، آفاق كذاب، ليس له قضية ولا يحزنون، ولكنه تابع مأجور، خائن وغدار. باع ما تبقي له من شرف بحفنة ريالات. وبالطبع المذيع «الأصفراوي» يقدم ضيوفه «القفف» بشىء من الاحترام الكاذب، بل ويمنحهم صفات ما أنزل الله بها من سلطان، فهذا كاتب كبير (بالطبع هو كاتب بالأجر)، وذاك باحث سياسي (مع انه باحث عن الدولار والريال)، و«قفة» ثالث يوصف بالخبير الاستراتيجي وغيره يقدم كأستاذ في التاريخ (وهو بالفعل أستاذ في تاريخ الخيانة والعمالة، وقلة الأدب والسفالة ومعتاد علي الحرب بالوكالة). ولن ننسي المحلل السياسي (لانه محلل القرشين اللي بيقبضهم). هؤلاء جميعاً أصحاب نفوس بغيضة ويحملون قلوباً لا تعرف إلا الحقد والكره تجاه مصر التي لا يعرفون قدرها، قدموا مصلحة جيوبهم وحساباتهم في البنوك علي مصالح وطنهم، ورفضوا مساندته في الصعاب والشدائد، يعيشون علي كوارث الأوطان ويتكسبون من مصائبه بمكر الثعالب وجلود الثعابين، باعوا أنفسهم أبواقاً تثير الضجيج والجدل حول الوطن، وتنفث سموماً في أركانه بالغش والخداع والحقد والنفاق، يتربصون بنجاح الوطن ويكيدون له سعياً إلي تعطيله وإسقاطه، يشتمون ويسعدون بكثرة شهدائه. ويفرحون بدماء أبنائه، يرفضون لأهلهم الأمن والأمان والسلام والاستقرار. وبعد انتهاء السيد «قفة» من بث سمومه وأحقاده وأكاذيبه، فإذا أجاد يلقي له المذيع مظروف الدولارات وقد يربت علي كتفه أو يمسح علي رأسه ويهنئه ببعض الكلمات علي خيانته وسفالته تجاه بلده.. أما إذا لم يجد فيكيل له «الأصفراوي» أبشع الشتائم والبذاءات ثم يقذف في وجهه المظروف المعتاد فتتطاير الدولارات علي الأرض، ويلقي «قفة» بجسده فوقها ليلتقطها دون أن يلقي بالاً بالشتائم واللعنات، لانهم مجرد «قفف» لا تحمل إلا السباخ.