«عشت الحياة بحلوها ومرها لحد ما رمتنى المطية، ورغم فترة ما بقى ليا وقصرها، مضطر أحيا لحد ما أشوف آخرها»... رحل الخال عبد الرحمن الأبنودى، وعاشت ابداعاته، بقيت كلماته تعبيراً دقيقاً عن كل ملامح الشعب المصرى بتغيراتها، معاصراً لكل الثورات ومعبراً عنها، بقيت ملامحه فى كل ديوان كتبه وكل بيت شعر ضم كلماته الأصيلة، خاصة فى الدراما والأغنية، لتظل روح الأبنودى في أعماله، وهو ما يعبر عنه كثير من نجوم الفن الذين عاصروه وأدركوا قيمته وأحزنهم وداعه. مديحة يسرى: ابن مصر البار قالت الفنانه مديحة يسرى: «حزينة جداً لوفاة عبدالرحمن الأبنودى، فهو ابن مصر البار، ورمز النضال والأغنية الوطنية التى تعلقت بها قلوب كل المصريين، لكن الفنان لا يموت وأعماله موجودة، ولا يمكن أن ننسى «أحلف بسماها وبترابها» و«أحضان الحبايب» ولا ننسى أغنياته الشعبية الجميلة، ولكن الموت سنة الحياة، ولابد من الإيمان به». وأضافت «مديحة»: عرفت بوفاته من التليفزيون، وحزنت لمرضه وأقدم العزاء لزوجته نهال كمال، ولبناته واتمنى لهن الصبر. عزت العلايلى: فقدنا لسان الحق وقال الفنان عزت العلايلى: «برحيل الأبنودى فقدت مصر لسان الحق، وصوت أهل الصعيد، الذى كان يهز وجدان الجميع، الحكومة قبل الجماهير، فقدنا شاعر الثورة ورجل الميدان، وأيضاً تراثاً مصرياً عظيماً لا يمكن تعويضه من جديد». وأضاف: «حياة الابنودى فى مصر، لم تكن مولداً لشاعر عامية أو أديب، يرصد أحوال مصر، لكنه مؤرخ لكل حدث مهم مر بمصر، منذ مولده وحتى وفاته، ليصبح مدرسة يتخرج منها كل مصري، يخاف على هذه البلد ويعرف كيف يعشقها. حلمي بكر: شاعر أحس بالواقع ورصده الموسيقار حلمى بكر قال: «الأبنودى له مكانة خاصة فى قلوب الشعب المصرى فهو أهم شاعر ارتبط بالمصريين والجميع يتعاملون مع أشعاره على أنها من واقع الشعب وكان رأيى الدائم فيه أنه أهم شعراء العامية فى مصر، ومكانته كبيرة وعظيمة وأعلنت ذلك من خلال برنامجى. فالراحل كتب العديد من الأغانى الوطنية ولا يمكن أن ننسى تعاونه مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى أغنية «احلف بسماها» التى كانت صوت ثورتى 25 يناير و30 يونية، فهو شاعر أحس بالواقع ورصده. سميرة عبد العزيز: رحل آخر شعراء العامية قالت الفنانة سميرة عبدالعزيز: «برحيل الأبنودى رحل آخر شعراء العامية بمصر، ورحل رجل الصعيد الأول الذى أدخلنا مشاكل الصعيد بأغنياته، وشرح فى أشعاره الجميلة معنى الصعيد وحبها وحب الأرض وريحتها، الأبنودى هو حاله تسيطر على المصريين بشعره وكلماته وأغانيه الجميلة من عبدالحليم حافظ حتى على الحجار ومحمد منير وغيرهم، لذلك الأبنودى برحيله فقدنا شيئاً غالياً صوتاً فى الفن وصوتاً فى الحياة. سميرة أحمد: باقٍ بفنه الفنانة سميرة أحمد قالت: «الطيبون دائماً يرحلون وهذا حال الحياة، الأبنودى رحل وترك خلفه تاريخاً من العطاء والحب والفن يكفى لان يتذكره الجميع ويظل باقياً بفنه العظيم الذى وضع اسمه فى تاريخ مصر وجعله صوتاً وشاعراً مصرياً أصيلاً». المخرج مجدى أبوعميرة: عاشق تراب مصر نعى المخرج مجدى أبوعميرة الأبنودي وقال: «برحيل صوت الصعيد وصوت أرض مصر لا كلام يصف حزن مصر على ابنها البار، فهو رجل يحمل هموم وطنه فى قلبه ويصفها فى كل كلمة تخرج منه، فهو إنسان عاشق لتراب مصر بحق، وشاعر بمشاكلها فى كل قصيدة كتبها وكل كتاب حتى فى كل مسلسل وأتذكر ذلك فى مسلسله «ذئاب الجبل» عندما قدمنا معاً مشاكل الصعيد الداخلية وأتذكر عندما قدمنا المسلسل قال لى «المسلسل ده لما يتعرض على التليفزيون الناس فى الصعيد والفلاحين هيحطوا التليفزيونات على المصطبة، عشان يتفرجوا عليه والشوارع هتفضى»، أعماله ليست مجرد شعر أو عمل فنى لكنها واقع من يريد أن يتعرف على الشعب المصرى فليقرأ شعر الأبنودى ويشاهد أعماله». نادية لطفى: أعماله توثيق لمصر طالبت الفنانة الكبيرة نادية لطفى بضرورة توثيق كل أعمال عبدالرحمن الأبنودى لأنه كان صوت أرض مصر فى كل أغانيه وعلم فاتن حمامة اللغة الصعيدية، وعلم عبدالحليم الأغانى الشعبية والوطنية وقالت: «نكسة 1967 أخرجت جيل من الفنانين والأبنودي كان الأصالة القادمة من جنوب مصر من حضارة وحب وكبرياء مصر أحبت هؤلاء واعطتهم فأعطوها، أيضاً الشعب العربى أحب الأبنودى لأنه رجل وكلمة حرة ولم يأكل على كل الموائد كما فعل البعض، اختار أن يكون محارباً وكان صوتاً للثورة وكان يعبر عن رأيه وقوته وفى عز أزمته الصحية كان يتحدث للسيسى وكان صوته عالياً دائماً ينتظر مصر كدولة قوية ولابد أن نعيد كلماته فى حكم مصر، ولابد أن ننشر اشعاره مقررات فى المدارس ليتعرف أولاد مصر على تاريخهم وأن يكون شعره تراثاً فنياً، وقدم مع زوجته نموذجاً للحب وهما مثل أعلى للاسرة الطيبة، لابد أن نعيد مقالاته لاننا فهمنا الحياة من أمثال الأبنودى ومحمود درويش وأمل دنقل، مصر كبيرة برجالها وفنها وثقافتها. أحمد بدير: وطنيته طغت على إبداعه قال أحمد بدير: «رحيل عبدالرحمن الأبنودى بمثابة صدمة كبيرة لكل المبدعين فى مصر فهو الشاعر الذى أخذ على عاتقه اسم مصر ليرفعه عالياً، كانت وطنيته عنوان حياته وأشعاره حتى الرومانسية منها كانت فى حب مصر، وحب شعبها، فهو عاشق لتراب مصر وعاشق للصعيد، فهو توثيق لأهم احداث الوطن على مدار 77 عام، كان راصدا لما يحدث فيها منذ النكسه مرورا بحرب اكتوبر حتى ثورات 25 يناير و30 يونية وغيرها، وفى كل حدث مهم كان له دور واضح بأشعاره وأغانيه التى كانت تلهب الثوار، قدم مجموعة من الاغنيات كانت رصداً حقيقياً لما تعيشه مصر وأتذكر له ''متمنعوش الصادقين عن صدقهم». أحمد سعد: رحل أبوالأغنية الصعيدية ونعى المطرب أحمد سعد، الأبنودى، وقال: «رحل أبوالأغنية الصعيدية، رحل نموذج الشاعر الموجوع بمجتمعه، العاشق لدراما الصعيد». وأضاف: «تعاونت معه فى مسلسل «مملكة الجبل»، وكان لى الشرف أن أغنى من كلماته فهو أهم من كتب الأغنية الصعيدية، وأهم من كتب تيترات المسلسلات الصعيدية، رحمه الله، وسيظل باقياً بشعره وفنه الذى كان نقطة تحول فى حياة الكثير من المطربين وكتاب الدراما والمخرجين.