كنت أريد أن أصبح لاعب كرة قدم إلا أنه بعد وفاة والدي أفضل أن أصبح طبيبًا من أجل أن أنقذ كل أب من الموت، كلمات كانت قاسية علي قلب وأذن من سمعها، خاصة أنها تخرج من طفل صغير مثل محمد حسن، الطالب بالمرحلة الابتدئية و الذي لم يتجاوز عمر ال11 عاما. لكل طفل في العالم حلم يكبر يوم بعد يوم بداخله، و من بين هؤلاء الأطفال من تفرض عليهم الآلام والظروف حلم بعينه، وتجبرهم على الاستغناء حلمهم ليصبح مدفونًا بداخله، وتبدأ رحلة السعي وراء تحقيق الحلم الذي رسمته آلامه. وسط ملامح الحزن التي تسكن وجهه البريء، تابع قائلا: "لابد أن أصبح طبيبًا كي أعالج جميع مرضى القلب والسكر حتى لا يموتوا كما مات والدي بهذا المرض وتركني يتيمًا". وبدوره أكد الطفل عبد الرحمن طارق، طالب بالصف الخامس الابتدائي أنه لا يريد من الدنيا إلا أن يصبح ضابطًا، من أجل أن يحارب الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء قائلا: "عايز اطلع ضابط عشان أروح أقبض على الإرهابين وأحطهم في السجن وأحمي الناس منهم وعشان ماما وبابا يفرحوا هم صحيح مش موجودين بس هم عند ربنا وشيفيني". وأضاف عبد الرحمن أنه كان يريد أن يصبح ممثلًا مشهورًا وبعد أن رءا العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء من الشعب والشرطة والجيش قرر أن يصبح ضابطًا.