في محاولة جديدة للسيطرة على قطاع الكرة وتحويله إلى قطاع حصري، استعدت شركة «برزنتيشن» الراعي الرسمي لاتحاد الكرة للانقضاض على النادي الأهلي والحصول على عقد رعاية النادي وفريق الكرة وبث المباريات. جاءت البداية مع حصول الشركة على حق تسويق مباراتي الأهلي مع الجيش الرواندي والمغربي التطواني المغربي، وتم إسناد بثهما في مصر حصري لقناة النيل للرياضة بعد إغلاق قناة «إم بي سي مصر» والتي كانت تتولي عملية بث المباريات حصريا للشركة رغم رفض الأهلي سابقا أن تقوم الشركة برعاية فريق الكرة وانضم له 6 أندية أخري هي دجلة وسموحة وبتروجيت والمقاولون ودمنهور والمقاصة. الغريب أن الشركة الوليدة رصدت الملايين للسيطرة علي قطاع الكرة وتحويله إلي قطاع حصري لصالحها ونجحت في الحصول علي رعاية الجبلاية لمدة ثلاث سنوات مقابل 90 مليون جنيه يتم تسديدها علي ثلاث دفعات تسلمت الجبلاية الجزء الاول فقط حتي الآن ورغم حلول موعد القسط الثاني لم ترسل الشركة الراعية الشيك الخاص، بل بدأت في افتعال المشاكل مع الجبلاية وكانت المفاجأة في مطالبة الشركة للجبلاية بتسديد مبلغ 29 مليون جنيه قيمة مخالفات في حضور بعض القنوات لتدريبات المنتخب الوطني وقت تولي شوقي غريب المسئولية، بالإضافة إلى حوالي 7 ملايين جنيه مخالفات في مباريات كأس مصر بخلاف مخالفات أخرى في مباريات المنتخب الاول والدوري. ورفضت الشركة الاستسلام واليأس من السيطرة علي الأهلي والفريق الكروي وتقدمت الشركة الوليدة بعقد رعاية خيالي للنادي بلغ 300 مليون جنيه لمدة 4 سنوات بزيادة تصل 130 مليون جنيه علي العقد السابق لشركة الأهرام رغم عدم انتظام المسابقات المحلية واستمرار غياب الجماهير عن حضور المباريات وأزمات روابط الألتراس مما يؤكد أن الشركة هدفها الحالي هو السيطرة وفرض سطوتها للاستحواذ علي قطاع الكرة بالكامل دون النظر للمكسب والخسارة، مع إلغاء دور الجبلاية مستقبلا عن طريق دعم تشكيل لجنة اندية المحترفين لإدارة المسابقات المحلية وقصر دور الجبلاية علي إدارة شئون المنتخبات الوطنية. وكالعادة التزم أهل الجبلاية الصمت تجاه الأزمة الجديدة ولم يتحرك أي شخص لتحصيل القسط الثاني المتأخر تسديده لتتكرر الأخطاء صورة بالكربون، وهو ما حدث من قبل مع شركة «برومواد»، التي هرب صاحبها مؤخرا هاربا من تنفيذ العديد من الاحكام ولم تحصل الجبلاية علي حقوقها من الشركة وتكرر الكلام أيضا مع شركة «ماتش وورلد»، التي نظمت مباراتي المنتخب مع شيلي، وجامايكا ولم تسدد المستحقات المالية رغم إثارة «ملعب الوفد» القصة دون أن يتحرك أحد وحاول وزير الرياضة تدارك الأمر وهدد الجبلاية بتحويل الأمر للنيابة. المؤسف أن هذا كله يحدث وسط تجاهل أهل الجبلاية المشغول بعضهم بالتجهيز للانتخابات القادمة وسط صراع شرش بين أعضائه علي نيل ثقة المرشحين لمنصب الرئيس في الانتخابات القادمة، وأبرزهم المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ين الدولي والأفريقي والذي أكد خوض الانتخابات القادمة بقائمة تضم العديد من أبرز الشخصيات الكروية ابرزهم حازم الهواري نائب رئيس الاتحاد السابق واحمد مجاهد وسيف زاهر من المجلس الحالي وكرم كردي المجلس السابق وينتظر باقي الاعضاء وضوح الصورة بالنسبة للقوائم الأخري خاصة أن هناك مفاجآت يتم الإعداد لها في الوقت الحالي عن طريق عدد من رجال الأعمال في المجال الكروي لخوض الانتخابات القادمة بقائمة قوية، بالإضافة إلي إصرار سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق علي خوض الانتخابات رغم تأكيدات البعض أن كلام زاهر مجرد إثارة فقط وأنه لن يخوض الانتخابات القادمة.